الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل المباحثات بين «الطاقة الذرية» وإيران

فشل المباحثات بين «الطاقة الذرية» وإيران
25 أغسطس 2012
أخفقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران أمس ومن دون مفاجآت في بلوغ اتفاق يهدف إلى تسهيل وصول الوكالة إلى مواقع إيرانية تعتبر مشبوهة، وذلك مع استئناف محادثاتهما حول الملف النووي لطهران. وانتهت المحادثات الرامية لتبديد المخاوف بشأن برنامج طهران النووي دون اتفاق وقال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إنه لم يتقرر عقد محادثات أخرى. وأبلغ هيرمان ناكيرتس رئيس عمليات التفتيش بالوكالة الصحفيين بعد محادثات استمرت نحو سبع ساعات مع وفد إيراني في فيينا “كانت محادثات اليوم مكثفة لكن ما زالت هناك خلافات مهمة بين إيران والأمم المتحدة حالت دون التوصل لاتفاق”. وأضاف قائلا “ليس لدينا في الوقت الحالي خطط لاجتماع آخر.” وقال سفير إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية إنه تم إحراز “بعض التقدم بلا شك” لكن مازالت هناك خلافات. وأضاف قائلا “نظرا لكونها قضية شديدة التعقيد .. القضايا المرتبطة بالأمن القومي لدولة عضو هي شيء شديد الحساسية”. وتابع يقول “لكن علي أن أقول إننا نمضي قدما.. وسنستمر في هذه العملية حتى نتوصل في نهاية المطاف إلى إطار عمل يتفق عليه الطرفان كلاهما”. والتوقعات من هذا الاجتماع كانت متواضعة أصلا وخصوصا بعد الفشل الذريع الذي انتهت إليه اجتماعات سابقة مماثلة منذ مطلع السنة. وفي أعقاب الاجتماع قال رئيس مفتشي الوكالة هيرمان ناكارتس للصحفيين “كما حصل في اجتماعنا الأخير في يونيو، ننوي وضع اللمسات الأخيرة على وثيقة تتضمن مقاربة بنيوية لا تزال قيد التشاور منذ أشهر عدة”. وأضاف إن “محادثات اليوم كانت مكثفة، لكن ما زالت هناك خلافات هامة بين إيران والوكالة حالت” دون الوصول إلى اتفاق. وتابع كبير مفتشي الوكالة الذرية “حتى الآن، لم يحدد موعد لاجتماع جديد”. وكانت الوكالة الذرية، التي مقرها في العاصمة النمساوية، وإيران استأنفتا محادثاتهما بعد توقف استمر أكثر من شهرين. وتسعى الوكالة إلى بلوغ اتفاق حول ما تسميه “مقاربة بنيوية” تهدف إلى حل كل المسائل العالقة المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني. وأبرز ما تريده الوكالة هو التحقق من كل النقاط التي أثارتها في تقريرها الصارم الصادر في نوفمبر، الذي قدمت فيه للمرة الأولى خلال أكثر من ثمانية أعوام من التحقيق في إيران عناصر تشير إلى أن طهران عملت على صنع السلاح الذري قبل 2003 ويحتمل بعد ذلك أيضا. وفي هذا السياق، تريد الوكالة بالتوافق مع إيران أن تتمكن من زيارة مواقع، مثل قاعدة بارشين العسكرية، والإطلاع على وثائق أو لقاء علماء، ما يتيح لها توضيح طبيعة البرنامج النووي لطهران المثير للجدل. ويتهم الغربيون وإسرائيل إيران بالسعي لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران مؤكدة أن برنامجها محض سلمي. واشتد التوتر بين الدولة العبرية وإيران خلال الأسابيع الأخيرة واحتدم الجدل حول ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة ضد إيران. ويعقد اللقاء قبل صدور التقرير الفصلي الجديد لوكالة الطاقة الذرية حول إيران الأسبوع المقبل. ويرى بعض الخبراء إن الوثيقة التي ستدرج على جدول أعمال مجلس حكام الوكالة الذي يجتمع اعتبارا من 10 سبتمبر ستثبت أن إيران تواصل توسيع أنشطتها النووية بالرغم من العقوبات الدولية غير المسبوقة المفروضة عليها. وقد دخلت عقوبات أميركية وأوروبية جديدة تستهدف الصادرات النفطية الإيرانية حيز التنفيذ منذ 1 يوليو. وبحسب دبلوماسيين غربيين فإنه يتوقع أن تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها أن إيران نصبت أجهزة طرد مركزي جديدة في موقعها تحت الأرض فوردو (وسط) حيث تخصب اليورانيوم بنسب تصل إلى 20%. وتخصيب اليورانيوم في صلب قلق القوى الكبرى وإسرائيل، لأنه حين يصل إلى نسبة 90% يمكن استخدامه في صنع سلاح نووي. كما يشكل أيضا نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وتؤكد إيران، بصفتها موقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، أن لها الحق في تخصيب اليورانيوم لإنتاج الكهرباء وصفائح مشعة طبية تستخدم في تشخيص بعض الامراض مثل السرطان.
المصدر: فيينا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©