بروكسل (أ ف ب) - أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي آندرس فوج راسموسن أمس “اقتراب الأطلسي بشكل كبير” من النجاح في تدخله في ليبيا الذي من المقرر أن ينتهي “قريبا”. وقال خلال مؤتمر صحفي في بروكسل “تقترب عمليتنا في ليبيا بشكل كبير من النجاح، لكننا لم نحقق ذلك بعد”. وأضاف أن نهاية التدخل سيتم إعلانها “قريبا”. وتابع أن قرار إنهاء العملية يتوقف بشكل كبير “على قدرة المجلس الوطني الانتقالي على ضمان حماية فاعلة للمدنيين”، وأشار إلى أن هذا الأمر سيؤدي “دورا بالغ الأهمية” في اتخاذ قرار بهذا الاتجاه.
وشدد راسموسن أيضا على ارتباط إنهاء العملية بقرارات الأمم المتحدة والتحليل العسكري لتطور الوضع الميداني من جانب حلف شمال الأطلسي، وفي المقابل، أكد راسموسن أن الاعتقال المحتمل للزعيم الليبي الفار معمر القذافي “ليس عاملا حاسما” لأن “الأشخاص، بمن فيهم القذافي، لا يشكلون أهدافا” للحلف. وقال أيضا إن “المؤسف أن القوات الموالية للقذافي لا تزال تشكل تهديدا للسكان المدنيين، ولهذا السبب علينا مواصلة العملية حتى زوال هذا التهديد”. وأكد راسموسن “إننا سنمضي حتى نهاية” العملية، و”لن نبقى (في ليبيا) دقيقة واحدة أكثر من الوقت اللازم”. وأضاف “إنني أثق بقدرة المجلس الوطني الانتقالي على ضمان العملية الانتقالية نحو الديمقراطية في شكل سلمي وضمن روح المصالحة”، وبالنسبة إلى “الأطلسي”، شدد راسموسن على ضرورة أن تتعلم الدول الأوروبية الدروس المستفادة على صعيد القدرات العسكرية، وقال “علينا أن نسعى لزيادة قدرة القوات الأوروبية على التحرك” وخصاصة في جهة “النقل الجوي الاستراتيجي”.
وأشار إلى مشاورات في هذا الشأن تجري داخل الحلف.
وأوضح أن الهدف منها “تحديد” الشراكات المأمول بها بين الدول على صعيد العتاد قبل انعقاد قمة الحلف المقررة في شيكاغو في مايو 2012، وذلك رغم “إطار التقشف وتقليص موازنات الدفاع”.
عدد اليوم
