الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تلقي طلبات المشاركة في مبادرة المدارس المستدامة الشهر المقبل

تلقي طلبات المشاركة في مبادرة المدارس المستدامة الشهر المقبل
25 أغسطس 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - تبدأ هيئة البيئة في أبوظبي خلال شهر سبتمبر المقبل، تلقي الطلبات من مدارس الإمارة الراغبة بالانضمام إلى مبادرة المدارس المستدامة، والتي تلتزم بموجبها المدارس المشاركة بتنفيذ نشاطات على مستوى الطلاب والمعلمين والبيئة المحيطة بالمدرسة، لتخفيض البصمة البيئية في مجالات الهواء، والماء، والنفايات والطاقة. وينتهي تقديم الطلبات مع نهاية شهر سبتمبر، لتنطلق بعد ذلك ورش عمل التدقيق البيئي والنادي البيئي خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، والتي سيتم خلالها تدريب المعلمين على النواحي البيئية، لتبدأ بعد ذلك النشاطات الواجب تنفيذها من قبل الطلاب في إطار المبادرة لتسليم تقارير العمل في أبريل المقبل، والإعلان عن النتائج النهائية للفائزين في يونيو 2013 بعد عملية تقييم المشاركات من قبل لجنة مشكلة من هيئة البيئة ومجلس أبوظبي للتعليم. وقالت فوزية المحمود مديرة إدارة التوعية البيئية بالإنابة في قطاع المعلومات البيئية والعلوم والتوعية في الهيئة، إن مشروع المدارس المستدامة سيتيح خلال العام الدراسي الحالي للمدارس ذات التصاميم الجديدة المعروفة بالمباني الخضراء إلى جانب المدارس ذات المباني القديمة، فرصة التسجيل في المبادرة وذلك بعد أن تم تحديث دليل التدقيق البيئي ليتناسب مع كافة المدارس التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم. وأضافت أن من المتوقع أن يتم تطبيق مشروع المدارس المستدامة في جميع مدارس أبوظبي العام الدراسي المقبل، حيث سيكون شرطا لحصول المدرسة على شهادات اعتماد كجزء من متطلبات انضمام مجلس أبوظبي للتعليم لمركز إدارة الصحة والبيئة والسلامة. وأكدت المحمود أن مبادرة المدارس المستدامة تعد أحد أهم المشاريع التي تدعم متطلبات نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة لقطاع التعليم، والجاري تطبيقها في جميع مدارس إمارة أبوظبي، حيث تساعد الفعاليات والأنشطة المصاحبة للمبادرة في ترسيخ قيم المحافظة على البيئة وترشيد الاستهلاك، بما يساهم في تحقيق البيئة التعليمية المستدامة والحفاظ على صحة وسلامة الطلاب، وإعداد جيل على قدر كبير من الوعي والمسؤولية في التعامل مع مختلف الموارد البيئية، وتشجعيهم على تقديم ابتكارات ورؤى تساعد في حل المشاكل البيئة. وأشارت إلى أن الهيئة تسعى من خلال المبادرة للوصول إلى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور والإداريين وحتى موظفي الصيانة في المدارس، وربطهم جميعا بالمجتمع حيث تعتمد مكوناتها على التفاعل والمشاركة في هذا البرنامج، الذي لا يقلل من البصمة البيئية للمدارس المشاركة فحسب، لكنه يساعدها على الانتقال من مرحلة القول إلى مرحلة العمل وتحقيق نتائج ملموسة للوصول إلى بيئة مستدامة. وتنظم الهيئة مبادرة “المدارس المستدامة” للعام الرابع على التوالي بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم وبدعم من شركة “بي بي”، بهدف رفع مستوى الوعي البيئي وغرس السلوك البيئي الإيجابي لدى الطلاب والمعلمين، وذلك من خلال الممارسات البيئية الإيجابية التي تهدف إلى تقليل البصمة البيئية. وتستهدف المبادرة جميع مدارس الحلقة الثانية والتعليم الثانوي، سواء كانت خاصة أو حكومية وذلك من خلال مكوناتها الأربعة والتي تتضمن التدقيق البيئي، والنادي البيئي، والرحلات الميدانية وتدريب المعلمين. يشار إلى أن مبادرة المدارس المستدامة تتألف من أربعة عناصر تتمثل في تدقيق المدارس الخضراء، وإنشاء وإدارة النوادي البيئية، وتدريب المعلمين، وزيادة التواصل مع الطلبة من خلال الرحلات والأنشطة الميدانية. ويعتبر التدقيق البيئي واحدا من المكونات الأربعة الرئيسة لمبادرة المدارس المستدامة، والذي يلزم المدارس المشاركة بالتأكد من تحقيق الاستدامة البيئية في مدارسها عن طريق التدقيق البيئي عبر قياس البصمة البيئية للمدرسة، من حيث استهلاك المياه والطاقة وكمية النفايات المتولدة عن المدرسة، ثم وضع نظام لمراقبة ومتابعة كيفية قياس ما سبق، ووضع نظام أيضا لإدارة وترشيد استخدام الموارد وتقليل توليد النفايات، وذلك لتقليل البصمة البيئية للمدرسة. وتتم خلال عملية التقييم، مراجعة آلية جمع البيانات لكل وحدة، وآلية الترشيد في محاور المياه والطاقة والنفايات والهواء واليابسة، فضلا عن التعرف على أفضل المشاريع المطروحة للترشيد. وتتضمن العناصر الأخرى للمشاركة في هذه المبادرة بناء قدرات المعلمين للنهوض بالأعباء الإرشادية والتوجيهية لتنفيذ متطلبات المدارس المستدامة، حيث يتم تقييم مدى الدعم الذي تقدمه إدارة المدرسة وتعاونها في تسهيل حضور المعلمين لورش العمل ودورات التدريب، وطريقة تبادل الخبرات بين المعلمين الذين شاركوا في التدريب وزملائهم بالمدرسة ممن لم يحضروا تلك الورش، بالإضافة إلى مراجعة الأدلة المرفقة من خطط تطوير منهجيات التعلم والخطط المستقبلية. تجربة مدرسة خفضت استهلاك المياه والطاقة قالت سميرة البريكي المنسقة البيئية في مدرسة الطليعة للتعليم الثانوي للبنات في مدينة العين التي شاركت في المبادرة في العام الدراسي الماضي، إن المدرسة خفضت استهلاكها من المياه والطاقة بعد تطبيق المبادرة، حيث أصبح لدى الطالبات والمعلمات وعي أكبر بكيفية ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، ومن ذلك تحول المدرسة إلى نظام القاعات الدراسية وليس الفصول لتخفيض استهلاك الطاقة بمعنى انتقال الطالبات بين القاعات الدراسية، وبالتالي إطفاء إنارة القاعات عندما تكون خالية من الحصص الدراسية. كما تمكنت الطالبات من ترسيخ فكرة ترشيد استهلاك المياه عند سكان المنازل في المناطق القريبة من المدرسة، عبر تصميم حدائق منزلية تخدم البيئة من حيث انتهاج أساليب الري الحديثة وزراعة المحاصيل والنباتات غير المستنزفة للمياه والتي تتناسب مع مناخ الدولة، وتوعية سكان المنطقة بمعالجة تسرب المياه من الخزانات، إضافة إلى تأسيس المدرسة في الباحة الخلفية لها منطقة محمية مخصصة للكائنات الطبيعية، ستتم زيادتها العام المقبل بزراعة أشجار الغاف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©