الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

5 خطوات للتعامل بإيجابية مع طفل التوحد

5 خطوات للتعامل بإيجابية مع طفل التوحد
20 سبتمبر 2014 21:10
التعامل مع الطفل التوحدي، مهمة محفوفة بالمخاطر في كل بيت يوجد به طفل مصاب بهذا المرض، وفي معظم الأحيان، يقع على عاتق الآباء والأمهات عبء كبير، حيث غالباً ما يكونون حذرين في التعامل معه، ويلجؤون دائماً إلى الأطباء والمتخصصين للتعرف على الطرق المثلى للتعامل مع الأطفال التوحديين، حتى تتكلل جهودهم في النهاية، بالنجاح من خلال تحقيق قدر ولو يسير من التحسن على صحة أبنائهم، وكم ستكون سعادتهم غامرة لو تحقق ذلك. أساليب فعالة هناك أساليب أكثر فعالية في التعامل مع الطفل التوحدي يمكن أن يستفيد منها أولياء أمور الأطفال التوحديين أو المعلمون الذين يتعاملون معهم، ومن واقع خبرته مع كثير من الحالات في هذا المجال، يقدم الاختصاصي التأهيلي، صلاح السيد سمري، مدير مركز الاتحاد لذوي الإعاقة بأبوظبي، بعض الإرشادات لأسرة الطفل التوحدي، ومنها: أن تتعرف الأسرة على مرض التوحد بشكل عام وتأثيره على حياة الطفل، والصعوبات النفسية والعقلية التي يعاني منها الطفل ودور المرض في نموه العقلي، والتعرف على إمكانات الطفل التوحدي وكيفية التعامل معه، وكذلك تفهم أساليب المعالجة للصعوبات والمشكلات التي يعاني منها، وعدم جعل الطفل محور اهتمام الأسرة كلها، وأيضاً عدم الابتعاد عن المعارف والأصدقاء بسبب مرض الطفل، وإلحاق الأبناء المصابين بهذا المرض بالمراكز أو المؤسسات المتخصصة لمساعدتهم على اكتشاف قدراتهم الحقيقية وتنميتها بأنفسهم. طرق مختلفة ويشير سمري، إلى مجموعة من الخطوات الضرورية الواجب اتباعها، حتى نتواصل مع الطفل التوحدي بشكل أكثر إيجابية، وتتمثل في محاولة جذب انتباه الطفل بأسلوب واضح، واستخدام وسائل وألعاب تتناسب مع مستوى فهم الطفل، واستخدام جمل قصيرة وذات محتوى بسيط من الكلمات، إضافة إلى استخدام الإشارات والكلمات المحببة للطفل. ومن الأمور التي يبينها سمري، وينبغي للأسرة معرفتها كونها تؤدي بالطفل التوحدي إلى التصرف السيئ أو السلوك غير المناسب، كأن يؤذي نفسه أو يكون عدوانياً أو يبكي ويصيح، صعوبة تواصله مع الآخرين، ووضعه في موقف يسوده الصمت، وشعوره بالملل أو بالضجر، وكذلك شعوره بالجوع أو بالخوف، وتقييد نشاطه أو وضعه في مواقف صعبة فيتشتت انتباهه ويفشل في القيام بأي عمل (حتى اللعب)، ما يؤدي إلى شعوره بالإحباط، وأن يكون سلوكه السيئ وسيلة للتحكم بالآخرين، وتغيير نشاطه أو ما تعود عليه مثل النقل إلى بيت جديد أو تغيير الوجبة الغذائية. ومن الأساليب الإيجابية الواجب اتباعها عند مخاطبة الطفل، أن نقول له ماذا يفعل، وليس ما لا يفعل، فمثلاً إذا رمى الطفل الطعام الذي لا يريده، فعلينا أن نوضح له بهدوء أن يضع الطبق بهدوء إذا لم يكن راغباً في الطعام أو يقول (لا)، أما إذا قام الطفل التوحدي بعمل جيد فعلينا أن نخبره أن عمله يستحق التقدير، ومن أمثلة الأعمال الجيدة التي يجب تعزيزها لدى الطفل التوحدي، الانتظار الهادئ، والسير في الطريق بهدوء، ومصاحبة أقرانه دون أن يتركهم، واللعب بطريقة سوية مع الأصدقاء. سلوكيات مفيدة أما عن السلوكيات المفيدة والـــتي تؤتي ثماراً جيدة في علاج الطفل التوحدي، ويجب على جميع المحيطين إدراكها وفقاً لصلاح سمري، الابتسامة في وجهه، والهدوء في التعامل معه، والاهتمام به، واستخدام كلمات هادئة في مخاطبته، كما يجب وضع خطة مسبقة للتعامل معه، وذلك له دور إيجابي في تحسن حالته، وأيضاً يجب التمهيد للطفل التوحدي في حالة تغيير النشاط الذي يقوم به أو الروتين الذي تعود عليه، لأن ذلك يجعله أكثر ارتياحاً وتقبلاً للأنشطة والأنظمة الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©