السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمعة الغويص: «داري» و «البيرق» و «تجلت» ثلاثية في حب الإمارات

جمعة الغويص: «داري» و «البيرق» و «تجلت» ثلاثية في حب الإمارات
30 نوفمبر 2010 21:28
شعره للوطن، عشق ترابه فبلوره كلمات تقطر حبا، تثير الحماس وتذكي الشعور بالانتماء لأرض تفدى بالدم والروح، انسابت مساهماته الشعرية الوطنية لقلب المستمع، فاخترقت قلبه قبل عقله، اختار أن يكون شاعرا يتوارى خلف الأضواء، لا يحب جمعة الغويص المشاركة في المنتديات والأمسيات الشعرية، ولا الظهور في وسائل الإعلام. يشارك الغويص بثلاث قصائد ستترجم إلى لوحات في أوبريت «خليفة والوطن» الذي سُيعرض على كورنيش أبوظبي غدا احتفالا باليوم الوطني التاسع والثلاثين بمشاركة العديد من الفنانين. تعود بداية الشاعر جمعة بن مانع الغويص السويدي الأولى إلى عشرين سنة خلت، ولازال سائرا يكتب حروف قصته مع الشعر وتطور قصائده ومنظوره للمواضيع الفكرية التي يحب العمل عليها، ورسائله التي يبثها داخليا وخارجيا. لوحات إبداعية «داري علمها كل ما شاش ورفل يرفل بعـــزة قايــد ما ضامهـــا» إنه مطلع قصيدة من المفترض أن تتحول إلى ملحمة كبرى وأوبريت «خليفة والوطن» الذي سيعرض غدا احتفاء بعيد الاتحاد على كورنيش أبوظبي، وسيتغنى فيه الشعراء بإنجازات الاتحاد، وستقدم قصائد أخرى حماسية إيقاعية يؤديها نخبة من المطربين الإماراتيين. وستشكل هذه القصيدة اللوحة الأولى في الأوبريت، وسيغنيها الفنان ميحد حمد، كما سيشارك أيضا الغويص بقصيدتين في الأوبريت الوطني. وعن هذه اللوحات، يقول «لم أشارك في هذه الملحمة بناء على طلب من أية جهة، ولكن بحكم تواجدي على ساحة الشعر الوطني، وشغفي به يجعلني أبحث عن المشاركات القوية، من قبيل هذه الملحمات، ويشفع التاريخ لهذا الشاعر بقول ذلك فنجاح أشعاره الوطنية جعلته يساهم في مثل هذه الأعمال، ودليل نجاحه أنه تقدم بثلاث قصائد للجنة الأوبريت وقبلت كلها». إلى ذلك يقول «رغم قلة ظهوري في وسائل الإعلام، إلا أن أعمالي الوطنية المتعلقة بالأشعار الوطنية عرفت نجاحا باهرا، ونجاحها عائد إلى أنها صادرة من القلب، وما يصدر من القلب ينفذ إلى قلوب الناس مباشرة دون حواجز، أما اللوحات التي سأشارك بها فهي ثلاث قصائد منها: قصيدة «داري علمها كل ما شاش ورفل يرفل بعزة قايد ما ضامها»، وسيؤديها الفنان ميحد حمد وهي تتكون من ثمانية أبيات، والقصيدة الثانية بعنوان «البيرق» ومطلعها يقول «لي رف بيرقنا نهار الغارة وانثار وارتكزت عمود غباره» وستؤدى بصوت عيضة المنهالي وهي تتكون من ستة أبيات. والقصيدة الثالثة وهي غزلية تتغنى بجمال أبوظبي ومفاتنها، وعنها يقول الغويص وهي بعنوان «تجلت بوظبي» ومطلعها يقول :تجلت بوظبي والله عطاها، وضحك نورها سود الليالي»، وسيؤديها الفنان حسين الجسمي وتتكون أيضا من ست أبيات، وكلها قصائد وطنية حماسية تثير الحماسة، وتذكي الشعور بالانتماء وتحمل رسائل موجهة إلى الداخل والخارج، وستتغنى بأصوات قوية وبإيقاعات تلاءم المناسبة، والأجواء التي نعيشها تجعلنا نبدع، ونعطي أحسن ما عندنا بكل عفوية وبدون عناء، لأن الجو العام يحفز على الإبداع ويحرضه». إبداع متواصل عن هذه القصائد التي يشارك بها في الأوبريت، يقول الغويص «هذه القصائد لحنت وستغنى خلال الأوبريت على شكل لوحات، وأطمح ألا تكون وقتية تنحصر في زمن الحفل فقط، ولكن أن تبقى ضمن التراث الفني الوطني لتبث دائما وعلى مدار السنوات القادمة، لهذا حرصت على اختيار الألحان وحرصت أيضا على أن تتضمن أفكارا وتناقشها. ويشير الغويص إلى أنه يشارك إلى جانب شاعرين آخرين ليصل مجموع القصائد المغناة في الحفل إلى خمس يؤديها خمس فنانين هم ميحد حمد، وعيضة المنهالي، وحسين الجسمي، ومنصور زايد، وحمد العامري، أما الشعراء فهم الشاعر بن حماد الكعبي، والشاعر سعيد الكتبي، كما سيشارك من الممثلين كل من سلامة المزروعي، ومنصور الغساني، وساهمت بطرح بعض الأفكار وتقديم بعض التصورات». ويضيف الغويص «لم يسبق لي أن أنجزت ثلاث قصائد في وقت وجيز، ولكن لأن المناسبة تستحق فإن كلمات القصائد هي من زارتني ومن أتت إلي». وحول اختياره عدم التعاطي مع وسائل الإعلام والظهور بشكل مستمر، يجيب الغويص :كل واحد منا مقصر في حق الآخر، أنا مقصر في التعاطي مع الإعلام، والإعلام مقصر معي، فكلانا مقصر في حق الآخر، أما أنا فأنا موجود على الساحة لمدة تمتد إلى عشرين سنة خلت، أساهم في كل المناسبات الوطنية وأعمالي ناجحة، لكني لا أحب المشاركة كثيرا في الأمسيات الشعرية، والظهور في وسائل الإعلام كل حين، أحب تقديم إضافات، أما الحديث من أجل الحديث فهذا لا يعني لي شيئا، وأحب إن ظهرت للجمهور أظهر بعمل جيد أو لا أظهر أصلا». وعن كلماته التي تغنت بصوت أكبر الفنانين وأشهرهم، يقول الغويص «تعاونت مع فنانين كبار من حجم ميحد حمد فنان الإمارات الأول كما يطلق عليه وهو يستحق هذا اللقب، من خلال قصائد وطنية وعاطفية»، مشيرا إلى أن «حق الشاعر يظل مهضوما مهما نجحت أشعاره عند الناس، فالغالبية العظمى من الجمهور تعرف المطرب ولا تعرف الشاعر، وهكذا يظل الشاعر في الظل ويرجع السبب للإعلام». ويضيف «لعل عدم أخذ الشاعر لحقه في الشهرة راجع للإعلام، بحيث غالبا ما يتم الحديث عن الملحن أو المطرب، ولكن غالبا ما يغفل اسم الشاعر. وإن تم الحديث عنه يتحدث عنه بإشارة بسيطة، مع أن المطرب لا غنى له على الشاعر بينما يمكن للشاعر الاستغناء عن الفنان، والشاعر يمكنه تلحين أغانيه، فأنا مثلا سبق وساهمت في تلحين بعض الأغاني، فأذني موسيقية وساهمت في تلحين بعض الأعمال ولاقت صدى كبيرا ونجاحا». أعمال ناجحة عن أعماله يقول الغويص «أعمالي تحقق نجاحا، ولا يمكنني أن أفاضل بين أعمالي، لكن يمكنني أن أذكر « الله يادار زايد»، «حنا عرب زايد»، «على خليفة سلام»، «الله يحفظها دوم شامخ علمها». ويضيف «أميل للشعر الوطني أكثر، وأشعره يأتيني ويقدم إلي، ربما لأنني أشعر أنني صادق بكتابة هذه القصائد». وعن كتابة الأشعار العاطفية، يقول «الإنسان بشكل عام دائما عاشق، والشاعر على الأخص هو المفروض أن يكون كذلك دائما، يحركه الحب والعشق ورهافة الحس لتصدر منه كلمات شعرا». وعن بداياته الأولى، يقول الغويص «أذكر أنني كنت حافظا لشعر والدي، الذي كان يلقي الشعر مباشرة أمام أصدقائه وفي بعض المجالس، وكان هو قدوتي، وكنت أحفظ عنه، وكنت مولعا بالقصيد، ولأن والدي توفي وعمري 13 سنة فإن ذلك جعلني مرهف الحس، ربما لا أشعر بذلك في بعض الأحيان، ولكن هناك أشياء تحركني لا شعوريا، فمثلا عندما ألقي قصيدة أقول مع نفسي « لو كان والدي حيا لأعجب بهذه القصيدة»، وأذكر أنه عندما كنت صغيرا وألقيت بعض الأبيات أمامه كان والدي يضحك، ولا أعرف لماذا؟ هل لأنه أعجب بها أو رآها غير ذلك؟»، مشيرا إلى أنه كتب أولى قصائده وسنه لا يتجاوز 14 سنة. قصائدي عفوية ويقول الغويص إن أشعاره عفوية، مؤكدا أنه كان يكتب من 3 إلى 4 قصائد في اليوم في صباه، إلى ذلك، يقول «كنت أكتب 3 أو 4 قصائد في اليوم، وصحيح أنها كانت ضعيفة في نظري اليوم، ولكنها كانت موزونة وتحمل كل الأساسيات التي يرتكز عليها الشعر». وعن درايته بالقافية وبحور الشعر، يقول الغويص «لا أفهم في القافية ولا أعرف في بحور الشعر ولا أسماءها حتى، وقصائدي عفوية، وتأتي موزونة تماما، ولم يخني الوزن يوما أبدا، وفي نظري ليس ضروريا أن يلم الشاعر ببحور الشعر، بل الناقد هو من يلزمه التمكن من هذا الموضوع حتى يزن القصيدة بأوزانها». وعن مراجعته لأشعاره، يقول الغويص «أنا من الشعراء الذين لا يراجعون قصائدهم، وأرى قصائدي بشكل مختلف حين تغنى، ومن يغير في قصيدته بناء على رأي ما أظن إلا أنه يخضعها لعملية تجميلية فاشلة، وقصائدي مثل ما تولد أقدمها، فهي خلقة مشاعري ولا يجب أن أغيرها». الوطن بحناجر أبنائه يرفض الشاعر جمعة بن مانع الغويص أن تغنى قصائده الوطنية بغير أصوات إماراتية؛ ويبرر ذلك بقوله «أرفض أن تغنى قصائدي الوطنية من قبل أي مغن غير إماراتي مهما كانت شهرته وذاع صيته، وهذا أمر محسوم بالنسبة لي، فصدق المعنى وصدق الأداء توليفة لا يمكن أن تصلها الأغنية إلا بتأديتها بالإحساس نفسه، وبالعمق نفسه الصادر من القلب تعبيراً عن حب بلد». ويضيف «أنصح إخواني الشعراء بالتعاطي مع الفنانين الإماراتيين في إطار القصائد الوطنية بالتحديد، وذلك من أجل الإمارات». شاعر مبعثر يقول جمعة بن مانع الغويص السويدي إن القصائد التي عرف من خلالها تعد على رؤوس الأصابع. إلى ذلك، يقول «أنا شاعر مبعثر، وفوضوي وهذا حال أغلب الشعراء، بحيث لا أجمع قصائدي ولا أدونها، وأغلب ما كتبته لا أحتفظ به موثقا، فأنا فجأة عرفت أنني شاعر، لم أكن أدرك ذلك، والقصائد التي عرفت من خلالها هي المغناة، أما الباقي وهو كثير جدا، وإلى الآن لم أصل بعد مرحلة التدوين، فكثير يسألوني لماذا لا أجمع أعمالي في ديوان، وهنا أقول أنني لم أصل بعد إلى هذه المرحلة رغم كثرة أعمالي، وربما سيكون ذلك لاحقا». شاعر المليون بالنسبة لمشاركته ونظرته لشاعر المليون، يقول جمعة بن مانع الغويص السويدي «حضرت شاعر المليون كضيف شرف وقدمت قصيدة، خلال الحفل الختامي، وكان لها صدى قوي، أما عن نظرتي لشاعر المليون فإنني أقول إنه يعطي شهرة ويختصر المسافات وينشط الساحة الشعرية، ويعمل على إبراز طاقات الشعراء الشباب الذين لم يحصلوا على فرصهم في الإعلام، والقوي من يثبت وجوده على الساحة الشعرية». من قصائد: جمعة بن مانع الغويص السويدي المغناة في أوبريت «خليفة والوطن» داري داري عَلَمْهــا كلّ ما شــــاش ورفـل يَرْفِل بعـــزّة قايـــــدٍ مــا ضامهــــا خليفه ان لـــفّ الزمــن يالــه فتِـــل لو مــا يدنّـــق للثقيلـــــــه رامهــــا لي به دمــا زايــد تشـبّ وتشــــتعل لابـــواب غيـــره لا تشِـــــدّ لْيامهــا محّد سَهِلْ في دارنا قــول وفِعِـــل وان كِبْـــرت القالـــه طــوينا خْزامها نسكن في دوله تحتهـا الكايـد نــزل ونصغّــر الهامات تحــــت اقدامــها ونكبــّر الهامـــــات ونــفِرّ العِقِــــل نْمـــوت لكـــن ما يطيــــح لْثامهـــا نِحْنا سلايل قـوم أصغرهــــم شــبل ناسٍ دما العوجــــات رِيِّ حْســامها نْجَدّي العايل على الــدرب العــدل وان ميّلـت عَنّـــــه نبيــد عظامهـــا غناء : ميحد حمد البيرق لــي رفّ بيرقنــــا نهــــار الغـــــاره وانثـــار وارتَكْــزَت عمـــــود غْبـــاره من بيننــا المعثــــور مـا لـه طــاري إلا الشّــــميمي لـــي تقــادح نــاره أبشر بسعدك يا المقــام الســــامي لي صــار ميـــدان التلاقـي حامـي شـــبان تــورد مثــل وِرد الضــامـي ما فيهــم اللـي ما يشــــف الـ داره يا اخوان شــــمّا ذكّروا لـي ناســي قولــوا لهــم أنّا جنـــود الياســــي صلفين في وجه السليط الجاســي لو يرتفــــع لــه عنــدنـــــا مِحْــداره ما نِنْثنـــــي دونــه ورِفْجَــة زايــــد واللــــي يعادينــــــا نـــــردّه بايـــد من فوق ياللّـي ما لهــا مــن هايِــد علــى بِدَنْهــا مـــن عَلَمْنـــا شـــاره غناء : عيضة المنهالي تجلّت تجلــّت بوظبـــي واللــه عطاهــــا وضحّـــك نورهــــا ســـود الليالــي صبيّه يـــوم تكشِـــف عــن صِباهــا يوصّفْهــــــا الجنوبــي للشـــمالي غلت حتــــى تمـــادت في غلاهــا عظيمــه فـي تواضعهـــا تعالـــي أعيــــش بظلّهـــا واعشـــق ثراهـــا واســوم العمــر فيهــا ولا أبالـــي يردّ الـــروح لــي ذعــــذع هواهـــا صدق من قـــال واقعهـــا خيالــي كأنّ اللــــه يـــوم انّــــــــه بناهـــا رفعهــــا عـن مقــام الأرض عالــي غناء : حسين الجسمي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©