عبر أحمد الفلاسي رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة رئيس الاتحاد الإماراتي عن سعادته بالتألق الكبير الذي شهدته النسخة الرابعة من بطولة العالم في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي.
قال الفلاسي: «ما قاله نجوم العالم في السباحة إضافة إلى شهادة رئيس الاتحاد الدولي ونائب رئيس الاتحاد الدولي فخر بالنسبة لنا على التنظيم الرائع واللافت للنظر، كذلك الأرقام القياسية المتنوعة التي تحطمت حيث كنا نشاهد ونتابع يوميا أرقاما مختلفة تتحقق مما يؤكد أن هذه المواهب التي تواجدت في النسخة الرابعة سيكون لها شأن كبير في السنوات المقبلة عندما ينتقلون إلى مرحلة أخرى من المنافسات».
وتابع الفلاسي بقوله: «شاركنا بعدد 10 سباحين وأرى أننا حققنا الاستفادة المطلوبة من كافة النواحي حيث قام سباحونا بمراقبة ومتابعة كل الأبطال المشاركين للتعلم منهم الكثير يستفيدون به في المستقبل».
ونوه الفلاسي إلى نقطة أخرى قائلا: «المستقبل والطريق ما زال طويلا أمام نجومنا الصغار لكي يقطعوا طريق التأهل نحو الأحداث العالمية، ولا ننكر أن هناك تطوراً كبيراً شهدته السباحة الإماراتية في الفترات الأخيرة بفضل الاهتمام من الأندية والمتابعة الجيدة من الاتحاد وحرص السباحين أيضا على إبراز مواهبهم وهو ما يجعلنا نتطلع إلى مستقبل أفضل وللسباحة الإماراتية في الوقت الراهن موقعها الجيد على مستوى الخليج والوطن العربي وطريقنا الذي نبحث عنه في السنوات المقبلة هو المستوى الآسيوي والدولي وذلك سوف يأتي مع العمل المنظم والمستمر الذي نخطوه في الفترات الحالية».
أضاف: «بدون شك تواجد مجمع حمدان بن محمد الرياضي كان العلامة البارزة في تطور السباحة الإماراتية وبدأ عدد الممارسين لهذه الرياضة في التزايد».
وتابع بقوله: «وجود 91 دولة في النسخة الأخيرة من بطولة العالم دليل على السمعة العالمية الجيدة والمتميزة التي أصبحت ملتصقة بالاتحاد الإماراتي وتنظيمه للبطولات الرياضية الناجحة».
وأشاد أحمد الفلاسي بمستوى المنافسات التي شهدتها البطولة قائلا: «نحن سعداء بالمستوى العالمي الذي ظهر في مجمع حمدان واستمتعت الجماهير التي شاهدت الحدث العالمي بعروض رائعة من نجوم المستقبل في السباحة خاصة الليتوانية روتا ميوليت التي قدمت مستويات متميزة للغاية وآخرين أبهرونا بعروض متميزة وأرقام قياسية لم نكن نتوقعها بهذا الكم الكبير.
ومضى الفلاسي قائلاً: «النسخة الرابعة من بطولة العالم هي البطولة رقم 8 التي تجرى على مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي وهو رقم يؤكد أن هذا الصرح الرياضي الكبير الذي تم تشييده في ديسمبر 2010 سيكون مصدر إلهام لجميع سباحي العالم مستقبلا لما يمتلكه من مواصفات رائعة، ومن خلال هذا المجمع أيضا سوف تتعزز مكانة الإمارات الرياضية واعتبار هذا المجمع واجهة بارزة للأحداث الرياضية، وقد أشادت فينا(الهيئة المنظمة للألعاب المائية في العالم) مرارا بدبي كواحدة من أفضل الأماكن في العالم لإقامة بطولات الاتحاد الدولي للألعاب المائية»فينا».
وانتقل الفلاسي إلى نقطة أكثر أهمية قائلا: «يتطلع المنظمون من خلال إقامة مثل هذه الأحداث إلى تحقيق هدفين، الأول هو تنظيم أحداث رياضية ناجحة، والثاني هو الحرص على تنفيذ البرامج لضمان تركة دائمة تسهم في تطور مسيرة الرياضة بالدولة، وقد وضعت هذه البرامج للاستفادة من الطاقة والحماسة اللتين تتولدان من استضافة هذه المنافسات في تشجيع الإماراتيين على المشاركة في رياضة السباحة والألعاب المائية الأخرى، وقد جاءت النتائج رائعة حيث شهدت أندية السباحة القليلة في 2010 ارتفاعا سريعا في أعداد الأطفال المواطنين والوافدين الذين يتعلمون السباحة ويتنافسون في لقاءات محلية وهذا النمو يمكن ربطه مباشرة مع كل حدث هام يتم تنظيمه، وتتيح هذه البطولات العالمية الفرصة لممارسي السباحة في الدولة لتطوير أدائهم وإطلاق العنان لإمكانياتهم نظرا للأهمية الدولية التي يجنيها الرياضيون في جميع أنواع الرياضات من خلال مشاركتهم في منافسات عالمية المستوى».
أضاف: «هذه المنافسات تعد مناسبة تثقيفية للمدربين المحليين الذين يستفيدون من التفاعل والاحتكاك مع أفضل المدربين الدوليين، الأمر الذي يسهم في تطوير مهاراتهم وتنفيذ برامج فعالة، وقد أدت الاستضافة المنتظمة للبطولات الدولية في مجمع حمدان إلى ملء ذلك الفراغ وتمهيد طريق النجاح وتجاوزت آثارها الإيجابية رياضة السباحة بحيث بدأت أندية الغطس والسباحة الإيقاعية وكرة الماء بالتأسيس لنفسها في الدولة عقب تنظيم بطولة السلسلة العالمية للغطس فينا/ميديا عامي 2012 و2013 والبطولة الآسيوية بمسابقاتها المائية الاربع في نوفمبر 2012».
عدد اليوم
