الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السيارات ترتدي الملصقات قلوباً ونجوماً

السيارات ترتدي الملصقات قلوباً ونجوماً
30 نوفمبر 2010 21:32
احتفال الإمارات بيومها الوطني مهرجان فرح لجميع أفراد الشعب، يستعد له الصغار بتلوين وجهوههم، والفتيات بارتداء الفساتين بألوان العلم الغالي، أما الشباب فلهم أسلوبهم المختلف، فهم يزينون سياراتهم التي يستعرضونها عبر مسيرة سنوية معتادة تشق شوارع المدن الرئيسية في كل إمارة، وتتحرك بروية في كورنيش عاصمتها الجميلة. الاستعداد لهذه المسيرة يأخذ أياماً، وتلك الساعات الاستعراضية المعدودة في الشارع تسبقها تحضيرات تستغرق جولات في الأسواق للبحث عن الزينة المناسبة، والحصول على الملصقات اللائقة، وحتى طباعة الصور المنتقاة بعناية. بالقرب من محال تزيين السيارات، ترى كافة أنواع المركبات تصطف للحصول على الزينة الأفضل، يقف بجوارها شبان يودون أن تكون سياراتهم مميزة في هذا اليوم المميز. يتابع جمال محمد بو ناصر سيارته البيضاء ذات الدفع الرباعي وهي تتزين بنجوم حمراء يحاول البائع أن يرسم بها علم الإمارات، يقول جمال: أحاول دائما أن تكون سيارتي جاهزة للمسيرة قبل الثاني من ديسمبر، وفي أغلب الأوقات أحرص على إنهاء تزيين السيارة قبل الحدث بيومين على الأقل، فالازدحام على محال الزينة يشتد كلما اقترب موعد المسيرة، وهذا ما يضطر الكثيرين للبقاء طوال الليل في انتظار إنهاء تزيين سياراتهم. يتابع بوناصر وهو يعرض بعض الملصقات الملونة: مع اقتراب المناسبة أيضا ترتفع الأسعار، فهذه الملصقات العادية “ الاستيكرات” بشكل النجمة أو القلب تباع عادة بدرهمين، لكنها في أيام الاحتفال باليوم الوطني تصل إلى خمسة دراهم للاستيكر الواحد، وتحتاج إلى حوالي مائة ستيكر أو أكثر كي تكسو هيكل سيارة صغيرة بصورة عشوائية. يحاول بوناصر أن تكون سيارته مميزة لكن دون مبالغة، يقول: أعتقد أن إلصاق بعض الاسيتكرات على جوانب السيارة، ووضع بعض الأعلام الصغيرة بشكل منسق وكتابة عبارة مميزة على ظهر السيارة كاف جدا لتزيينها في اليوم الوطني، لأن كثرة الملصقات وتظليل زجاج السيارة أو حتى تعليق أعلام كبيرة يمكن أن يضايق الآخرين ويتسبب بالحوادث وهذا ما يبدد الفرحة بالتأكيد، لذا أجد أن البساطة كافية وتقوم باللازم. لائحة المرور يوافق علي راشد المري على ماقاله بوناصر، ويؤكد: على الشباب مراعاة مستخدمي الشارع الآخرين عند تعليق الزينات فوق سياراتهم، لأن الكثير من الأعلام والقطع التي تتدلى من السيارات يمكن أن يطير في الهواء عند تحرك السيارة، وبعضها يمكن أن يؤذي سيارات الآخرين أو حتى المشاة، وهذا ما يجعل احترام الناس والجمهور مهم جدا عند وضع الزينة. سيارة علي المري فخمة ذات لون مميز، يزيد هو تزيينها بوضع ملصقات على الزجاج الجانبي، ويقول: لا أبدأ تزيين سيارتي إلا عند صدور لائحة المرور التي تنظم طريقة تزيين السيارات في المسيرة كي لا أضطر لنزع ما قمت بتركيبه قبل صدور اللائحة. ويستعرض المري أهم الطرق التي يزين بها الشباب سياراتهم فيقول: هناك من يظلل الزجاج بالاستيكرات الحرارية التي تشبه “ المخفي” بطريقة تركيبها وتأثيرها وتكون مزدانة بصور أصحاب السمو الشيوخ وأولياء العهود، أو خريطة الإمارات أو صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أو عبارات الولاء وغيرها من الأشكال. هناك أيضا من يطلي السيارة بأنواع مخصصة من الصبغات المؤقتة، وهذا النوع من التزيين ممنوع هذا العام، خاصة إذا شمل كامل أجزاء السيارة، والبعض يلجأ لكتابة عبارات باستخدام الحروف اللاصقة أو حتى بالرش المؤقت، والكل يتفنن في عملية التزيين بحسب الذوق والاختيار وكذلك المخصص المادي لتزيين السيارة، لأن تزيين السيارة الصالون يقل كلفة بشكل كبير عن تزيين سيارات الدفع الرباعي، وكذلك لاختلاف المواد المستعملة في التزيين. مقيمون ومواطنون محمد أحمد الهاشمي كان أيضا ممن اهتموا بتزيين سياراتهم في اليوم الوطني، يقول: ترتبط عندي المسيرة دائما بالتعبير عن الفرحة، هناك أشارك أصدقائي في الاحتفال بنجاح دولتنا وذكرى اتحادنا الغالي، وبالطبع ستكون سيارتي معي بأجمل حلة. يكمل الهاشمي: قبل اليوم الوطني بفترة، أهتم بالتجول بين المحال لمعرفة آخر صرعات التزيين، لأن المحال تجلب بضاعة اليوم الوطني منذ مطلع نوفمبر وتروج لها، وأنتقي المحل المناسب الذي يوفر بضاعة متميزة من الملصقات والأعلام ذات الأضواء، أو البالونات المنسقة بألوان العلم لأني لا أحب التكرار وأحب أن تكون سيارتي في كل عام أجمل من العام السابق. يلقي الهاشمي الضوء على أن اليوم الوطني فرحة لكل المقيمين في الإمارات وليس للمواطنين فقط، فيقول: أعرف الكثير من الأخوة المقيمين الذين يهتمون بالمشاركة في المسيرة أيضا، ويحرصون على وضع الأعلام والاستيكرات والعبارات الوطنية، وبسبب الإقبال الكبير من المواطنين والوافدين تصبح محال زينة السيارات مكان التجمع المفضل لأغلب الشباب قبيل اليوم الوطني، وتزدحم بعضها لدرجة التوقف عن استقبال طلبات جديدة ليوم كامل، ويضطر البعض لشراء الملصقات وتركيبها بأنفسهم بل أن الأمر يصل إلى نفاد اكسسوارات الزينة من الأسواق. واجب وطني ويعلق خالد مبارك الهاملي على الشباب الإماراتيين الذين يحضرون مسيرة اليوم الوطني دون تزيين سياراتهم، قائلا: يبدو شكل السيارة غير المزينة في المسيرة غريبا، وكأنها سيارة تائهة دخلت بالخطأ إلى السيارات المتجمهرة للاحتفال. يتابع الهاملي: تزيين السيارة والمشاركة في المسيرة هو الجهد الفردي الوحيد الذي يمكن أن نقدمه للاحتفال باليوم لوطني، لذا أتشارك وأصحابي في تزيين سيارتنا والوصول في وقت واحد لمكان المسيرة محضرين معنا بعض الأدوات الاحتفالية مثل رغاوى الصابون “الفوم” ، ومدافع الزينة اليدوية التي نطلقها بين فترة وأخرى، كذلك نحضر بعض الشوكولاته المزينة بشرائط تحمل ألوان العلم ونوزعها على الأصدقاء والأطفال الموجودين في المسيرة. وينتقد الهاملي من لا يرتدي الزي الوطني في المسيرة، فيقول: أعتقد أن الاحتفال باليوم الوطني يعني التمسك بالهوية الحقيقية لأهل الإمارات، وهذا يعني ضرورة ارتداء ملابسنا الإماراتية الأصيلة للاحتفال، ورغم أن الملابس الرياضية و” الكاجوال” عملية للحركة لكن الملابس الحقيقية لنا هي الغترة والكندورة ورؤية الشباب الإماراتيين بملابسهم المميزة ترسخ معنى الاحتفال بمناسبة وطنية نحرص جميعا على الفرح فيها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©