تذكارات ترسم ألوان الفرحة باليوم الوطني في القلوب

في الثاني من ديسمبر أشعل أناملك العشر وأغمس الفرحة في قلبك وارسم ابتسامتك على وجهك وردد بينك وبين نفسك أحبك يا «ا.م.ا.ر.ا.ت». 39 عاما هي عمر الاتحاد الذي نحتفل بذكراه التي يجب ألا يمر مرور الكرام. بل لا بد من استقاء العبر منها وأن نسجل بحروف من ذهب تلك الإنجازات التي تحققت على أرض الإمارات. يعتبر اليوم الوطني مساحة فرح للتعبير عن حب الوطن الفخر بإنجازاته، والجميع يتسابقون للاحتفال بهذه المناسبة بطريقتهم الخاصة، حيث تشهد محال التذكارات وتزيين السيارات إقبالا منقطع النظير في شراء كل ما يتعلق باليوم الوطني، من حيث القبعات والأعلام والبروش الذي يوضع على «التشيرت»، إلى جانب الثوب الإماراتي و»الفروخة» التي يفضلها الأولاد والبنات. مكملات وشرائط خلود الكلباني طفلة في العاشرة من عمرها تبحث عن ثوب يحمل علم الإمارات يناسب مقاسها، وبين البحث والتفتيش وجدت ضالتها، تقول وعلامات الفرح بادية على وجهها «هذه مناسبة عزيزة على قلب شعب الإمارات، وأحب أن أرتدي فيه الثوب الذي يرمز إلى علم الدولة، واخترت هذه المرة أن يكون مميزاً ومختلفًا عن صديقاتي في المدرسة». وبينما انشغلت الصغيرة بقياس الثوب تلتقط والدتها أطراف الحديث قائلة «بعد جهد وعناء وبعد البحث المضني في عدد من المتاجر التي تبيع الثوب وجدنا ما يعجب خلود، ففستانها الذي صممته إحدى دور الأزياء على يد مصممة إماراتية يحتوي على علم الإمارات، إلى جانب مكملات الثوب من الحقيبة والتاج والشرائط التي تزين معصم يديها، وقد فضلت أن تضعها في غرفتها الخاصة حتى وقت المناسبة». وشاح وكندورة اليوم الوطني مناسبة يشترك الصغير والكبير في الاحتفال بها، وتقول ريم جاسم (ربة بيت) «اليوم الوطني بالنسبة لنا هو «الشيخ زايد رحمه الله» وهو باني الاتحاد وقد استعد الجميع لهذا اليوم من حيث شراء كل ما يتعلق به من اكسسوارات وأعلام وقبعات ورغم ارتفاع أسعارها، إلا إن ذلك لا يشكل أي عبء مادي ما دامت المناسبة تستحق ذلك». وعن شراء تلك التذكارات، تقول جاسم «من أسبوع حاولت أن اشتري ثوباً يحمل علم الإمارات لابنتي، بينما سيف وحمدان فقد اشتريت لهما فروخة الكندورة والوشاح الذي يحمل علم الإمارات الذي طبع عليه صورة صاحب السمو الشيخ خليفة كل ذلك من أجل الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا حيث الكثير من المدارس تستعد لذلك من خلال إقامة العروض والفعاليات التي تمس مناسبة العيد الوطني وسط فرحة الأطفال وتجمع الأمهات والآباء وتفاعلهم مع أبنائهم والاحتفال بهذه المناسبة». ثوب العلم يخرج راشد القبيسي من المتجر حاملاً أكياسا، ويقول 'اشتريت كنادير مع طربوش يحمل علم الإمارات للأولاد، و4 أثواب لبناتي ولا أظن أن هناك أغلى وأحلى من ثوب العلم'. ويضيف «قبل المناسبة بعدة أيام، سألت زوجتي عن احتياجات أبنائي لهذه المناسبة، فقدمت لي قائمة بمتطلباتهم، والمدرسة لم تقصر فقد طلبت من البنات ارتداء الثوب الإماراتي الذي يرمز إلى علم الدولة في هذه المناسبة، أما الصبيان فالكندورة والطربوش والعلم من الأولويات المطلوبة لديهم». حول استغلال المناسبة لجني الأرباح، يقول القبيسي «قام الكثير من التجار باستغلال هذه المناسبة، فهي فرصة ينتظرها الكثير منهم في رفع أسعار هدايا الاتحاد، حيث تراوحت أسعار الثوب من 250 إلى 1000درهم، أما المستلزمات الأخرى من القبعات والطرابيش والإعلام فقد اختلفت بحسب الحجم والشكل» . محال البيع يقول رحيم عباس، صاحب أحد المحال المختصة ببيع تلك التذكارات الوطنية «نكثف تواجدنا بالمحل في الأيام التي تسبق اليوم الوطني لتوفير ما يحتاجه الناس في هذه المناسبة من التشيرتات، والقبعات، والأعلام، والبروش، وبعض الهدايا والتذكارات الخاصة بهذه المناسبة، ومعظم تلك التذكارات طبعا كلها مستوحاة من جو اليوم الوطني، وتحمل أغلبها لون علم الإمارات المميز وصور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصورة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتعتبر فرحة اليوم الوطني من المناسبات السعيدة التي نعتز بها». وعن الجديد في هذه التذكارات، يقول عباس «تتفنن الكثير من الشركات في ابتكار أفكار جديدة ومميزة لهذه المناسبة العزيزة على قلوب شعب الإمارات، حيث قبل المناسبة بأسبوع تطرح بعض الشركات مجموعة من التصاميم الجديدة منها قبعات مرسوم عليها علم الإمارات، أو قبعة تحمل صورة لصاحب السمو الشيخ خليفة أما الأعلام فتأتي بأحجام مختلفة، بينما البروش الذي يزين الملابس فنراه يحمل علم الإمارات أو صورة لشيوخ الاتحاد، أما الوشاح الذي يزين الأعناق فرسم على اللون الأحمر شكل القلب وكتب على الألوان الباقية I LOVE U.A.E». زينة السيارات استعدت محال تزيين السيارات للمناسبة، وتفننت بوضع ملصقات وصور للشيوخ، إلى ذلك، يقول رفيق محمد «لا نفوت هذه المناسبة فنحن نستعد لها من خلال توفير كافة الملصقات واكسسوارات زينة السيارات إلى جانب تنجيد كراسي السيارة بعلم الإمارات»، مشيراً إلى أنه «قد يطلب الكثير من الشباب والفتيات بعض الميداليات والملصقات التي تتعلق بعيد الاتحاد من حيث الصور والشعارات والعبارات التي تلصق خلف السيارة وتنفذ تلك الاكسسوارات بسرعة البرق». وبخصوص الأسعار، يقول محمد «السعر يختلف من سيارة إلى أخرى بحسب طريقة التزين ونوع القماش المستخدم في تنجيد السيارة إلى جانب الشعارات والصور التي تكون بأحجام وأشكال مختلفة والتي تزين السيارة من مقدمتها إلى مؤخرتها». ويضيف «شدة الازدحام على محال تزيين السيارات على أشده الآن لاستقبال العيد الذي يحل غدا».