مروض الأسود

أعلن الألماني سيدكا مدرب منتخب العراق عن نفسه من جديد في منطقة الخليج عندما قاد أسود الرافدين إلى المربع الذهبي في بطولة خليجي 20، وأكد سيدكا أنه مدرب كبير وماكر يملك خبرات تدريبية متراكمة، ففي ظل الظروف التي يعرفها الصغير قبل الكبير عن منتخب العراق وعدم القدرة على الاستعداد بشكل جيد للبطولة فقد ذهب سيدكا بلاعبيه بعيداً إلى الدور نصف النهائي من البطولة ومرشح بقوة للمباراة النهائية في حال فوزه على المنتخب الكويتي. واستحق سيدكا لقب مروض الأسود نظراً لقدرته على ترويض العدد الهائل من النجوم الذين يمتلكهم في قائمة العراق فضلاً عن تغلبه على المشاكل التي واجهته مع جهازه التدريبي والمدرب العام ناظم شاكر الذي استطاع في النهاية ترويضه ليقتنع بأرائه. سيدكا راهن على القدرات الفنية الرائعة التي يمتلكها لاعبو العراق ورفض كل الأعذار أمام نفسه ليضع اسمه في مقدمة المدربين الذين اجبروا الجميع على احترامهم مع مدرب منتخبنا كاتانيتش، نظراً للبصمة الواضحة على الأداء الجماعي للاعبي العراق في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول. ولعبت الخبرات السابقة لمدرب العراق في الخليج دوراً هاماً في سرعة تأقلمه مع الأوضاع في المنطقة، وسبق لسيدكا تدريب منتخب البحرين مرتين كان آخرها خلال تصفيات كأس العالم 2006 التي وصل فيها الأحمر الملحق مع منتخب ترينداد. سيدكا صاحب الـ 56 عاماً يأمل في الوصول للمباراة النهائية (لخليجي 20) والفوز باللقب حتى يضاف إلى رصيده المتميز في عالم التدريب، حيث سبق وأن قاد العديد من الأندية الألمانية الكبيرة أهمها هيرتابرلين وفيردبريمن وبروسيا برلين وأرمينيا بيلفيلد وأوبيرتلاند. ويعتبر سيدكا من بين المدربين أصحاب الدخل المتوسط بين المدربين حيث تعاقد مع الاتحاد العراقي مقابل نصف مليون دولار في الموسم الواحد، ويضع القائمون على الكرة العراقية آمالاً كبيرة في المدرب صاحب التاريخ الكبير في الذهاب بمنتخب أسود الرافدين بعيداً في بطولة أمم كأس آسيا المقبلة بالعاصمة القطرية بالدوحة حيث أن العراق يدخل البطولة بصفته حامل اللقب الأمر الذي يحمل الجميع مسؤولية كبيرة في الحفاظ على اللقب.