الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات أميركية تستحدث طرقاً لتقليص الوظائف

شركات أميركية تستحدث طرقاً لتقليص الوظائف
27 يناير 2014 23:02
لم تكن زيادة السعة الإنتاجية في الشركات الأميركية بالسرعة التي تقابل زيادة الطلب، في ظل الانتعاش الذي يعيشه الاقتصاد الأميركي. وتتبنى هذه الشركات عمليات التشغيل الآلي عند قيامها باستثمارات جديدة ولا تضيف إلا نسبة ضئيلة من الوظائف. وبدأت زيروكس باستثمار نحو 35 مليون دولار في إنشاء توسعة عالية التقنية في أحد مصانعها القائمة في نيويورك، لإنتاج حبر الطابعات وآلات التصوير. ولا يتطلب الفرع الجديد بتقنيته العالية إضافة الكثير من الوظائف. وعدلت شركة موزايك لإنتاج الأسمدة، خطتها القاضية بإنشاء مصنع بتكلفة تصل إلى 700 مليون دولار لشراء المنتج من الموردين، ما يضيع فرصة توفير وظائف جديدة. وفي الوقت الذي استمرت فيه شركات في الكشف عن نتائجها السنوية وتقديم خططها الخاصة بالعام الحالي، يبقى أمل الباحثين عن الوظائف في أميركا، مرهون بمدى قابلية مديري الشركات على إضافة موظفين جدد. وأعلنت إنتل المتخصصة في صناعة الرقاقات، عن المحافظة على مستوى الإنفاق على ما كان عليه في السابق دون تغيير، فضلاً عن خفض قوتها العاملة بنحو 5% خلال العام الحالي، نظراً لعدم توقع زيادة في مبيعاتها. كما ذكرت شركة مايسيز، أنها بصدد الاستثمار في عمليات البيع على الإنترنت وإغلاق خمسة من مراكزها التجارية وتوحيد بعض الخطط الإقليمية ودمج بعض الوظائف الإدارية، التغييرات التي من شأنها أن تفضي للاستغناء عن 2500 وظيفة. وكشفت كذلك، بيست بأي عن خطط صارمة لخفض التكاليف، بعد تراجع مبيعاتها خلال موسم الأعياد الذي تعتمد عليه معظم الشركات. كما حدت الشركات الكبيرة منها والصغيرة من معدلات التوظيف منذ اندلاع الأزمة المالية، بسبب تخوفها من تعثر وتيرة التعافي على تثاقلها. وفي غضون ذلك، تمت إضافة نحو 74 ألف وظيفة للقوى العاملة في أميركا في ديسمبر الماضي، بأقل مما توقعه خبراء الاقتصاد بكثير. وفي مسح أجرته مؤسسة بيزنيس راوندتيبل على المديرين، أن 39% منهم يتوقعون زيادة مستوى الإنفاق خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي، من واقع 27% في الربع الثالث، بيد أنه ليس من المتوقع إضافة العديد من الوظائف خلال تلك الفترة. وتعتمد ترجمة هذا التفاؤل، على العديد من العوامل وعلى مدى اختيار الشركات للطرق التي تكفل توفير فرص العمل. ومن المنتظر أن تدخل توسعة مصنع زيروكس في مدينة ويبستر حيز الإنتاج بحلول فبراير 2015، قبل وصول المصنع القائم لطاقته الإنتاجية القصوى، لتوفر نحو 70 وظيفة في غضون السنتين المقبلتين و25 وظيفة أخرى ثابتة، إضافة إلى عدد أكثر من 80 وظيفة الموجودة أصلاً، في فائدة واضحة لمدينة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها سوى 5600 نسمة. واختارت الشركة هذا الموقع للاستفادة من البنية التحتية الموجودة بما فيها المياه، لكن أيضاً نسبة إلى أن الموقعين الجديدين بما فيهما موقع أوروبا، يتطلبان إضافة وظائف جديدة ودورات تدريبية، ما يعني المزيد من الإنفاق. وتوصلت شركات أخرى لطرق تمكنها من مقابلة الطلب المتصاعد دون اللجوء لزيادة عدد موظفيها أو مرافقها. وفي ديسمبر 2012، قررت شركة موزايك لإنتاج المواد الكيماوية، إنشاء مصنع لها في مدينة سانت جيمس بولاية لويزيانا بتكلفة قدرها 700 مليون دولار، بغرض إنتاج الأمونيا لعمليات صناعة الأسمدة بقوة عاملة لا تزيد على 53 وظيفة. لكن ذكرت الشركة في أكتوبر الماضي، أنها فضلت بدلاً من إنشاء المصنع، شراء الأمونيا من مصنع مجاور تابع لشركة سي أف إندستريز، التي تخطط لعمليات توسعة تقدر بنحو 2,1 مليار دولار من المنتظر أن توفر نحو 93 وظيفة. وبتوقيع موزايك لعقد مدته 15 عاماً لشراء الأمونيا من سي أف، تكون قد ألغت عمليات التوسعة الجديدة التي توفر لها نحو مليار دولار يمكن توظيفها في إنشاء مشاريع جديدة. وأدى تعثر الإنتاج في أميركا الجنوبية نتيجة زلزال شيلي في 2010، إلى ارتفاع الطلب في أميركا الشمالية، ما حث شركة برايم لاين على إصلاح عمليات الإنتاج. ومع أن هذه الشركة ما زالت تعتمد على الأعمال اليدوية، إلا أن تشغيل أحد خطوطها لإنتاج الألياف الخشبية آلياً، مكنها من مضاعفة إنتاجها وخفض عدد العاملين بنسبة 50%. نقلاً عن: وول ستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©