السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وجوه عالميةأليس مونرو سيدة القصة القصيرة المعاصرة

وجوه عالميةأليس مونرو سيدة القصة القصيرة المعاصرة
20 سبتمبر 2014 20:55
توصف الكاتبة الكندية أليس مونرو الفائزة بجائزة نوبل في الأدب العام الماضي، بأنها سيدة القصة القصيرة المعاصرة ، مع ذلك لا تزال المكتبة العربية تفتقر إلى مؤلفاتها، باستثناء، مجموعة «العاشق المسافر وقصص أخرى» التي اختارها الناقد والمترجم المصري أحمد الشيمي، من بين عوالم مونرو القصصية، وقد أعيد طبعها مؤخراً متضمنة قصصاً جديدة، لتواكب حصول الكاتبة الكندية على جائزة نوبل. وكانت هذه المجموعة قد صدرت في طبعتها الأولى عن سلسلة «آفاق عالمية» - الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، قبل ثلاثة أعوام. اشتهرت الكتابة –البالغة من العمر 82 عاما- بكتابة القصص القصيرة التي تتناول العلاقات المتشابكة بين الرجل والمرأة والمدن الصغيرة وتدهور الذاكرة بسبب التقدم في العمر. وتعد مونرو المرأة الثالثة عشرة التي تفوز بهذه الجائزة. وتم الإعلان عن فوزها في ستوكهولم حيث وصفت الأكاديمية السويدية مونرو –التي كتبت 14 مجموعة قصصية- بأنها «سيدة القصة القصيرة المعاصرة». وحصلت مونرو على اهتمام وتقدير الكثيرين من معجبيها لإضفاء خيال واسع الحيلة على القضايا النفسية التي تكشف بعمق عن الطبيعة البشرية، وأحدثت ثورة في بنية القصة القصيرة حيث إنها تبدأ قصصها في مكان غير متوقع ثم تتحرك بالزمن إلى الأمام أو الخلف كما أضافت التواضع والطرافة البسيطة إلى أعمالها. وعبر ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي عن فخره بالكاتبة مونرو لأنها أول امرأة كندية تفوز بجائزة نوبل في الأدب معتبرا أن «هذا الإنجاز الرائع يأتي نتاجاً لكتابات لامعة استمرت مدى الحياة». وشهدت الأوساط الأدبية جدلا عالميا عقب فوزها بجائزة نوبل ، حول ما إذا كان هذا التكريم العالمي لمونرو يعد دلالة على أن القصة القصيرة ستشهد عصرها الذهبي، إذ أن غالبية الفائزين بجائزة نوبل في الأدب من قبل ركزوا على الروايات أو الشعر. وتقول مونرو أنها علمت أنها ستكون كاتبة منذ سن المراهقة وأنها ظلت تكتب باستمرار من ذلك الوقت وحتى بعد زواجها حيث ساعدها زوجها الأول جيمس مونرو في إدارة محل لبيع الكتب وتربية بناتهما الثلاث. ونشرت مونرو مجموعتها الأولى «‏DanceoftheHappyShades» ?عندما ?كانت ?في ?السابعة ?والثلاثين ?من ?عمرها، ?حيث ?قالت ?إنها ?حصلت ?على ?الإلهام ?من ?منزلها ?الواقع ?في ?ريف ?أونتاريو. ?وتناولت ?مونرو ?الكثير ?من ?الموضوعات ?في ?مجموعتها ?القصصية ?الأولى ?مثل ?الرغبات الإنسانية ?والعمل ?والاستياء ?والتقدم ?في ?العمر?. ?وحازت ?مجموعة « ?TheLoveofaGoodWoman?» بجائزة ?نقاد ?الكتاب ?الوطني ?في ?عام ?1998. وكان الإعلان عن الجائزة بمثابة هزيمة للكتاب الأميركيين الذين اعتادوا الفوز بها على مدار عشرين عاماً. وكان توني موريسون آخر فائز أميركي بالجائزة عام 1993. وفي بيان لدار النشر الأميركية كنوبف، أشادت مونرو بدائرة الأدب الكندية قائلة «عندما بدأت الكتابة كان هناك مجتمع بالغ الصغر من الكتاب الكنديين مع القليل من الاهتمام من العالم إليهم. والآن، يتم قراءة أعمال الكتاب الكنديين وتحصد الإعجاب والتقدير أيضاً». وأضافت أنها شعرت بسعادة بالغة عند فوزها بالجائزة معربة عن أملها بأن تدفع جميع الكتاب الكنديين لإبداء المزيد من الاهتمام. وقال المراسل بيتر إنجلند السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية أن مونرو لديها المقدرة على تصوير الطبيعة البشرية بشكل رائع وأنها تستحق لذلك الفوز بجائزة نوبل. وفي مقابلة قصيرة مع منظمة جائزة نوبل، أوضحت مونرو أنها قررت التوقف عن الكتابة لأنها تعمل بها منذ سن العشرين، وتعد تلك فترة طويلة وقد حان الوقت لبعض الراحة، غير أن الفوز بهذه الجائزة قد يغير رأيها. وسواد عادت لكتابة مرة أخرى أو توقفت، لاتزال المكتبة العربية بحاجة إلى ترجمة عدد أكبر من أعمالها القصصية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©