إرجاء البت في الاستراتيجية الدفاعية في لبنان إلى 28 أبريل

أرجأت لجنة الحوار الوطني اللبناني أمس البت في الاستراتيجية الدفاعية حتى 28 أبريل المقبل، على أن يستمر فريق الخبراء المتخصص بالعمل على إيجاد قواسم مشتركة لتحضير مسودة نص واحد لهذه الاستراتيجية بعد استكمال الأوراق اللازمة وعرض ما يتم التوصل إليه من نتائج· وتوافقت اللجنة من جهة ثانية على العمل مع جميع السلطات والمراجع المختصة لتأمين المناخ السياسي والأمني المناسب لمواكبة الانتخابات النيابية المقررة في السابع من يونيو المقبل بأعلى درجات الاستقرار والتحصين الداخلي، مشددة على ضرورة الامتناع كلياً عن اللجوء إلى العنف بأي وسيلة كانت بما في ذلك وسائل الإعلام والخطب والتصاريح حيث يبقى النقد الانتخابي المباح ضمن حدود اللياقات وأصول التخاطب، ومطالبة الحكومة بتطبيق القوانين النافذة لضبط الأمن وإجراء الانتخابات ورفع الغطاء عن كل مخالف لأحكامها· وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان ترأس في قصر بعبدا الجلسة الخامسة للجنة الحوار بحضور 12 مسؤولاً من أصل 14 يمثلون الكتل النيابية الرئيسية في مجلس النواب حيث غاب رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لمشاركته في قمة شرم الشيخ لإعادة إعمار قطاع غزة والنائب غسان تويني (احد ممثلي الطائفة الارثوذكسية) الموجود في الخارج· وقال سليمان ''إن الاستراتيجية الوطنية الدفاعية تتطلب وقتاً وتستند إلى مجموعة عناصر ومكونات منها العناصر السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي''· وأشار إلى وجود مناخات إيجابية لتحقيق وحدة الموقف العربي واعتماد لغة الحوار للتعاطي مع العالم العربي وحل قضية الشرق الأوسط من دون أن يكون ذلك على حساب لبنان· وأعرب عن الأمل في أن يشكل مباشرة المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري أعمالها في لاهاي، بداية لإغلاق ملف مؤلم وذلك في مناخ من العدالة ومن دون تسييس· وشدد المتحاورون خلال الجلسة على ضرورة استكمال تعيين أعضاء المجلس الدستوري الذي سيكون معنياً مباشرة بالانتخابات النيابية التي ستجري في موعدها المحدد في 7 يونيو 2009 واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإنجاح الانتخابات· وقال النائب بطرس حرب ''إن طاولة الحوار في جولتها الخامسة تختلف عن الأجواء الماضية وأي طرف سيطرح تصوره للاستراتيجية الدفاعية الجديدة''· بينما قال المعاون السياسي للأمين العام لـ''حزب الله'' حسين خليل ''إن نزع سلاح الحزب غير مطروح على طاولة الحوار وليس مرتبطاً بتحرير مزارع شبعا''· وقال النائب سعد الحريري''يجب على الدولة اللبنانية أن تتعامل بكل إيجابية مع المحكمة الدولية وهذا ما سيحصل''· ووافقه على ذلك وزير الدولة جان اوجاسابيان الذي أكد أن المطلوب من الحكومة أن تقدم الدعم للمحكمة الدولية لأنه لا مبرر للتحفظ على مذكرة التفاهم معها· ورأى الرئيس الأسبق أمين الجميل (الأكثرية) الذي يشارك في جلسات الحوار ''أن البيانات لا تحل المشكلة، مضيفاً ''المطلوب أن يكون هناك قرار مسبق من القيادات يساهم في تحقيق الاستقرار الأمني في البلد، ويتبين من الأحداث على الأرض ان هذا القرار غير متوافر''· السعودية تأمل في تحقيق العدالة السنيورة: قطار محكمة الحريري لن يتوقف القاهرة، الرياض (الاتحاد، وكالات) - أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس أن المحاولات المبذولة حالياً لخلق أجواء لمصالحة عربية تصب في صالح لبنان الذي سيتأثر إيجابياً بهذه المصالحة إن تحققت· وقال في تصريحات على هامش مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة ''إن قطار المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهين باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري لا يمكن أن يتوقف بعد اليوم ولا يمكن العودة عنه''· وأكد أن هذه المحكمة بعيدة تماما عن التسييس ولا يمكن أن يتم تسيسها وظروف قيامها بعملها تمنع أي احتمال لتسيييها أو إلغائها· من جهة ثانية، أعربت السعودية أمس عن أملها في أن تحقق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان العدالة التي يتطلع إليها الجميع· وقال وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز خوجة في بيان إن مجلس الوزراء أعرب عن الأمل في أن يكون في مداولات المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين في جرائم إرهابية في لبنان وفي مقدمتها اغتيال الحريري ما يحقق العدالة التي يتطلع إليها الجميع''