الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نظام جديد لجراحة مصابي الحوادث الخطيرة

22 يناير 2011 23:20
بدأ مستشفى توام تطبيق نظام متخصص جديد للعلاج الجراحي للإصابات الخطيرة الناتجة عن الحوادث، في الوقت الذي بلغ فيه عدد الإصابات البالغة التي استدعت تدخلاً جراحياً معقداً داخل المستشفى 1514 حالة العام الماضي بنسبة زيادة بلغت 54% عن العام الذي سبقه. فيما استقبل قسم الطوارئ 14 ألفاً و76 مصاباً في عام 2010، حسب الدكتور عمر بكداش مسؤول جراحة الحوادث والإصابات في المستشفى. ولفت بكداش إلى أن عدد الإصابات البالغة التي حولت من قسم الطوارئ إلى قسم الجراحة في المستشفى العام قبل الماضي نتيجة الحوادث المرورية وإصابات السقوط بلغ 971 حالة، شكل عدد المواطنين المصابين فيها نسبة 58%، منها نسبة 59% جراء حوادث مرورية و25% حوادث إثر سقوط، وذلك بنسبة زيادة 60% عن عام 2008. وعقد مستشفى توام الأسبوع الماضي أول اجتماع للتطبيق النظام الجديد لمعالجة الإصابات الخطيرة والتي تحتاج لإجراء جراحة معقدة، وذلك بحضور 30 طبيب جراحة بمشاركة ممثلين من أربعة مستشفيات حكومية، حيث يعتبر مستشفى توام مركز تحويل حالات الإصابات المتطورة والخطيرة على مستوى إمارة أبوظبي. وقال الدكتور عمر بكداش استشاري الجراحة إن مستشفى توام شهد زيادة في نسب المصابين بالحوادث خاصة البالغة منها، والتي تطلبت المكوث في المستشفى وإجراء عملية جراحية خلال الأعوام الثلاثة الماضية بشكل مقلق وبأرقام خطيرة، لافتاً إلى أن الأغلبية العظمى من المصابين في تلك الحوادث فئة الشباب. وأضاف أن السبب الرئيس للوفيات في العالم ودولة الإمارات للأعمار مادون 40 سنة يرجع للحوادث، فيما يعتبر المسبب الرئيس للوفيات لكل الأعمار أمراض السرطان والقلب، الأمر الذي دفع بإدارة المستشفى لإنشاء النظام الجديد بعد دراسة ومراقبة لهذه الحالات منذ عام 2008، ووضع إحصاء إلكتروني لكل الحالات التي تم تحويلها من قسم الطوارئ إلى أقسام الجراحة المختلفة. وأشار إلى أن جميع الأمراض لها مسببات وطرق وقاية وأساليب علاج، وتنتج عنها آثأر مستقبلية، حيث تعتبر الحوادث “مرضاً” له مسبباته وطرق وقاية، والتي ينحصر أغلبها في حوادث السير نتيجة السرعة الزائدة، والقيادة بتهور والتي تؤدي للوفيات والإصابات الخطيرة، لافتاً إلى أن طرق الوقاية التي تتخذها الجهات المختصة هي تحديد السرعات في الطرق، ووضع القوانين التي تردع مثل هذه التصرفات. وأوضح أن الحوادث قد ينتج عنها العجز الدائم أو النزيف أو أورام، فلا بد من علاج نتائجها الحالية وآثارها المستقبلية، لافتاً إلى أنها تؤثر بشكل مباشر في المستشفيات، وذلك بزيادة عدد المرضى المراجعين، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التكاليف العلاجية بشكل عام، ووضع كوادر بشرية طبية لمواجهة نسب الزيادة في هذه الحوادث، إضافة للتأثيرات المستقبلية على المصاب نفسه. وأكد أن مستشفى توام يمتلك أحدث الأجهزة والتقنيات التي توصل إليها الطب لمتابعة المريض المصاب في الحوادث لحظة بلحظة، وتوقع ما يمكن تنتج عنه الإصابة وما يمكن حدوثه قبل وقت كافٍ عبر قياس وحدات موجودة في هذه الأجهزة ووجود عشرة أقسام جراحية مختلفة تتعاون مع بعضها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©