الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوري يقتحم حماة ونزوح المئات إلى تركيا

الجيش السوري يقتحم حماة ونزوح المئات إلى تركيا
6 سبتمبر 2011 12:30
دمشق (وكالات) - قتل 15 شخصا برصاص قوات الأمن السورية التي أعادت اقتحام حماة، بينما شنت حملة اعتقالات واسعة في مدينتي حمص وإدلب، وسط أنباء جديدة عن انشقاقات في صفوف الجيش السوري في مطار المزة العسكري بدمشق وجسر الشغور.وهاجم الجيش السوري مخيماً للنازحين قرب الحدود التركية مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح، الأمر الذي دفع المئات إلى الفرار داخل الأراضي التركية. وأفاد ناشطون حقوقيون أمس بأن 13 شخصاً قتلوا في سوريا بينهم 12 في حمص وريفها خلال عمليات أمنية، فيما اقتحمت قوات من الجيش والأمن مدينة حماة وأطلقت النيران بكثافة من الأسلحة الثقيلة. وأكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي ان “ثلاثة أشخاص قتلوا في حمص بينهم اثنان في حي الخالدية وثالث في حي البياضة عندما أطلقت قوات الأمن النار أثناء اقتحامها هذين الحيين”. وأضاف ان “شخصا قتل بنيران رجال الأمن في تلكلخ بريف حمص وآخر في منطقة إدلب بنار قناص استهدفه بينما كان يحاول العبور عبر الحدود التركية”. من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان “مقتل مواطنين اثنين في حيي البياضة وباب سباع في حمص كما قتل رجل وابنه في حي بستان الديوان في حمص بطلقات نارية بينما كانا على متن دراجة نارية” لافتا إلى انه “يعتقد ان مصدر الرصاص عناصر الشبيحة”. كما ذكر ادلبي ان “اكثر من 30 آلية عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط إطلاق كثيف للنيران”. وأشار المرصد ايضا الى ان “الحواجز الأمنية انتشرت في معظم أحياء حمص حيث سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف وانفجارات متقطعة في أحياء الانشاءات والخالدية والبياضة ودير بعلبة والسوق”. ونقل المرصد عن ناشط في المدينة “ان سيارات الإسعاف شوهدت بشكل كبير في شوارع المدينة” مشيرا الى ان “الأسواق التجارية مغلقة وحركة السير شبه معدومة”. وأكد المرصد “سقوط ما لا يقل عن 35 جريحا”. وكان المرصد أشار الى ان “تعزيزات عسكرية ضمت أربع آليات مدرعة وسبع شاحنات دخلت إلى حي الخالدية قادمة من طريق حماة كما اقتحمت المدرعات حي باب الدريب” في حمص. وذكر المرصد ان “قوات الامن شنت حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضة حيث تجاوز عدد المعتقلين في حي الخالدية 80 معتقلا”. وأفاد بأن “أهالي حي دير بعلبة في حمص قاموا بقطع الطريق الرئيسي الذي يصل السلمية بحمص احتجاجا على اقتحام الخالدية”. وأضاف ان “قوات عسكرية وأمنية تضم سبع دبابات وناقلات جند مدرعة وتسع سيارات رباعية الدفع وأربع حافلات كبيرة اقتحمت قرية خان السبل في ريف ادلب ونفذت حملة مداهمات واعتقالات أسفرت عن اعتقال نحو 70 شخصا وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح احدهم بحالة الخطر”. وياتي ذلك غداة مقتل 12 شخصا بينهم امرأة خلال عمليات أمنية وعسكرية في سوريا. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) انه تم تشييع “جثامين 11 شهيدا من الجيش والقوى الأمنية والمدنيين الذين قضوا برصاص المجموعات الارهابية المسلحة في ادلب وحمص وفي الكمين الذي نصبته مجموعة إرهابية الى مثاويهم الاخيرة”. من جهة ثانية أصيب العديد من المدنيين السوريين في قرية قرب الحدود التركية في عملية للجيش السوري الذي هاجم قرية اخرى قريبة واجبر مئات الاشخاص على الفرار الى تركيا. وأوردت قناة “تي تي في” ومصدر محلي تركي ان الجيش السوري هاجم قريتي عين البيضا وخربة الجوز قرب الحدود التركية. وذكرت القناة ان مكتب حاكم محافظة هاتاي المحاذية للحدود السورية في جنوب تركيا ارسل سيارات اسعاف الى الحدود لنقل مدنيين جرحى اثر العملية التي نفذها الجيش السوري في قرية عين البيضا التي تبعد 1,5 كلم من الحدود. ولم تحدد القناة عدد الجرحى. وقال احد سكان المحافظة الأتراك، وهو على تواصل مع المواطنين السوريين في الجانب الآخر من الحدود، ان الجيش السوري قتل شخصين وأصاب خمسة آخرين في عين البيضا. وأوضح المصدر نفسه لفرانس برس رافضا كشف هويته انه تم نقل المصابين الى هاتاي. وقالت “ان تي في” انه بالامكان سماع هدير المروحيات من الحدود التركية لافتة الى تصاعد سحب الدخان من القريتين السوريتين. وأوضحت “ان تي في” والمصدر المحلي ان نحو 700 سوري توجهوا الى الحدود اثر هذه العملية للجيش. وقتل عبد السلام حسون وهو حداد يبلغ من العمر 24 عاما برصاص قناصة من الجيش بعدما عبر لتوه الحدود إلى تركيا من قرية عين البيضا على الجانب السوري حسبما ذكر ابن عمه في اتصال تليفوني من سوريا. وقال محمد حسون “أصيب عبد السلام في الرأس. كان بين مجموعة من أفراد العائلة ولاجئين آخرين تدفقوا على الحدود مع تركيا عندما انتشرت ست ناقلات جند مدرعة خارج عين البيضا وبدأوا في اطلاق النار من أسلحتهم الآلية على القرية بطريقة عشوائية هذا الصباح”. وقال شاهد آخر إن القوات السورية مدعومة بالعربات المدرعة دخلت ايضا بلدة الجانودية شمال غربي عين البيضا بعد أن خاضت قوات الأمن مواجهات بالأسلحة النارية مع مجموعة صغيرة من جنود الجيش المنشقين الذي كانوا يحاولون الفرار لتركيا. وفي دمشق، أكد نشطاء سوريون أن جنودا انشقوا عن الجيش السوري في مطار المزه العسكري. وأضاف النشطاء أن انشقاقات حدثت داخل المطار وهو ما يفسر سماع إطلاق رصاص كثيف جدا من داخل المطار، مؤكدين :”هذه الأصوات ليست لبنادق وإنما أصوات أسلحة ثقيلة ورشاشات وهناك تحليق لمروحيات”. وأوضح نشطاء من جسر الشغور بمحافظة إدلب أنه سمع إطلاق نار كثيف بشكل عشوائي بعد انشقاق عدد من عناصر الجيش وهربهم باتجاه الحدود التركية، وأضافوا أن نيران أطلقت باتجاه الأراضي التركية دون رد من الجانب التركي. وقال أحد سكان الجانودية ويدعى بشار “انهم يحاولون منع أي شخص.. المدنيين والمنشقين من الوصول إلى تركيا. شاهدنا في الأسبوع الأخير المزيد من اللاجئين يحاولون عبور الحدود بعد الهجمات على اللاذقية وحماة وحمص”. إلى ذلك، أكد نشطاء في شمال لبنان لوكالة الأنباء الألمانية أن قوات الأمن السورية داهمت مناطق متاخمة للحدود مع لبنان بحثا عن نشطاء شاركوا في المسيرات المناهضة للنظام السوري. محامي عام حماة المنشق في قبرص بيروت (د ب أ)- ذكرت قناة “العربية” الفضائية أمس أن المحامي العام لمدينة حماة الذي أعلن الأسبوع الماضي انشقاقه عن النظام السوري وصل إلى قبرص. وأوضحت القناة أن عدنان البكور وصل إلى قبرص، دون المزيد من التوضيح. وأكد نشطاء في لبنان لوكالة الأنباء الألمانية أن البكور آمن وبصحة جيدة، دون المزيد من التفاصيل أيضا. وكان البكور ظهر في شريط مصور الأسبوع الماضي أعلن فيه الاستقالة من منصبه بسبب الحملة الحكومية لقتل وتعذيب أهل حماة، إلا أن الحكومة ردت بإعلان أن البكور قد تعرض للاختطاف وأجبر على الإدلاء بهذه التصريحات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©