الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"ارتف".. تستعير التاريخ لتأكيد قيمة التضامن

"ارتف".. تستعير التاريخ لتأكيد قيمة التضامن
25 ديسمبر 2018 01:46

محمد عبدالسميع (الشارقة)

ضمن عروض مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، الذي تنظمه جمعية المسرحيين في الإمارات، عرضت أمس الأول على خشبة مسرح قصر الثقافة في الشارقة مسرحية «ارتف» لفرقة جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، من تأليف سلطان بن دافون، وإخراج محمد جمعة، وتمثيل: إبراهيم المنصوري، وجوهر سكيد، وعبير الجسمي، وعيسى مراد، وعبد العزيز الجداع، وعادل سبيت، وشعبان سبيت، وعيسى علي. تميزت المسرحية بمجموعة من العناصر المتمثلة في التقنيات كالإضاءة والرقصات المصممة والموسيقى القوية والحركة المنسقة للمجاميع، الأمر الذي ساهم في إعطاء قوة وزخم للعرض وقبول وإعجاب وانبهار لدى المتلقين.
المسرحية تستعير جانباً من تاريخ الفرعون توت عنخ آمون الذي حكم مصر وهو في التاسعة من عمره، وتوفي وهو في الثامنة عشرة، واكتشفت مقبرته بكنوزها كاملة لم يتغير فيها شيء، ما أدى إلى أن نسجت حوله «أسطورة لعنة الفراعنة»، وفي المسرحية الفرعون الصبي «أرتف» عندما يتولى الحكم يكون همه الأساسي عند توليته هو إقامة مدينة للألعاب، لكنّ وزيره يعارض ذلك، وينصحه بأن يترك تلك الفكرة، ويعكف على ما هو أهم منها، وهو توطيد ملكه وتثبيت أركان الدولة، لكن الصبي المهتم باللعب يصم آذانه عن النصيحة، ويستبعد الوزير من دائرة القرار، ويتخذ من صديقه في اللعب مستشاراً، ويبدآن في تنفيذ مشروعهما العملاق وهو مدينة للعب يجد فيها الأطفال كل أنواع الألعاب، ولما كان المال المتوافر لديهما لا يفي بالغرض المطلوب، كان لابد من البحث عن وسيلة لتحصيل المال، وهنا يخبر الصديق الملك بأن القصر فيه غرفة سرية بها كنوز الفراعنة، ولا يمكن أن يصل إليها إلا الخاصة، وأن مفتاحها عند الكاهنة حارسة الكنز، فيتجه إليها الملك بصحبة صديقه، وهناك تخبرهما الكاهنة أن الغرفة مغلقة ولا يمكن الوصول إليها، لأن شيفرتها لا تعرفها إلا المومياء، والمومياء سرقت ولا يدرون أين توجد، ويجوب الملك وصديقه وجنوده القصر بحثا عن المومياء، وأخيراً يعثرون عليها، مخبأة عند حرّاس تابعين للوزير الذي كان يعتزم الاستيلاء على الحكم والمال، وذلك بقتل الملك، ويعاقب الملك وزيره على فعلته وسلوكه، وينتهي العرض بخاطب للملك يشكر فيه حاشيته وأعوانه الذين ساعدوه في الوصول إلى المومياء، ويخبرهم بأنه اكتشف قيمة التضامن بين الناس.
ورغم غياب عناصر الصراع في البناء الدرامي للنص، إلا أن المخرج محمد جمعة سعى إلى الاشتغال على عدة عناصر مسرحية سينوغرافية وأدائية من أجل تقديم عرض قوي باهر متفاعل مع الجمهور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©