السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي: نرفض تصفية الحسابات مع أميركا في العراق

21 نوفمبر 2006 01:44
بغداد - وكالات الأنباء: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس ''كنا نتوقع أن تكون سوريا أكثر تفهما'' للوضع العراقي على غرار ''ما كنا عليه'' إبان مرحلة ''النظام الديكتاتوري'' فيما دعا رئيس أكبر كتلة في البرلمان العراقي عبد العزيز الحكيم بحضور الوزير السوري، دول الجوار الى ''تبادل المجرمين'' في اشارة الى مسؤولين في حزب البعث المنحل تتهمهم بغداد بالتورط في قضايا ''الإرهاب''· وأفاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي للمالكي بقوله ''كنا نتوقع ان تكون سوريا أكثر تفهما لنا وان تكون أول المبادرين لدعم الوضع السياسي الجديد''· واضاف ان ''ما يحصل في العراق خطر يهدد الجميع وليس العراق وحده· من مصلحة سوريا ان تسهم في استقرار وأمن العراق خصوصا وان دولا عدة سبقتها في هذا المجال''· واضاف ''اذا كانت لهذه الدولة او تلك خلافات مع الولايات المتحدة، فهذا شأن يخصها على ان تسوية هذا الخلاف يجب ان لا تكون على حساب العراق· نرفض ان تكون اي دولة من دول الجوار الاقليمي ممرا او مقرا للمنظمات الارهابية التي تلحق الضرر بالعراق''· وأشار الى ان ''نسبة عالية من العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين والمؤسسات الحكومية يتم التخطيط لها في بعض الدول المجاورة للعراق''· وشدد المالكي على ان ''العراق مستعد لتحسين العلاقات مع سوريا في جميع المجالات وهو ما يتطلب توفر الارادة السياسية الحقيقية لدى البلدين الشقيقين''· من جهته، قال وزير الخارجية السوري ان بلاده ''تدعم حكومة الوحدة الوطنية وتدين الارهاب الذي يستهدف الشعب العراقي ومؤسساته وان الخطر على العراق هو خطر على المنطقة برمتها''· واضاف المعلم ''نريد ان نكون شركاء في الربح والخسارة وزيادة التنسيق في المجالات السياسية والأمنية وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين''· وأشار البيان الى ان المحادثات تطرقت الى ''تشكيل لجان مشتركة لحل المشاكل العالقة في المجالات الأمنية والمالية والاقتصادية وتبادل المعلومات كما تم الاتفاق على اهمية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين''· من جهته قال زعيم لائحة الائتلاف العراقي الموحد ردا على سؤال صحافي ''المطلوب علاقات قوية بالدرجة الأولى بين العراق ودول الجوار، ان يكون هناك ترابط خصوصا في الملف الأمني الذي يعني تبادل المجرمين والمعلومات وضبط الحدود''· ورد المعلم قائلا ''هذا مؤشر للدعم السياسي للعملية السياسية في العراق''· واضاف الحكيم ''نطلب من سوريا ان تساعد العراقيين لمواجهة الارهابيين وننشد أحسن العلاقات بين الشعبين وان ترجع العلاقات الى حالتها الطبيعة هذه فاتحة خير وعملية حل لجميع المشكلات''· من جهة اخرى، أجاب المعلم ردا على سؤال ''أولا لست وسيطا لأميركا · ثانيا في هذه المرحلة لا يوجد حوار بين سوريا وأميركا'' وجدد ما قاله أمس الأول انه لم يأت ''إرضاء لأحد''· والتقى المعلم نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي على ان يلتقي في وقت لاحق جلال طالباني· وقال بعد لقائه عبد المهدي انه يؤيد ''وضع آلية للتعاون الأمني بين البلدين انطلاقا من توجهات الرئيس بشار الأسد الذي يعتبر أمن العراق من أمن سوريا''· الى ذلك اعلن المتحدث العسكري الأميركي أمس ان 50 الى 70 مقاتلا اجنبيا يتسللون من سوريا الى العراق شهريا، دون ان يتهم حكومة دمشق بالمساعدة في ذلك·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©