الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..«أبو الأمة» الهنديَّة

غدا في وجهات نظر..«أبو الأمة» الهنديَّة
31 أغسطس 2015 20:09

«أبو الأمة» الهنديَّة
يقول د. جمال سند السويدي: يدعونا كل شيء في العالم من حولنا، الآن، إلى أن نتذكَّر الزعيم الهندي التاريخي، قائد حركة الاستقلال عن الاستعمار البريطاني، المهاتما غاندي (عام 1869-1948)، ففي ظل موجات العنف والصراع والدم، ونزعات التعصُّب والتطرُّف والإرهاب التي تلقي بظلالها القاتمة على منطقتنا، وتهدف إلى وضع أصحاب الطوائف والأديان والثقافات المختلفة في مواجهة بعضهم بعضاً، وتتخذ من القتل والتخريب وسيلة وشعاراً، لابدَّ من أن يقفز إلى أذهاننا صاحب منهج «اللاعنف»، وداعية التعايش بين البشر مهما كان حجم اختلافهم أو مصدره، ورجل التسامح والسلام ورفض القتل تحت أيِّ مبرِّر أو شعار ومهما كان الهدف والغاية.

المجلس الوطني الاتحادي.. مسيرة ناجحة
يقول د.عبدالله جمعة الحاج : تعيش دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام زخم الانتخابات القادمة للمجلس الوطني الاتحادي، وبهذه المناسبة نود أن نهنئ قيادة البلاد وشعبها الكريم بالنجاح الذي حققته الدولة بشكل عام والمجلس الوطني الاتحادي بشكل خاص من إسهامات سخية في صياغة وبلورة القوانين والتشريعات التي أصدرتها الحكومة الاتحادية حتى الآن منذ أن دشن المجلس مع بدايات قيام الاتحاد في سبعينات القرن العشرين.
وسنركز على طبيعة المجلس ذاته والأدوار المنوطة برئيسه وأعضائه من خلال صلاحياتهم الدستورية والقانونية، فخلال الحقبة الزمنية التي ولجت ومرت من عمر الدولة الاتحادية يلاحظ بأن دور المجلس الوطني في عملية صياغة القوانين والتشريعات كان إيجابياً وأسهم بشكل جيد في إخراج تلك القوانين والتشريعات بشكل أسهم كثيراً في مسيرة العملية السياسية للبلاد ووصولها إلى ما وصلت إليه من تقدم وازدهار في هذه المرحلة.

الإمارات وانتخابات المجلس الوطني
يقول سالم سالم النعيمي: 31 يوماً هي الأيام المتبقية عن التصويت لاختيار ممثلي الشعب الإماراتي في المجلس الوطني الإتحادي والذي أصبح عرس المواطنة في بلد التميز والإنجازات غير المسبوقة على الصعيد الشرق أوسطي، بل ارتقى بعضها للمجد والريادة على المستوى الدولي. فتلك الانتخابات هي اللبنة الأولي في التدرج في المشاركة السياسية في مجتمع قبلي مناطقي من الحكمة التدرج فيه في ترسيخ ثقافة المواطنة السياسية ومنهجية العمل الوطني، وتمكين المواطن في المشاركة الفاعلة في عملية البناء والنماء، وبمشاركة الجميع رجالاً ونساء في التجربة الرائدة دون تسرع وتوسيع صلاحيات المجلس الوطني الاتحادي خطوة بعد خطوة حتى يصل الشعب بصورة عامة لمرحلة النضج السياسي الذي لا يكون معول هدم لما تحقق من معجزات تنموية خلال 44 سنة مضت، خاصة أن ديمقراطيتنا التي تعبر عن واقعنا وقيمنا وعاداتنا وتقالدينا قد سبقت بقرون طويلة ديمقراطية الغرب. فهنا في دولة الإمارات أبواب رئيس الدولة ونائبه وجميع الحكام ونواب الحكام وأفراد الأسر الحاكمة مفتوحة لكل المواطنين على مصراعيها، وكل فرد يستطيع التكلم بحرية أو يتظلم أو يشكو مسؤولاً هضم حقه وما إلى ذلك.
ومن المخجل حقاً أن هناك أصواتاً قليلة ظهرت تتحدث عن آلية الانتخابات واللجان الانتخابية، ومن له حق الترشح أو الترشيح، وهم يتحدثون بعنجهية غريبة عن ممارسات تحتاج لسنوات طويلة من البناء الموضوعي ليكون المجتمع جاهزاً لعملية ديمقراطية أكثر توسعاً، وبما يتوافق ويتناغم كلياً مع الواقع الاجتماعي، وما الجدوى من فرض قيم تغريبية.

بين الديمقراطية والديكتاتورية
يقول د.علي الطراح: كان العراق يُحكم من ديكتاتور ونظام سياسي استبدادي إلا أنه لم يكن يعاني من ويلات الانقسامات الاجتماعية التي جاءت بها الديمقراطية. واليوم ينفتح الباب على مصراعيه نحو أكثر من عراق تحت شعار الديمقراطية. ربما نمضي بأمثلة كثيرة حول نجاح ديكتاتوريات في بناء مجتمعاتها كما حدث في كوريا الجنوبية وسنغافورة وهي أمثلة بسيطة تجعلنا ألا نعتبر الديمقراطية بمثابة الحل السحري لكل مشاكلنا. دول تدهورت حالها عندما أخذت بالديمقراطية. والعراق هو أحد الأمثلة الصارخة على مدى تمزق المجتمع، وعلى درجة انتشار الفساد الذي تخرج المظاهرات لأجل وقفه. حالة التدهور تحت الديمقراطية حصلت في فنزويلا وإندونيسيا، كما زادت الانقسامات القبلية والدينية في أفريقيا وانهارت يوغسلافيا. وفي الوقت نفسه استطاعت دول أوروبا أن تحقق نجاحات كبيرة في ظل الديمقراطية، إلا أن هذه النجاحات هي كذلك كان لها ثمنها، حيث تغيرت العلاقات الاجتماعية، وتحولت الديمقراطية من شكلها السياسي إلى أشكالها الاجتماعية على مستوى الفرد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©