الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس المجلس العسكري للثوار يطالب لندن وواشنطن بالاعتذار

رئيس المجلس العسكري للثوار يطالب لندن وواشنطن بالاعتذار
5 سبتمبر 2011 23:37
لندن (أ ف ب) - طالب رئيس المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبد الحكيم بلحاج بريطانيا والولايات المتحدة أمس بالاعتذار بعدما كشفت وثائق تم ضبطها أن البلدين تورطا في خطة أدت لاعتقاله وتعذيبه في سجون نظام معمر القذافي. من جانبها أعلنت بريطانيا تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في تورط بريطانيا في إساءة معاملة المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية. وكشفت وثائق تابعة لجهاز استخبارات القذافي أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” اعتقلت عبد الحكيم بلحاج في بانكوك في 2004 ورحلته قسرا إلى ليبيا حيث سجن في سجن أبو سليم الشهير 7 سنوات. وأكد بلحاج أنه تعرض أثناء اعتقاله للاستجواب على أيدي ضباط استخبارات بريطانيين. وقال لمحطة بي بي سي “ما حصل لي كان غير قانوني ويستحق الاعتذار”. وقال بلحاج لصحيفة “جارديان” البريطانية أمس أنه يفكر في مقاضاة الحكومتين البريطانية والأميركية. وأضاف “لقد حقنوني بمادة ما، ثم علقوني من ذراعي وقدمي ووضعوني داخل صندوق مملوء بالثلج”. وقال “لم يتركوني أنام وكان هناك ضجيج كل الوقت. تعرضت للتعذيب بشكل مستمر”. وقال “أنا استغرب أن يكون البريطانيون متورطين في فترة مؤلمة جدا من حياتي”. ولكن بلحاج قال إن هذه الوثائق لن تؤثر على “إقامة علاقات عادية مع الولايات المتحدة وبريطانية”. وتضمنت الوثائق التي حصلت عليها منظمة “هيومن رايتس واتش” من أرشيف الاستخبارات الليبية تفاصيل الاعتقال. وتضمنت مذكرة للـ”سي آي إيه” موجهة للسلطات الليبية تفاصيل حول رحلة “عبدالله الصديق” وزوجته الحامل من كوالا لامبور إلى بانكوك حيث قالت الولايات المتحدة إنها “ستسيطر” على الزوجين وتسلمهما. و”الصديق” هو الاسم الحركي لعبد الحكيم بلحاج، وتم التعريف عنه باعتباره عضوا في الجماعة الإسلامية المقاتلة. وفي رسالة أخرى، هنأ مسؤول كبير في الاستخبارات البريطانية الليبيين بوصول “الصديق”. وكتب المسؤول البريطاني إلى رئيس الاستخبارات الليبية آنذاك موسى كوسا “هذا أقل ما يمكننا القيام به من أجلكم”. وأعلن موسى كوسا الذي أصبح وزيرا للخارجية العام 2009 انشقاقه عن النظام في 30 مارس. وبعدما أمضى فترة في لندن توجه إلى قطر. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن ممثل بريطانيا الخاص لدى ليبيا توجه الى طرابلس أمس لإعادة الوجود الدبلوماسي الكامل للبلاد في العاصمة الليبية. وابلغ كاميرون البرلمان البريطاني في بيان بشأن ليبيا “اليوم يتم ايفاد ممثل بريطانيا الخاص لدى ليبيا، جون جينكينز، الى طرابلس لإعادة وجودنا الدبلوماسي الكامل”. وأضاف كاميرون ان بريطانيا وحلفاءها سيواصلون تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مادام ذلك ضروريا لحماية المدنيين. وذكر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إنه سيتم إدراج القضية في تحقيق واسع حول الاتهامات الخاصة بتورط بريطانيا في إساءة معاملة المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية. وأوضح متحدث باسم كاميرون أن لجنة جيبسون “جاهزة تماما” للنظر في الاتهامات. وقال متحدث باسم اللجنة إن “تحقيقاتنا تتعلق بمستوى تورط السلطات البريطانية ومعرفتها بسوء المعاملة التي خضع لها معتقلون بما في ذلك تسليمهم” إلى ليبيا. وأضاف “بالتالي سندرس ادعاءات مفادها أن بريطانيا قد تكون ضالعة في تسليم ليبيا سجناء، وهذا يدخل ضمن مهمتنا”، موضحا أن اللجنة ستطلب “من الحكومة والوكالات الحكومية معلومات اكثر في اقرب فرصة”. وقالت متحدثة باسم لجنة التحقيق “سنسعى إلى الحصول على المزيد من المعلومات من الحكومة وأجهزتها في أسرع وقت ممكن”. ولم تبدأ اللجنة أعمالها بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©