الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

برشلونة يؤجل حسم التتويج بكأس السوبر إلى موقعة «برنابيو»

برشلونة يؤجل حسم التتويج بكأس السوبر إلى موقعة «برنابيو»
25 أغسطس 2012
فاز برشلونة على ضيفه ريال مدريد 3-2 أمس الأول في ذهاب مسابقة الكأس السوبر لكرة القدم التي تجمع في بداية الموسم بين بطل الدوري (ريال مدريد) وبطل الكأس (برشلونة). وسجل بدرو رودريجيز (56) والأرجنتيني ليونيل ميسي (70 من ركلة جزاء) وتشافي هرنانديز (77) أهداف برشلونة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (55) والأرجنتيني أنخل دي ماريا (85) هدفي ريال مدريد. وتنتقل المواجهة إلى ملعب “سانتياجو برنابيو” في مدريد في إياب كأس السوبر في 29 الجاري، قبل أن يلتقيا في الكلاسيكو الأول في الدوري في 7 أكتوبر في برشلونة أيضاً. وتواجه الفريقان في المسابقة الموسم الماضي وفاز برشلونة باللقب بعد أن تعادلا ذهابا 2-2 في مدريد قبل أن يفوز إيابا على أرضه 3-2. كما أزاح برشلونة غريمه من الدور ربع النهائي لمسابقة الكأس بالفوز عليه ذهابا في مدريد 2-1 قبل تعادلهما إيابا 2-2. أما في الدوري فتبادلا الفوز خارج قواعدها، حيث حسم برشلونة لقاء الذهاب 3-1 في مدريد، قبل أن يفوز ريال إيابا في كاتالونيا 2-1. بداية قوية على ملعب كامب نو، عرين الفريق الكاتالوني حيث احتشد ما يزيد على 93 ألف متفرج، بدأ اللقاء بحذر شديد من الجانبين مع هجمات خجولة لم تتعد في حدها الأقصى منتصف الملعب قبل أن يتخذ ريال مدريد المبادرة الهجومية من تمريرة أرضية في العمق أرسلها تشابي ألونسو إلى رونالدو الذي عكسها عرضية خطرة باتجاه الفرنسي كريم بنمزيمة فتدخل جيرار بيكيه وأبعد خطرها (7). واستعاد برشلونة السيطرة بشكل سريع، وأطبق لاعبوه على منطقة الضيوف فاتت الخطورة مع الدقيقة 13 عندما تكررت فرصة افتتاح التسجيل 3 مرات من انفراد بدرو في الجهة اليسرى لكنه تباطأ فتدخل الدفاع، تلاه دخول لميسي من العمق إلى المنطقة وكان الدفاع له بالمرصاد، واخيراً عرضية من أندريس انييستا لم يتلقفها أحد. فرصة حقيقية وسدد جيرار بيكيه بجانب القائم الأيمن لمرمى الحارس الشهير إيكر كاسياس (16)، وأضاع ميسي أول فرصة حقيقية ومباشرة اثر عرضية خلفية وأرضية من البرازيلي دانيال ألفيش الذي اخترق الجهة اليمنى بمهارة كبيرة، تابعها الأول بيسراه بجانب القائم الأيمن (18). وفوت ميسي فرصة ثانية حقيقية بتسديدة منحرفة جانبت القائم الأيسر (29)، ارتد بعدها ريال مدريد الغائب تماما عن المجريات بهجمة معاكسة أنهاها بنزيمة بقدم أحد المدافعين إلى ركنية لم تسفر ولم تأت بأي خطورة (30). وأبعد كاسياس صاروخية بدرو إلى ركنية (32)، وتدخل حارس برشلونة فيكتور فالديس لأول مرة في المباراة وأبعد كرة بقبضة يده (35)، تبادل بعدها الفريقان الهجمات مع أفضلية واضحة للمضيف الذي حصل على ركلة حرة في مكان مناسب نفذها تشافي هرنانديز الذي حصل عليها بنفسه اثر خطأ من الفارو أربيلوا، فارتطمت بالحائط وتحولت الى ركنية (45) قبل ان يرفع الفيش كرة من الجهة اليمنى إلى باب المرمى في الوقت بدل الضائع عذبت كاسياس الذي طار وأبعدها سابحا. وفي الشوط الثاني كما في الأول، كانت الدقائق الخمس الأولى للفريق الزائر دون خطورة ارتد بعدها صاحب الأرض مهاجما وكاد التشيلي ألكسيس سانشيز يكون سباقا في التسجيل لكنه ارتكب خطأ داخل المنطقة وموه بسقوط خادع لم يأت له بشيء (52). هدف بهدف وحصل ريال مدريد على ركلة ركنية بعد انفراد خوسيه ماريا كايخون وتدخل من البرازيلي أدريانو نفذها الألماني مسعود أوزيل وخطفها رونالدو برأسه في غفلة عن المدافعين وزرعها بشكل أنيق في أقصى الزاوية اليسرى مفتتحا التسجيل (55).ورد برشلونة على الفور من ركلة البداية التي تلت الهدف حين أرسل الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو كرة طويلة الى بدرو فسبق البرتغالي فابيو كوينتراو واطلقها خادعة على يمين كاسياس مدركا التعادل (56). دقائق مجنونة وجاءت الدقائق التالية مجنونة بخطورتها دون زيادة في الغلة أو تبديل في النتيجة، وهرب ألفيش في الجهة اليمنى من كوينتراو مرة ثانية وسدد كرة أرضية سريعة تحولت بقدرة قادر إلى ركنية بعد أن انحرفت قليلاً عن أسفل القائم الايمن (62) لتعود الهجمات المتبادلة مع اجراء البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال مدريد تبديليين متتالين فاخرج أولا بنزيمة وأدخل الأرجنتيني جونزالو هيجواين، ثم كايخون وأدخل الأرجنتيني الآخر دي ماريا، واحتسب الحكم كارلوس كلوس جوميز ركلة جزاء اثر تدخل عنيف من جانب سيرخيو راموس ضد إنييستا نفذها ميسي بنجاح على يسار كاسياس مانحا برشلونة التقدم (70). وانفرد أوزيل تماماً داخل المنطقة لكنه استقبل الكرة بطريقة خاطئة ففقد توازنه وتدخل الدفاع لإبعادها إلى ركنية (75)، وتلاعب إنييستا بثلاثة مدافعين وأرسل الكرة الى تشافي الذي انطلق خلف الدفاع ونجح في إضافة الهدف الثالث للفريق المحلي (77). وأفلت ريال مدريد من هدف رابع لتقطع الكرة وترسل طويلة أعادها الدفاع الكاتالوني إلى حارسه فالديس الذي ارتكب خطأ بثقته الزائدة ودفع ثمنه هدفاً بعد أن خطف دي ماريا الكرة منه وأودعها الشباك (85). استمرار السحر وأظهر برشلونة أنه حافظ على أسلوبه رغم رحيل مدربه جوسيب جوارديولا الذي ترك مكانه لمساعده تيتو فيلانوفا، إلا أنه افتقد إلى “الغريزة القاتلة” أمام المرمى، ما تسبب بحرمانه من تحقيق فوز كبير على غريمه الأزلي ريال مدريد. وكان بإمكان برشلونة أن يحسم اللقاء بنتيجة كبيرة قبل السفر إلى مدريد لخوض مواجهة الإياب في 29 الشهر الحالي، إذ سيطر تماما على مجريات المباراة وحصل على العديد من الفرص لعل أبرزها في الدقائق الخمس الأخيرة حين كان بإمكانه أن يجعل النتيجة 4-1 عبر ميسي، لكن الأخير فشل في ترجمتها لتنتقل الكرة الى منطقة “بلاوجرانا” دون أي خطر فعلي حيث وصلت لقدمي حارسه فيكتور فالديس الذي تأخر في تشتيتها ما سمح للأرجنتيني أنخيل دي ماريا بخطفها وإيداعها الشباك، فعزز بذلك حظوظ فريقه في تجريد النادي الكاتالوني من اللقب لأنه بحاجة للفوز 1-صفر في الإياب. وحاول النادي الكاتالوني تخفيف الضغط عن حارسه ورفع معنوياته من خلال التصريح الذي ادلى فيلانوفا بعد المباراة حول أن الفريق يطلب من فالـديز دومـا أن يلعـب الكرة قصيــرة وأن لا يشتتهــا إلى منتصف الملعب لأن ذلك يدخل ضمن أسلوب لعب الفريق. على صعيد المواجهات المباشرة بين نجمي الفريقين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو كانت الكفة متوازنة بينهما بالمعنى السلبي للكلمة لأن أيا منهما لم يقدم الأداء المتوقع منه حتى وإن افتتح الثاني التسجيل لفريقه بكرة رأسية وأدرك الأول التعادل لصاحب الأرض (2-2) من ركلة جزاء، مسجلاً هدفه الأول في “الكلاسيكو” بعد صيامه لأربع مباريات. دور متميز أما بالنسبة للاعبين الذين لعبوا دوراً مميزاً في الفصل الأول من هذه المواجهة، فهناك بدرو رودريجيز الذي استعاد بريقه مع النادي الكاتالوني بعد موسم مخيب قضاه على مقاعد الاحتياط نتيجة الإصابة التي أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب. “أنا سعيد لتمكني من مساعدة الفريق كما فعلت”، هذا ما قاله بدرو الذي أدرك التعادل لفريقه بعد أقل من دقيقة على هدف رونالدو. في الواقع، بدأت عودة بدرو هذا الصيف في نهائيات كأس أوروبا 2012 حين ساهم في قيادة منتخب بلاده للاحتفاظ باللقب الذي توج به قبل أربعة أعوام وإضافته إلى لقب مونديال 2010، ومن المؤكد أنه عازم على فرض نفسه أساسيا هذا الموسم بعد أن تراجع دوره لمصلحة التشيلي اليكسيس سانشيز أو الشاب إسحاق كوينكا. على صعيد الأداء الجماعي لم يفقد برشلونة أيا من “السحر” الذي عرفه مع جوارديولا في ثاني مباراة رسمية له تحت اشراف فيلانوفا بعد تلك التي اكتسح فيها ضيفه ريال سوسييداد 5-1 الأحد الماضي في المرحلة الأولى من الدوري. أما في معسكر النادي الملكي، فلم يصل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو حتى الآن إلى التركيبة التي تخوله اللعب بأسلوب هجومي أمام الغريم الأزلي، ويبدو أن التصريحات الذي يدلي بها دائما قبيل مواجهته مع النادي الكاتالوني حول رغبته بان يلعب مهاجما، تذهب أدراج الرياح ما أن يدخل لاعبوه أرضية الملعب وحتى قبل ذلك، وابرز دليل على ذلك إشراكه مواطنه فابيو كوينتروا أساسياً على حساب البرازيلي مارسيلو، الظهير الأكثر اندفاعا نحو الأمام، واللعب برأس حربة وحيد هو الفرنسي كريم بنزيمة الذي وجد نفسه معزولاً، فيما جلس الأرجنتيني جونزالو هيغواين على مقاعد الاحتياط حتى الشوط الثاني حين دخل بدلاً من مهاجم ليون السابق ما يعني الابقاء على مهاجم صريح واحد. ما هو مؤكد أن مواجهة أمس الأول أعطت لمحة عما ينتظر مشجعي الفريقين هذا الموسم من حماس وندية إن كان في أرضية الملعب أو وسائل الإعلام، وقد لا تنحصر مواجهات “الكلاسيكو” في كأس السوبر والدوري وحسب، بل قد يتواجه الغريمان في مسابقة الكأس كما كانت الحال الموسم الماضي حين تخلص برشلونة من غريمه في الدور ربع النهائي بالفوز عليه ذهابا في مدريد 2-1 قبل تعادلهما إيابا 2-2 في طريقه إلى اللقب، أو في دوري أبطال أوروبا كما حصل في موسم 2010-2011 حين خرج النادي الكاتالوني فائزاً في الدور نصف النهائي (2-صفر في مدريد و1-1 في برشلونة) في طريقه إلى اللقب.
المصدر: مدريد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©