الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

100 مواطن يقلعون عن التدخين نهائياً في برنامج صيدليات العين

100 مواطن يقلعون عن التدخين نهائياً في برنامج صيدليات العين
25 أغسطس 2012
أقلع 100 مواطن عن التدخين في برنامج صيدليات العين والذي ضم 586 مريضاً بالتدخين من الكشف الدوري والمتابعة والإرشادات والنصائح الطبية مجاناً، بحسب الدكتور زياد الأمير مدير عام صيدليات العين. وقال الأمير، إن صيدليات العين أنشأت مكاناً مخصصاً للفحص لمرضى التدخين داخل الصيدلية وتقديم العلاج المناسب لكل مريض حسب نسبة النيكوتين في الجسم وحسب قياس أول أكسيد الكربون في الجسم بواسطة جهاز متطور حساس يقيس الدرجات من 1 إلى 100 درجة. وقال محمد سالم الغيي، إنه حاول مدة عام كامل ترك التدخين نتيجة نصيحة طبية، ولم يستطع، ولكن بعد الاشتراك في برنامج صيدليات العين والإرشادات الطبية التي تلقاها تمكن من التوقف عن التدخين، حيث كان يدخن المدواخ 30 مرة في اليوم، لافتاً الى ان عملية الامتناع عن التدخين في الأسبوع الأول صعبة جداً، ويمر الشخص بمعاناة كبيرة ويــشعر بعصبية زائدة نتيجة فقدان السلوكيات التي كانت تصاحب التدخين، مثل الخروج مع الأصدقاء المدخنين. ومن جانبه، أوضح أمير محمد ان الإقلاع عن التدخين يحتاج إلى عزيمة قوية وإصرار، بالإضافة إلى تغيير العادات القديمة التي لها سبب في مواصلة التدخين مثل الجلوس في محلات القهوة والشيشة، لافتا إلى أنه حاول ترك التدخين أكثر من مرة، ولكنه كان يعود مرة أخرى، وقبل رمضان انضم لبرنامج صيدليات العين المجاني، حيث توقف عن التدخين نهائيها، موضحا أن فترة الصيام خلال رمضان كانت أكبر مساعد له مع تجنبه للسهر في محال الشيشة والقهوة حتى لا يعود للتدخين، فضلاً عن تغيير نمط سلوكه اليومي واستبدال التدخين بشرب الشاي وممارسة الرياضة التي تنعش الجسم وتساعد على ممارسة السلوك الجسماني الصحي والسليم. وعبر عبدالله محمد عن فرحته بتركه التدخين موضحا أنه شعر بأن حياته قد عادت إليه، حيث بدأ يمارس نشاطه بشكل طبيعي، حيث يمارس الرياضة شبه يوميا مما ادى لإنقاص وزنه فضرب بذلك عصفورين بحجر واحد، حيث توقف عن التدخين وانتظم في ممارسة الرياضة، لافتا الى أنه زار موقع برنامج صيدلية العين ووجد زحمة شديدة على الجهاز وبدافع الفضول أجرى قياسا لمستوى أول اكسيد الكربون ووجده 24 درجة، الامر الذي دفعه للاشتراك في البرنامج حفاظا على نفسه وأهله وصحته. ولفت الدكتور زياد الأمير إلى أن 70% من المقلعين قد يعودون للتدخين مرة أخرى خلال السنة الأولى، مشيراً إلى أنه في حالة استمرار العلاج مع التصدي للمشكلات الاجتماعية ترتفع نسبة الإقلاع بشكل ملحوظ، حيث يحتاج المدخن إلى ستة أشهر متواصلة يتناول خلال خلالها الأدوية اللازمة حتى يستطيع الإقلاع نهائياً، وأن تحديد تلك الفترة يعتمد على مستوى الإدمان الذي يعانيه المدخن. وأضاف أن أحد المرضى يدخن 120 سيجارة في اليوم، ويبلغ من العمر 55 عاماً، وبلغت نسبة أول أكسيد الكربون عند فحصه 67 درجة، وهي نسبة عالية جداً، لافتاً إلى أن من 1 إلى 5 درجات يعتبر غير مدخن، ومن 5 إلى 10 درجات مدخن بسيط ثم من 10 درجات إلى 20 درجة نسبة التدخين متوسطة، ومن 20 إلى 30 درجة نسبة تدخين مرتفعة، وهكذا. وأوضح أن شراء الأدوية يكلف المريض بين 400 درهم إلى 600 درهم شهرياً، حسب الحالة ونوع الأدوية المستخدمة والتي تتنوع من لصقة وحبوب وسجائر وغيرها من وسائل العلاج. وحذر الدكتور زياد الأمير من خطر انتشار “المدواخ” بين الشباب المواطنين وارتفاع عدد مرات تعاطيه إلى 30 مرة خلال اليوم على أقل تقدير. ولفت إلى أن هناك بعض التحديات التي تواجه المدخنين الذين يرغبون في الإقلاع، مشيراً إلى أن البيئة المحيطة بهم في كل مكان تشجعهم على مواصلة التدخين، إلى جانب التعلق النفسي بالتدخين وعدم وجود مساعدة من الأسرة وغياب التوعية الجيدة من قبل المجتمع وتقليد الصغار للكبار. وقال إن المكان المخصص المرضى المدخنين يستقبل المرضى طوال فترة عمل الصيدليات وفي جميع الأفرع سوى التي تعمل مدة 24 ساعة أو الأخرى التي تغلق في حوالي الساعة 11 ليلاً، مؤكداً أنه يتم من خلال المقابلة الأولى تحديد نسبة الاعتماد على النيكوتين والكربون في الرئة، ويجرى التقييم النفسي لتحديد أسباب التدخين والعوائق التي تمنع الإقلاع عنه، ومن خلال ذلك يتم وضع خطة علاجية فردية لكل مدخن بعد تحديد يوم معين للإقلاع عن التدخين، حيث تتراوح أعمار المراجعين للصيدليات بين 15 إلى 70 عاماً. وأوضح أن صيدليات العين نظمت حملات تهدف إلى نشر الوعي الصحي بمضار التدخين وتقديم الدعم اللازم للمدخنين من خلال تعزيز قوة التركيز والعزيمة لديهم للإقلاع عن التدخين، وإعطاء المشورة وتوزيع النشرات التثقيفية لشرح مخاطر التدخين، والتركيز على فئات الشباب وصغار السن وطلبة الجامعات وتثقيفهم وتوعيتهم، إلى جانب تقديم خدمة الدعم العلاجي للمدمنين على التدخين مع الحفاظ على السرية. وقال إن هناك صعوبات عدة في اكتشاف المدخنين وسط طلاب المدارس بسبب خوفهم من افتضاح أمرهم وعدم رغبتهم في ترك التدخين ، مشيرا إلى أنه يتعين على المدارس أخذ الحيطة والحذر من احتمال وجود بعض المدخنين من الطلاب وأهمية التوعية بمخاطره على مستقبلهم الصحي والأكاديمي. وحذر الدكتور الأمير من المخاطر الصحية للشركاء غير المدخنين مع احتمال إصابتهم بأمراض تنفسية والتهابات الأذن الوسطى وتراجع وظائف الرئة بنسبة 60%، وارتفاع نسبة أول أكسيد الكربون والتي بلغت 90% لدى إحدى الحالات. وأضاف أن إقرار تشريعات تمنع التدخين أثناء القيادة وفي المراكز التجارية والأسواق سيدعم الجهود الرامية لمكافحة التدخين، لافتاً إلى أن التخطيط للإقلاع عن التدخين يتضمن إعادة النظر في العادات الشخصية للمدخنين.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©