الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن: وباء إيبولا يهدد السلم والأمن العالميين

20 سبتمبر 2014 00:05
أصدر مجلس الأمن الدولي أمس الأول بالإجماع قراراً يدعو إلى التحرك لوقف التفشي المرعب لفيروس إيبولا في غرب أفريقيا، معتبرا أن هذا الوباء يمثل «تهديدا للسلم والأمن الدوليين». وهي المرة الأولى التي يصف فيها مجلس الأمن حالة طوارئ صحية بانها تشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين، وإحدى المرات النادرة في تاريخه التي يتدخل فيها في أزمة متعلقة بالصحة العامة. وفي الواقع فإن المجلس لم يسبق له أن أصدر قرارات تتعلق بأوبئة إلا مرتين في العام 2000 و2011 وكلاهما كان بشأن فيروس الإيدز. وفي قراره الرقم 2177 الذي رعته 131 دولة وهو رقم قياسي آخر، قال المجلس إن «التفشي غير المسبوق لوباء إيبولا في غرب أفريقيا يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين». وأضاف أنه «يدعو الدول الأعضاء إلى تقديم مساعدة عاجلة» للدول التي تفشى فيها الوباء، وفي مقدمها غينيا وسيراليون وليبيريا، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تشمل مستشفيات ميدانية وأطباء وطواقم تمريض ومعدات لوجستية ونقل جوي طبي. وقبل التصويت على القرار استمع المجلس إلى نداء مؤثر من جاكسون نيماه وهو ممرض ليبيري يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود. وقال الممرض «نحن بحاجة إلى مساعدتكم ونحتاج إليها الآن»، مضيفا «أرجوكم، أرسلوا إلينا طوافات، مراكز علاج، أسرة مستشفيات وطواقم مؤهلة». وقال الممرض الليبيري أيضاً «لدي انطباع بأن بلدي في خطر». يشار إلى أن ابنة شقيقه وابن عمه وهما يعملان في مجال التمريض توفيا بالمرض نهاية يوليو. وأضاف «كثيرون من أصدقائي المقربين ورفاقي في الجامعة وزملائي توفوا خلال الأشهر الماضية». وطالب قرار مجلس الأمن الدولي أيضاً بـ «رفع القيود عن التنقل والقيود التي فرضت على الحدود بسبب تفشي المرض» كما طلب من شركات الطيران وشركات الملاحة البحرية الإبقاء على خطوطها مفتوحة مع الدول التي أصابها المرض. واعتبر القرار أن هذه القيود «تزيد من عزلة الدول التي يتفشى فيها المرض وتجهض جهودها لمواجهته». وأشار إلى أنه يتوجب على النظام الأممي أن «يزيد من سرعة تدخله» للرد على المرض. إلى ذلك، قال خبراء الفيروسات والأمراض المعدية إن احتمال تحول الايبولا إلى فيروس ينتقل عبر الهواء ليس مستحيلا لكنه مستبعد إلى حد كبير. وقال إيان جونز عالم الفيروسات في جامعة ريدينج في بريطانيا «هذا الاحتمال يجيء في قاع قائمة الاحتمالات بشأن شكل الإيبولا في المستقبل. . وهو احتمال لن يحدث أبدا». والإيبولا مرض معد ينتشر عبر التعامل المباشر مع السوائل التي تخرج من جسد المصاب مثل الدم أو البراز أو القيء. وكان خبير بارز في الأمراض المعدية في الولايات المتحدة قد أثار مخاوف من أن يكتسب الفيروس القدرة على الانتقال عبر الهواء ليرسم بهذا سيناريو كارثيا عن انتقال الفيروس بين البشر بيسر وسلاسة مثل موجة الإنفلونزا مما يمكن أن يودي بحياة الملايين. وقال مايكل اوسترهولم مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية والسياسات في ولاية مينيسوتا الأميركية في مقال للرأي إنه يعتقد أن خطر تحور فيروس الإيبولا على نحو يمكنه من الانتقال عبر الهواء خطر حقيقي. وأضاف «إلى أن نتدبر الأمر . . لن يكون العالم مستعدا لفعل ما هو ضروري للقضاء على الوباء». وفي حادث مأساوي يتعلق بالوباء، قال متحدث حكومي في غينيا أمس إنه تم العثور على ثماني جثث بينها ثلاث لصحفيين بعد هجوم على فريق كان يحاول توعية السكان المحليين من مخاطر فيروس الإيبولا في منطقة نائية بجنوب شرق البلاد. وأضاف المتحدث دامانتانج البرت كامارا «تم العثور على الجثث الثماني في مرحاض عمومي بالقرية. كان ثلاثة منهم مذبوحين» . ولم يعط تفصيلات إضافية. (لندن، نيويورك، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©