هبوط جماعي للأسواق العالمية وسط مخاوف بشأن سيولة الصين وأزمة الديون الأوروبية

شهدت الأسواق العالمية تراجعاً جماعياً أمس، وسط مخاوف بشأن انخفاض السيولة في الصين والمخاوف من انتقال أزمة الديون الأوروبية إلي دول أخرى. وفي طوكيو، تراجع مؤشر “نيكي” للأسهم اليابانية 1,9% لينزل عن أعلى مستوى إغلاق في خمسة أشهر، الذي سجله أمس الأول قبل أن ينال شح في السيولة من الأسهم الصينية. لكن المؤشر ارتفع 8% على مدى نوفمبر المنصرم، وذلك في أفضل أداء شهري له منذ مارس، مدعوماً بانتعاش الدولار مقابل الين وشراء مستثمرين أجانب في الأسهم اليابانية. وأغلق مؤشر “نيكي” القياسي منخفضاً 188,95 نقطة عند 9937,4 نقطة بعدما سجل الاثنين أعلى مستوى إقفال خلال خمسة أشهر عند 10125,99 نقطة. وفقد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1,6% مسجلاً 860,94 نقطة. وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية 1,6% ليغلق عند أدنى مستوى خلال سبعة أسابيع، إذ أدى نقص في السيولة بأسواق النقد المحلية إلى شح السيولة في البورصة. وأغلق مؤشر “شنغهاي” المجمع عند 2820,2 نقطة متراجعاً لمستويات لم يسجلها منذ أوائل أكتوبر. وخسر المؤشر 5,3% خلال نوفمبر بعدما ارتفع 12% في أكتوبر. وقال محللون إن انخفاض السيولة في السوق يدفع المستثمرين الأفراد المضاربين، الذين يساورهم القلق بالفعل بشأن إذا ما كان البنك المركزي سيتخذ إجراءات تشديد جديدة، لبيع أسهم المؤسسات المالية وشركات السلع الأولية ذات الثقل في السوق. وشهدت أسهم شركات الأدوية الصغيرة موجة بيع بعدما أعلنت الحكومة إجراءات لخفض أسعار 17 نوعاً من الدواء. وفي الأسواق الأوروبية، تحولت الأسهم إلى الهبوط لفترة وجيزة في تعاملات متقلبة مع تأثر المعنويات بالمخاوف المتنامية من انتقال أزمة ديون منطقة اليورو إلى دول أخرى ضعيفة في أطراف المنطقة. واستقر مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى عند 1069,47 نقطة بعدما تراجع إلى 1068,31 نقطة في وقت سابق من الجلسة. وكان قد أغلق عند أدنى مستوى في ثمانية أسابيع في الجلسة السابقة. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر “فاينانشيال تايمز 100” البريطاني 0,1%، بينما استقر مؤشر “داكس” الألماني دون تغير وتراجع مؤشر “كاك 40” الفرنسي 0,3%.