واشنطن (وكالات) - صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بأن بلادها دعت مصر إلى إبقاء قنوات الاتصالات مع إسرائيل مفتوحة للتنسق بشأن مكافحة الإرهاب في شبه جزيرة سيناء المنزوعة السلاح بموجب معاهدة كام ديفيد ببلام بينهما الموقعة عام 1979، فيما يثير نشر تعزيزات عسكرية مصرية هناك استياء إسرائيلياً متزايداً قبل زيارة الرئيس المصري محمد مرسي إلى الولايات المتحدة ابتداء من يوم 23 سبتمبر المقبل.
وقالت نولاند للصحفيين في واشنطن إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أجرت أمس الأول مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في إطار اتصالات أجراها مسؤولون أميركيون مع المسؤولين المصريين والإسرائيليين لتشجيع الطرفين على “إبقاء خطوط الاتصال بينهما مفتوحة والتحاور مباشرة حول أي قضية”. وأضافت أن كلينتون أعلنت تأييدها لاعتماد “سياسة شفافة تعزز أولا وبشكل أساسي أمن مصر، لكن يكون لها أيضاً أثر إيجابي في مجال الأمن لجميع جيرانها في المنطقة برمتها”.
وامتنعت عن ذكر ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن مصر لم تبد قدراً كافياً من الشفافية أو تقاعست عن إبلاغ إسرائيل بنشر قوات وأسلحة ثقيلة في سيناء، مكتفية بالقول “رأينا هو أن الآليات الفعالة موجودة بالفعل وإنهم يحتاجون فقط إلى الاستمرار في استخدامها”.
وذكرت فيكتوريا نولاند أن هيلاري كلينتون أبدت “تأييدها القوي” للمحادثات بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي بشأن منح مصر قروضاً جديدة . وقالت “إن مصر تواجه أوضاعاً اقتصادية صعبة جداً بعد الثورة العام الماضي وتعاني من ثغرة في التمويل تبلغ نحو 12 مليار دولار، لذلك نشجع صندوق النقد الدولي ونعتقد أنه من المهم أن يعمل الصندوق مع المصريين لمعرفة طريقة سد هذه الثغرة”.
كما ذكرت أن كلينتون أجرت أيضاً مكالمتين هاتفيين مع وزيري الخارجية الليبي عاشور سعد بن خيال وهوشيار زيباري. وأوضحت أنها بحثت مع زيباري التطورات داخل العراق وحمام الدم في سوريا المجاورة، وشجعت العراق على التأكد من عدم استغلال إيران أراضيه لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
عدد اليوم
