تستعد الدول العربية للقيام باستثمارات مهمّة في مجال الطاقة الشمسية، تقدر بمبلغ 50 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة، وذلك كجزء من الحملة المشجّعة على اعتماد واستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وفقًا لميد إنسايتس، يُعتبر قطاع الطاقة الشمسية سوقًا سريع النمو في المنطقة، حيث تكثّف كافّة الدول في الشرق الأوسط الجهود لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة من حيث الطاقة المركّبة بقدرة 56000 ميجاوات مع حلول عام 2020.
وستكون معظمها بشكل طاقة شمسيّة، لا سيّما عبر اعتماد نظام الطاقة الشمسية المركزة ونظام الدورة الشمسية المركبة المدمجة.
وسيتم إجراء تقويم معمق لسوق الطاقة الشمسية الذي شهد نموا سريعا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليشكّل ذلك إحدى أبرز محطّات منتدى الطاقة النظيفة المقبل في دبي من تنظيم ميد بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، وتحت رعاية وزارة الطاقة في دولة الإمارات.
بالإضافة إلى هذه النظرة الإقليمية، سيركز المؤتمر على مبادرات الطاقة المتجددة الخاصّة في دولة الإمارات العربية المتحدة للحدّ من استهلاك الطاقة وذلك من خلال استخدام تقنيات الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، لتحقيق أهداف الإمارات لعام 2030 الرامية إلى الحد من استهلاك الطاقة.
هذا الحدث، الذي يقام للمرة الأولى في دبي غدا، يسلّط الضوء على الإجراءات التي تعتمدها مختلف هيئات حكومة الإمارات لتبنّي أحدث التقنيات والتطبيقات من أجل الحرص على أنّ كلّ مشروع يتمّ تسليمه يمتثل لأعلى معايير الطاقة النظيفة.
وقال وليد سلمان، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الاستراتيجية والأعمال في هيئة كهرباء ومياه دبي: “نحن سعداء بشراكتنا مع ميد في هذا الحدث، وهو أول منتدى قمنا بتنظيمه ليشكّل منصة فريدة من نوعها لتعزيز الاستدامة والطاقات الخضراء في المنطقة.
وسوف يتيح تبادل المعرفة من خلال تقديم نقاشات موجّهة ومتعمقة أكثر حول موضوع الطاقة النظيفة، وسيمكّن هذا المشاركين من الغوص في مواضيع عديدة بما في ذلك الاستدامة التي تشكّل ركيزة مهمة لرؤية الرّوح القياديّة في دبي وذلك بهدف ضمان تحقيق التقدم واستمراره للأجيال القادمة مع الاستخدام السليم والفعال للموارد المتاحة”.
يتضمن البرنامج تحديات الاستعداد لتنظيم معرض اكسبو دبي الدّولي 2020.
ويصادف المؤتمر في فترة بالغة الأهمية بالنسبة إلى دبي إذ إنّها تفتح قطاع الكهرباء للقطاع الخاص مع إطلاق مشروعين مهمين لأنظمة إنتاج الطّاقة المستقلة، وذلك في المرحلة الثانية من مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاوات، ومشروع توليد الكهرباء بالفحم النظيف بقدرة 1200 ميجاوات.
وتشمل أبرز محطّات الفترة الصباحية من يوم افتتاح المؤتمر في 23 سبتمبر عرضين رئيسيين بدءًا بسعيد محمد الطاير، العضو ?المنتدب ?والرئيس ?التنفيذي ?لهيئة ?كهرباء ?ومياه ?دبي “?ديوا”?، ?و?الدكتور ?مطر ?حامد ?النيادي، ?وكيل ?وزارة ?الطاقة، ?الذي ?سيسلط ?الضوء ?على ?العوامل ?التي ?تشكل ?المخطط ?الرئيسي ?للطاقة ?على ?المدى ?الطويل ?في ?دولة ?الإمارات.
وقال ماثيو ميرفيرت، المدير الفني لشركة فيرست سولار في الشرق الأوسط: “تحتلّ دولة الإمارات الصّدارة في مجال انتقال الطاقة العالمي، بتوجيه من واقع السوق، مما يعيد تعريف محفظة توليد الطاقة العالمية.
ويرتكز هذا التحول على الإدراك المتزايد بأن مصادر الطاقة المتجددة ـ والطاقة الشّمسية بشكل خاص- لم تعد خيارا مدعوما، لا بل أصبحت ضرورة نابعة من حاجة ماسة.
وكما تُثبت مشاريع مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أنّ الطاقة الشمسية الجهديّة هي أكثر جدارة ومتوفّرة بأسعار معقولة أكثر من أي وقت مضى، ويمكن أن توازي غيرها من أنظمة توليد الطاقة”.
بالإضافة إلى مضيّها قدمًا في مشاريع الطاقة المتجددة، أصبحت الإمارات العربية المتحدة الآن مقرا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) التي تضمّ الآن 123 دولة، مع العلم أنّ هناك 40 دولة أخرى قد تقدم بطلب للحصول على العضوية الكاملة.
وتشكّل المرحلة 2 من مجمّع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في دبي أحدث خطوة تُثبت دعم الحكومة الاتحادية بشكل فعليّ لقطاع الطاقة الشمسية، وذلك إثر تطوير شمس 1، وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم، ومصنع مدينة مصدر المستقل بقدرة 10 ميجاوات.
بالإضافة إلى ذلك، سيقدّم منتدى الطاقة النظيفة في دبي من تنظيم ميد 2014 دراسة حالة عن موقع معرض اكسبو دبي الدولي 2020، الذي هو قيد التّنفيذ حاليًا ومن المتوقع أن يكون أكبر مشروع في العالم لا تنتج عنه أيّ انبعاثات للكربون.
سيتم تقديم لمحة عامة عن فرص الطاقة المتجددة في المشروع، بالإضافة إلى أبرز الإنجازات المُحقّقة والتي ستعرض للمرّة الأولى في المؤتمر.
(دبي - الاتحاد)
عدد اليوم
