بيروت (رويترز)
قال وزير الطاقة اللبناني سيزار أبي خليل إن لبنان وقع أول عقد لشراء الكهرباء من شركات خاصة، وفق نموذج استغرق إعداده سنوات ليفتح البلاد أمام المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
ويعاني لبنان نقصاً في الكهرباء منذ الحرب الأهلية التي عصفت به في الفترة من 1975 إلى 1990. وتنقطع الكهرباء عن المنازل 3 ساعات على الأقل يومياً، ولسد هذا النقص يستخدم اللبنانيون الميسورون مولدات تلوث الهواء.
وقال الوزير إن توقيع العقد يأتي «تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الذي وافق بموجبه على منح ثلاثة تراخيص لإنتاج الطاقة من الرياح»، وأضاف «هذا العقد يفتح الباب واسعاً أمام القيام بمشاريع استثمارية رائدة في الطاقة المتجددة لعام 2018».
وإصلاح قطاع الكهرباء في مقدمة توصيات صندوق النقد الدولي لإعادة تنشيط اقتصاد لبنان المنهك، ويقول صندوق النقد إن 70% من إجمالي إنفاق الدولة في 2015 ذهب لدعم مؤسسة كهرباء لبنان المملوكة للدولة.
وبمقتضى أول اتفاق لشراء الطاقة «بي بي إيه»، وافقت الحكومة اللبنانية على شراء ما إجماليه 200 ميجاوات من 3 شركات لبنانية تخطط لتوليد الطاقة من توربينات تعمل بالرياح.
ويسعى لبنان هذا العام إلى مساعدات واستثمارات دولية خلال مؤتمرات دولية، لدعم اقتصاده في التعامل مع أكثر من مليون لاجئ سوري، ويريد المستثمرون بيئة استثمارية أكثر شفافية.
ومن بين من يسعون للمساعدة في تمويل مشاريع الكهرباء ومشاريع أخرى، البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير الذي بدأ مؤخراً العمل في لبنان.
عدد اليوم
