الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإيقاف 4 سنوات عقوبة تعاطي المنشطات بداية 2015

الإيقاف 4 سنوات عقوبة تعاطي المنشطات بداية 2015
28 يناير 2014 09:15
مراد المصري، معتصم عبدالله (دبي)- كشفت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات عن اعتماد القانون الجديد للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا»، بتغليظ عقوبة إيقاف الرياضين المتعاطين للمنشطات لتصل إلى 4 سنوات بداية من العام المقبل، جاء ذلك في ندوة مكافحة المنشطات في الرياضة الموجهة للقيادات الرياضية العليا بالدولة التي أقيمت صباح أمس، بمقر الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. حضر الندوة نخبة من أبرز القيادات الرياضية بالدولة، يتقدمهم إبراهيم عبد الملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضية، والدكتور أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي، وأحمد الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، والدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، والدكتور عبد العزيز المهيري الأمين العام للجنة الوطنية، وعدد من العاملين ومنتسبي القطاع الرياضي. وكشفت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، عن اعتماد عقوبة مضاعفة مدة الإيقاف للمتعاطين للمنشطات، تنفيذاً لقرارات المؤتمر العالمي لمكافحة المنشطات، في مجال الرياضة بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا في نوفمبر الماضي، حيث تم اعتماد مضاعفة العقوبات للرياضين المتعاطين للمنشطات لتصل إلى 4 سنوات، في إطار موجهة الانتشار المتزايد لهذه الآفة الخطيرة على الأفراد والمجتمع ككل، كما سلطت الندوة الأضواء على الصالات الرياضية الخاصة، وفي مقدمتها مراكز اللياقة البدنية وبناء الأجسام، وتم الإجماع على أهمية تشديد الرقابة عليها، ومتابعتها بشكل مكثف، إلى جانب وضع أطر قانونية لمكافحة تعاطي المنشطات فيها، خصوصاً مع انتشار هذه الظاهرة، بعيداً عن الرقابة، وبما من شأنه أن يعود بآثار سلبية على أفراد المجتمع. وقام إبراهيم عبد الملك، يرافقه الدكتور أحمد الهاشمي، والدكتور عبد العزيز المهيري، بتكريم رواد العمل والجهات الداعمة لمسيرة اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، ذات الخطوات الرائدة على الصعيد الإقليمي والقاري، خصوصاً أن الإمارات كانت سباقة في الانضمام إلى الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة «اليونيسكو». وضمت قائمة المكرمين، أحمد الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، أحمد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي، عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد لشؤون الرياضة بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، خالد المدفع الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، خالد عبدالله آل حسين مدير إدارة الشؤون الرياضية بالهيئة، الدكتور أحمد العوضي، الدكتور سعيد عبدالله بن اسحاق، العقيد خالد حسين السميطي، المرحوم المستشار محمد حسن البحر تسلمها نجله، شيخة حمد الغفلي وعنود سعيد الفلاسي. مصدر الخطر انطلقت فعاليات الندوة بمحاضرة، كشف فيها أحمد الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وأحد رواد العمل في مجال مكافحة المنشطات، عن أن الخطر الأكبر لآفة تعاطي المنشطات يقع في الصالات الرياضية الخاصة التي تكون بعيدة عن الإعلام والمؤسسات الرياضية، حيث يتم تداول مواد محظورة فيها من الشباب الحالمين بالحصول على العضلات والقوة البدنية بسرعة، بما ينعكس عليهم على المدى البعيد بالسلب على صحتهم ويهدد حياتهم. وقال الفردان «عند متابعة نتائج العينات منذ عام 2009، نجد أنه كانت هناك حالتان إيجابيتان فقط وحالة واحدة عام 2010، فيما زاد العدد ليصل إلى 8 حالات عام 2011 و10 حالات عام 2012، ما يشير أن هناك زيادة في تعاطي المنشطات تفرض علينا جميعاً من اتحادات ومؤسسات وأندية ومجالس، أن نتكاتف معاً لزيادة توعية الرياضين والكوادر الفنية والطبية في كيفية تجنب هذه الآفة الخطيرة». وأضاف «لقد كانت الإمارات سباقة في محاربة ومكافحة تعاطي المنشطات، ونشر التوعية اللازمة حولها، خصوصاً أن العديد من حالات التعاطي لها تكون أحياناً بسبب قلة الوعي، وبشكل عام الرياضة تهدف إلى نشر الصحة البدنية والتوعية الروحية، وتحقيق أحلام الشباب بالوصول إلى منصات التتويج، وليس هدم حياتهم من خلال المنشطات التي تعتبر حرام شرعاً». وأبدى الفردان قلقه من غياب التوعية بمخاطر المنشطات والمكملات الغذائية في صالات اللياقة البدنية والأندية الرياضية الخاصة بالدولة، وقال «قلقون على الشباب والرياضيين بصورة عامة، والمعلوم أن هناك قوانين تكافح المنشطات على مستوى الاتحادات والرياضيين في القطاعات التنافسية بإشراف مباشر من اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، ولكن ما يؤرق عقولنا هو الطرف الآخر والمرتبط أيضاً بمجموعات كبيرة من شبابنا الذين يمارسون أنشطتهم البدنية في الصالات الرياضية الخاصة، في ظل غياب التوعية الكافية لهذه الشريحة المهمة بخطورة المنشطات». وأوضح أنه حان الوقت لوضع نظام يعالج القصور في عمل هذه الصالات والأندية الخاصة، ويشدد الرقابة على العاملين فيها، بجانب سن قوانين تفرض عقوبات على متعاطي المنشطات في هذه الصالات، وعقوبات أخرى تنال أيضاً ممن يساعدون ويشجعون الأبناء على استعمال المنشطات، لافتاً إلى المضار الكبيرة للمنشطات والمكملات الغذائية على الصحة في المستقبل. ورأى الفردان أن موضوع مشروع القرار الجديد للمنشطات الذي تقوم الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدراسته حالياً، بعد عرضه على مجلس الإدارة والمتوقع أن يرى النور قريباً، يسهم في معالجة جوانب كثيرة لمكافحة المنشطات على مستوى المسابقات الرسمية أو الصالات الرياضية الخاصة. وأضاف «صحيح أن الهيئات والمجالس الرياضية واللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات تقوم بدور كبير في جانب التوعية بخطورة المنشطات وآثارها السلبية على الصحة، ولكن الدور الأهم يقع على عاتق وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وهو ما يتطلب المزيد من التعاون للقيادات الرياضية مع وسائل الإعلام، لإبراز خطورة المنشطات ليس على صعيد المسابقات الرسمية فقط، بل وحتى الحياة اليومية، العديد من شبابنا ضاعوا وخسرناهم بسب المنشطات، هذا الموضوع يحتاج إلى تكاتف جميع فئات المجتمع بما فيها الأسرة، مع ضرورة مراقبة النشاط في الصالات الرياضية». ناصر آل رحمة: ترويج المنشطات محظور في الأندية الخاصة دبي (الاتحاد) - كشف ناصر آل رحمة عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات ومدير إدارة الفعاليات الرياضية بمجلس دبي الرياضي، عن أن لائحة السلوك العام في الأندية الرياضية الخاصة بدبي منعت ترويج المنشطات فيها، وقال «تنص المادة الثامنة من القانون على أنه يحظر على الأندية الرياضة الخاصة تقديم المشروبات الكحولية أو السماح بتناولها، منع التدخين بأشكاله كافة، منع الترويج لأي مواد يعاقب على حيازتها أو تعاطيها أو تداولها بموجب القانون، بما في ذلك الأدوية التي لا يتم صرفها إلا بوصفات طبية، منع ممارسة ألعاب القمار أو الرهانات بمختلف أنواعها، منع إدخال الأسلحة النارية أو البيضاء باستثناء المرخص لها لممارسة الرماية، وغيرها من البنود المحددة لصلاحياتها وواجباتها». وأضاف «كما يحظر بموجب هذه اللائحة على الإداريين الترويج أو بيع أي منشطات أو مكملات غذائية غير مرخصة داخل النادي أو في أي من مرافقه بأي شكل من الأشكال». أكد أن الأندية الخاصة خارج النطاق الهاشمي: قائمة العقاقير المحظورة المرجع الأساسي دبي (الاتحاد) - قدم الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، محاضرة حول عمليات مكافحة المنشطات، أشار فيها إلى أن الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» تصدر سنوياً قائمة العقاقير المحظورة، وذلك في الأول من يناير، حيث تم تعميم القائمة الجديد على الاتحادات الرياضية لتكون مرجعاً أساسياً ومهماً للرياضين كافة قبل تعاطي أي دواء أو مواد تدمر مسيرته. وقال الهاشمي «تقوم الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بإصدار قائمة العقاقير المحظورة والمواد التي تؤدي إلى الفشل في اجتياز اختبار المنشطات، واللائحة يتم تعميمها وتعد المرجع الأساسي للرياضين، لا توجد حجة حالياً لدى الرياضيين ممن يقولون إنه تم الأغرار بهم، يجب أن يكون الرياضي أكثر وعياً، وألا يتناول أي أدوية دون الرجوع إلى طبيب الفريق أو أحد الأطباء المعتمدين». وأضاف «هناك برنامج خاص لمتابعة الرياضيين الدوليين، وبشكل عام فإن تطبيق مكافحة المنشطات مرتبط بمشاركات واستضافة الدولة للبطولات الدولية، حيث يعد الكشف عن المنشطات مطلب أساسي مرتبط بهذا الجانب». وأشار الهاشمي إلى أن تعريف المنشطات حول حدوث انتهاك أو أكثر من قواعد مكافحة المنشطات التي توسعت لتصبح 8 قواعد مؤخراً، وهي: وجود عقار محظور في عينة اللاعب، واستخدام أو محاولة استخدام وسيلة محظورة، والرفض أو الامتناع عن تقديم عينة، والتقصير في تقديم معلومات عن مكان وجود اللاعب، والتلاعب بأي وسيلة كانت قبل أخذ العينة، والحيازة لعقاقير محظورة من اللاعب، والاتجار أو محاولة الاتجار بالعقاقير المحظورة، وأخيراً التعاطي أو محاولة إعطاء اللاعب أو مساعدته أو تشجيعه أو تحريضه. وأوضح الهاشمي أن اللجنة لا تستطيع الوصول إلى 1200 ناد خاص وصالة رياضية للياقة البدنية لفحص المشاركين فيها، مبيناً أن مجال عمل اللجنة يتعلق بنطاق الاتحادات والأندية المشاركة على صعيد التنافس المحلي والإقليمي والدولي، وقال «اللجنة بحاجة دائمة إلى تعاون الجميع، لدينا شركاء ممثلين في جميع الأندية والاتحادات الرياضية والجهات الحكومية ذات الشأن». وأشار إلى أن الندوة هدفت إلى توصيل رسالة لقادة الرياضة في الدولة بأن عبء العمل في مجال مكافحة المنشطات في الرياضة يقع على عاتق الجميع، وقال «جزء من هذه القيادات كان مشاركاً في الندوة، في حين غاب الجزء الآخر، ربما لظروفهم الخاصة، ولكن ما نود تأكيده هو أن أي خطأ أو تقاعس في هذا الجانب المهم يؤثر على رياضة الإمارات، ورسالتنا للقيادات الرياضية تؤكد أهمية مشاركتهم ومساهمتهم، ونحن لا نستطيع الدخول لكل المؤسسات ونعتمد على مثل هذه التجمعات بجانب إصدار العديد من المطبوعات للمساهمة في جانب التوعية بخطورة المنشطات». وقال «عندما يقع أحد رياضينا في المحظور وتطوله العقوبات، تكون حينها المسؤولية جماعية علينا أولاً، والاتحاد الذي يتبع له اللاعب والإداري والمدرب، لذا تتوجب أهمية مشاركة الجميع في التوعية المستمرة». إبراهيم عبد الملك: القانون الجديد يحارب الآفة دبي (الاتحاد) - أكد إبراهيم عبد الملك، دعم الهيئة الكامل للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، وقال «انتشار هذه الآفة في وسطنا الرياضي أمر يجب أن يتصدى له الجميع، والهيئة تدعم بشكل مباشر مساعي اللجنة في محاربة المنشطات وتوعية القطاع الرياضي، ونسعى جاهدين لرفع ثقافة خطر المنشطات عل اللاعبين وغيرهم، وتأثيرها المباشر على مستقبل صحة الشباب». وأشار إلى أن العمل في مجال مكافحة المنشطات يتطلب تعاون جميع الجهات، معرباً عن أمله في أن تكلل الجهود المبذولة كافة بالنجاح في القضاء بصورة نهائية على هذه الآفة، وصولاً إلى مرحلة تختفي فيها جميع الحالات الإيجابية عن رياضة الإمارات. وحول القانون الجديد لمكافحة المنشطات التي تزمع الهيئة إصداره في إطار دورها التشريعي، قال «القانون الجديد يشمل كل الجهات، بما فيها الرياضة المجتمعية والتنافسية، وهو في طوره النهائي حالياً، ويركز في مواده على مشاركة كل الجهات الرسمية في الدولة، خاصة أن العمل في هذا الجانب متعلق بفئات المجتمع كافة، ويغطي القانون الجوانب المتعلقة بمكافحة المنشطات، التوزيع والتصنيع، ويشمل كل الأنشطة الرياضية بما فيها الصالات الرياضية والتجمعات وغيرها». وجدد عبد الملك تأكيده على أن الوقوف في مواجهة «آفة المنشطات» مسؤولية جماعية، يجب أن يسهم فيها الجميع لبناء مجتمع رياضي صحي وخالٍ من المنشطات. الشريف: «دبي الرياضي» يدعم جهود المكافحة دبي (الاتحاد) - أكد الدكتور أحمد الشريف حرص مجلس دبي الرياضي على دعم جهود مكافحة المنشطات في الإمارات وتسخير إمكاناته لإنجاح مبادرات ونشاطات اللجنة الوطنية، خصوصاً أنه يتم سنوياً عقد ورش عمل مشتركة لتوعية أركان الرياضة كافة من لاعبين ومدربين وإداريين، كما أن المجلس يولي متابعة الصالات الرياضية الخاصة اهتماماً خاصاً، وتم إصدار لائحة منظمة في هذا المجال. وقال الشريف «نشيد بجهود رواد العمل والقائمين حالياً على اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، خصوصاً أنها تلعب دوراً محورياً في نشر التوعية وتعميم ثقافة المساواة الرياضية في المنافسات الرياضية كافة وترسيخ مفهوم العدالة الرياضية، ونؤكد حرصنا على توفير مقومات النجاح كافة لهم ودعم مسيرتهم المزدهرة». وتابع الشريف «الجانب المتعلق بالصالات الرياضية الخاصة يعد من أولويات مجلس دبي الرياضي الذي كان قد أصدر قبل فترة لائحة السلوك العام في الأندية الرياضية الخاصة بدبي، لوضع الضوابط المحددة لهذه الأماكن التي تعنى بنشر اللياقة البدنية والتشجيع على ممارسة النشاط البدني، ونأمل ألا تحيد عن مسارها وأن تكون خالية من المنشطات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©