الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

على طاولة الرؤساء

30 نوفمبر 2010 23:27
أسدل الستار على دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة في جوانزهو، وبعد أيام تختتم “خليجي 20” في اليمن وتستعد الفرق والمنتخبات لبطولة كأس العالم للأندية في أبوظبي الأربعاء المقبل وكأس الأمم الآسيوية في الدوحة يناير المقبل. أحداث كروية من الوزن الثقيل خليجيا وقاريا ودوليا شهدناها ونترقبها ويترقبها العالم أجمع، ولكن غاب التنسيق بين اثنتين منها وتداخلت أيامها وخسرت الجماهير المتعة، لأن أحداث اثنتين منها تزامنت وتشتتت متابعة الجماهير الخليجية لها بين حصاد ميداليات الدورة الآسيوية ومتعة الكرة الخليجية ذات البريق المعهود والإثارة الأزلية من إدارييها ولاعبيها ومدربيها وإعلامييها، والتي غاب عنها بعض رموزها وملحهابل وفاكهتها. كل هذا بسبب غياب التنسيق وعدم جدولة أنشطتنا بما ينسجم والبطولات القارية والدولية وكأننا نعيش في كوكب منعزل عن العالم الذي نحن جزء منه، فأصرت الاتحادات على إقامة “خليجي 20” في التوقيت الحالي رغم علمهم بموعد الدورة الآسيوية المبرمجة سلفا واقترابها من مونديال الأندية التي حرمت منتخب الإمارات من لاعبي الوحدة ممثل الإمارات في البطولة ونجومه الآخرين. ولكن أمام إصرار وتعنت البعض انطلقت الدورة وسط مخاوف أمنية وقلق من البنية التحتية، ونجحت اليمن بتعاون أبناء الخليج في استضافة الحدث الأهم في المنطقة، وكان بالإمكان أن يلقى الحدث اهتماما إعلاميا أوسع وتواجد رموزها بشكل دائم. وبعد أيام وتحديدا السبت المقبل يلتقي رؤساء وأمناء سر الاتحادات الخليجية لتقييم الدورة والاتفاق على مكان وزمان الدورة المقبلة المقررة في العراق وفق معطيات ومستجدات الأحداث، إلا أن التنسيق مع الأحداث الأخرى يجب أن يكون محور مناقشاتهم والاستفادة من أخطاء “خليجي 20” من حيث الموعد لأننا يكفينا ما تعرضنا لها من انتقادات من كافة المنظمات الرياضية القارية والدولية وما همس لنا البعض أثناء تواجدنا في دورة الألعاب الآسيوية في الصين والتي أخجلتنا وكأننا نعيش في منأى عن العالم. لا أدرى مدى قابلية “الفيفا” للاعتراف بالبطولة وإمكانية وضعها ضمن روزنامته ولكن ما يعنينا أن نجد لها مكانا وزمانا على الخريطة القارية والدولية والتنسيق مع البرامج العربية للأحداث لأننا في العالم العربي أحداثنا متداخلة وتمسكنا برأينا يجعلنا لا نتقبل التنازل عما نخطط له ثم نأتي ونطالب بضرورة المشاركة في إنجاح تظاهراتنا الرياضية وعدم تفضيل الأخرى عليها. مطلب يصعب التوفيق حياله ونلتزم بالصمت على طاولة الحوار أو نجامل مستضيفيها ونتفنن في المساس بها والنيل منها عبر وسائل الإعلام أو كالمستجير من الرمضاء بالنار. فأنتم أمام مسؤولية تاريخية في لقاء اليمن والمرحلة المقبلة ستشهد أحداث رياضية كثيرة سواء كروية أو رياضية أخرى وتحدياتها تفرض علينا التنسيق ثم التنسيق لأننا جزء من العالم ورياضتنا قارعت القارية والعالمية فليكون الحسم على طاولة الحسم لا عبر وسائل الإعلام بعد ذلك. والله الموفق. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©