الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى باعتداءات في بغداد وبعقوبة والموصل

9 قتلى باعتداءات في بغداد وبعقوبة والموصل
25 أغسطس 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - سقط 9 قتلى و20 جريحاً أمس باعتداءات في بغداد وبعقوبة والموصل التي عثر فيها أيضاً على 4 جثث وسط تبنى تنظيم “القاعدة” الإرهابي عبر ما يعرف بجناحه “دولة العراق الإسلامية” 43 هجوماً ضد قوات الأمن في الأنبار خلال يونيو ويوليو الماضيين. جاء ذلك في وقت أكد فيه الرئيس العراقي جلال طالباني أمس، وجود احتمالات للتوصل إلى حلول توافقية تؤدي إلى انفراج في الأزمة السياسية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية “إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 16 بجروح في سقوط قذيفتي هاون عند تجمع للمصلين من أنصار التيار الصدري في مدينة الصدر شرقي بغداد”. وأكد ضابط في الشرطة فضل عدم كشف هويته سقوط القذيفتين على المصلين، وقال إن بين الجرحى خطيب صلاة الجمعة الشيخ ناصر الساعدي الذي أصيب بجروح في ساقه. لكن مصادر أخرى قالت لـ “رويترز”، إن قنبلتين انفجرتا إحداهما بجوار منبر المسجد أثناء الصلاة مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة ستة، وأضافت “ان القنبلة الأولى انفجرت بجوار المنبر فيما كان الإمام يؤم المصلين، وبعد لحظات انفجرت عبوة ناسفة أخرى كانت مخبأة في العشب بين المصلين. وقال أبو أحمد (34 عاماً)، وهو أحد المصلين “حين وقع التفجيران وقف المصلون لكن الإمام تحدث إلينا وطلب منا التزام أماكننا والتزام الهدوء”. وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة يدوية الصنع، استهدفت منزل عائلة شمال بغداد، وفق ما أفاد عقيد في الشرطة وطبيب في مستشفى بعقوبة كبرى مدن ديالى. وذكرت مصادر أمنية أن أربعة عناصر من الجيش قتلوا وأصيب خامس في مدينة الموصل. وقالت إن ثلاثة قتلوا وأصيب رابع جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة الكسك شمال غربي المدينة. بينما قتل جندي في حادث منفصل في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للجيش بمنطقة الوحدة شرقي المدينة. من جهته، تحدث الملازم محمد الجبوري من شرطة الموصل عن العثور على جثث أربعة أشخاص في الثلاثينات من العمر مقتولين بالرصاص في منطقة الهرمات الواقعة في الجانب الغربي من المدينة. وأكد الطبيب محمود حداد في مستشفى الموصل العام تسلم جثث لأشخاص قتلوا بالرصاص في الرأس والصدر في ساعة متأخرة من ليلة الخميس. إلى ذلك، تبنى تنظيم “دولة العراق الإسلامية” التابع لـ “القاعدة” أمس 43 هجوماً أغلبها بعبوات ناسفة استهدفت قوات الأمن في محافظة الأنبار غرب العراق خلال يونيو ويوليو الماضيين. وقال بيان نشر على مواقع بينها “حنين”، “إن نحو 40 هجوماً نفذت بعبوات ناسفة استهدف أغلبها قوات الشرطة والجيش في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار، كما استهدفت مقرات للجيش بهجمات صاروخية ومدافع الهاون”. وتحدث البيان عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في أغلب الهجمات. سياسياً، أكد الرئيس العراقي أمس وجود احتمالات للتوصل إلى انفراج في الأزمة السياسية التي يشهدها العراق، وقال طالباني خلال لقائه الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي رئيس كتلة الوسط إياد السامرائي في مقر إقامته الحالي في ألمانيا “إن اللقاءات والاتصالات التي يجريها تبشر باحتمالات التوصل إلى انفراج في الأزمة بغية الوصول إلى حلول توافقية”، لافتاً إلى أنه سيواصل جهوده لتقريب وجهات النظر حال عودته إلى العراق قريباً”. بينما أعرب السامرائي عن ثقته بأن عودة طالباني إلى العراق سيكون لها الأثر الكبير في تكثيف الاتصالات الجارية بين أطراف العملية السياسية للتوصل إلى حلول عاجلة وناجعة للمعضلات التي يواجهها. من جانبه، اعتبر النائب عن القائمة العراقية حسن شويرد الحمداني أن ورقة الإصلاح لن تكون العصا السحرية التي تقضي على جميع المشاكل العالقة غير أنها خطوة لا بد منها في المرحلة المقبلة، داعياً الفرقاء السياسيين لإبداء مرونة أكبر من أجل التوصل إلى حلول ترضي الجميع، ومؤكداً أن جميع الأطراف السياسية في البلاد مقتنعة حاليا بضرورة الحوار لحل الأزمة السياسية القائمة، لافتاً إلى أن المواطن العراقي ضاق ذرعاً بكل الصراعات ولم يحصل ولا على جزء بسيط من الوعود التي قطعها السياسيون”. وكشف النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود أن الكتل السياسية ستعقد لقاءات مهمة قريبا لبحث ورقة الإصلاح التي تتضمن ثلاث مراحل. فيما أكد كل من رئيس الحكومة نوري المالكي وزعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري على ضرورة اعتماد الحوار المباشر مع الكتل والقوى الوطنية كافة للإسراع بإجراء الإصلاحات اللازمة. من ناحية ثانية، حذّرت حركة الوفاق الوطني العراقي من يقود حملة الاستهداف ضدها منذ أشهر، بإجراءات قضائية سيتخذها فريق قانوني من المحامين وبتكليف مباشر من زعيمها إياد علاوي الأمين العام للحركة. وأكدت في بيان “أنها وجهت باتخاذ إجراءات قضائية عبر تكليفها فريق قانوني من المحامين سيقوم برفع دعاوى جزائية ومدنية ضد من يقودون حملة الاستهداف ويستعملون الكذب والتشهير والتشويه للحقائق إضافة إلى أشخاص يستغلون وظائفهم ومراكزهم بأجهزة الدولة التنفيذية والقضائية”. وقالت “إن الذين يظهرون بالمؤتمرات الصحفية مدعين انشقاقهم وانسحابهم عن الحركة هم إما مفصولين بأوامر إدارية من قيادة الحركة أو أبعدوا لأسباب تتعلَّق بضعفهم بالتنظيم، والعديد منهم مغرر بهم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©