الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة تطالب «الكونجرس» بدعم ضرب النظام

1 سبتمبر 2013 23:43
بيروت (وكالات) - دعا الائتلاف السوري المعارض أمس الكونجرس الأميركي إلى اتخاذ “القرار الصحيح” الذي يدعم توجهات الحكومة الأميركية بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري. وقال في بيان “يدعو الائتلاف الوطني السوري أعضاء الكونجرس الأميركي إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب السوري، واتخاذ القرار الصحيح بدعم توجهات الحكومة الأميركية في وقف آلة قتل النظام المجرم”. وأضاف “تنظر كل من إيران وكوريا الشمالية لما ستفعل دول العالم الحر في مواجهة نظام الاستبداد بدمشق بعد استخدامه للسلاح المحرم دولياً ضد الشعب السوري. فإذا ما نأى العالم بنفسه هذه المرة عن معاقبة النظام كرسالة واضحة لمن انتهج نهجه وحذا حذوه، فليترقب ديكتاتوريات تصنع هذا السلاح وتصدره وتشرع استخدامه”. وقال الائتلاف السوري في بيانه “هدفنا وواجبنا كائتلاف وطني سوري ممثل للسوريين هو إسقاط النظام بكافة رموزه وأركانه، ولا مبرر لأحد في إعطاء مزيد من المهل لسفاح استباح كل قيم البشر وانتهك كل قواعد الأخلاق”. على صعيد متصل قالت المعارضة إن موقف الرئيس الأميركي لجهة التريث في توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري أصاب المعارضة “بخيبة أمل”، إلا انه أعرب عن اعتقاده بأن الكونجرس سيوافق على الضربة. وقال عضو الائتلاف سمير نشار “نشأ عندنا شعور بخيبة الأمل. كنا نتوقع أن تكون الأمور اسرع وان تكون الضربة مباشرة وفورية”. وأضاف أن اوباما “تحدث عن مشاورات يريد ان يجريها مع الكونجرس. أعلن أن هناك ضربة عسكرية، لكنه آخرها 9 أيام”. ورأى ان اوباما “يريد أن يعوض عن عدم موافقة مجلس العموم البريطاني على تدخل حكومته عسكريا في سوريا ما أفقد أوباما حليفا قويا. يريد الرئيس الاميركي ان يحصل على تغطية سياسية لقراره العسكري”. وقال نشار “نعتقد أن الكونجرس سيوافق بعد الاطلاع على الأدلة التي جمعتها الاستخبارات الأميركية حول مسؤولية النظام في ارتكاب الهجوم الكيميائي”. وأضاف أن أعضاء الكونجرس سيتأكدون بعد الاطلاع على التقرير المفصل “أن السياق مختلف تماما عن وضع العراق”. وذكر المسؤول السوري المعارض أن الائتلاف “سيجري خلال الأيام القادمة اتصالات مع الجامعة العربية ومع تركيا التي تملك علاقات مميزة مع الغرب من أجل حثها على دعم الضربة التي ستخفف من عذابات الشعب السوري”. وردا على سؤال عن تأثير عدم حصول الضربة العسكرية بالمطلق على النظام، قال نشار “هذا سيعطي بشار هامشا لاستخدام المزيد من أسلحة الدمار الشامل التي يملك منها الكثير، وسيزيد من المأساة السورية”. وأضاف أن الأسد “لم يرتكب جريمته في ريف دمشق، إلا لشعوره بأن ثوار دمشق يحاصرونه وسوف يدخلون العاصمة. شعر بالخطر، فاستخدم السلاح الكيميائي. لا يفترض إعطاؤه ضوءا أخضر للقيام بالمزيد”. إلا انه أكد أن شيئا لن يردع “الثورة السورية عن المضي في ثورتها حتى إسقاط النظام”. وقال “الواقع يشير إلى ان الثورة رغم كل التحديات والإجرام لم تتوقف. إلا أن هذا القمع الشديد وتخلي المجتمع الدولي يفسح مجالا لبعض الحالات المتشددة التي تشكل عناصر إعاقة حقيقية للثورة”. وقال عضو آخر في الائتلاف لوكالة فرانس برس ان عدم حصول الضربة العسكرية “سيحول بشار الأسد الى غول، إلى وحش إقليمي حقيقي يملك أسلحة كيميائية وصواريخ”. وأضاف “هذا سيشكل كارثة على الشعب السوري والمنطقة والعالم”. إلا انه رأى ان من “صبر سنتين ونصف السنة يمكنه ان يصبر 10 أيام”، مؤكدا احترام المعارضة السورية للديمقراطية التي تسعى إلى إرسائها في بلادها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©