يعود لاعبو منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم «مواليد 96» إلى التجمع بالمعسكر الداخلي في دبي غداً، ويستمر حتى 18 سبتمبر الحالي، وذلك ضمن تحضيرات أبيض الناشئين لنهائيات بطولة كأس العالم تحت 17 عاماً «الإمارات 2013»، التي تقام خلال الفترة من 17 أكتوبر إلى 8 نوفمبر المقبلين، حيث يلعب منتخبنا ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه البرازيل وسلوفاكيا وهندوراس.
وكانت بعثة منتخبنا عادت إلى البلاد مساء أمس الأول قادمة من العاصمة الماليزية كوالالمبور، بعد أن اختتم معسكره التحضيري الذي أقيم خلال الفترة من 12 إلى 31 أغسطس، وخاض خلاله أربع مباريات ودية، تغلب في الأولى على منتخب سنغافورة تحت 19 عاماً برباعية نظيفة، وفاز في الثانية على منتخب الشباب الماليزي تحت 20 عاماً بنتيجة 5- 2، وتعادل في الثالثة مع منتخب إندونيسيا للشباب تحت 19 عاماً دون أهداف، واختتم بفوزه في المباراة الأخيرة الخميس الماضي على منتخب ماليزيا تحت 19 عاماً برباعية.
وحرص عبد الله سلطان الحمادي، عضو لجنة المنتخبات باتحاد الكرة ومشرف المنتخب، على استقبال بعثة «الأبيض» لدى وصولها مساء أمس الأول، بجانب بدر أحمد سالم مدير المنتخب.
ويشتمل برنامج المعسكر الداخلي لمنتخبنا بفندق تايم في دبي، على أداء تجربتين وديتين أمام فرق محلية، يغادر بعدها منتخبنا إلى إسبانيا في العشرين من سبتمبر الحالي حيث ينتظم في محطته الإعدادية الأخيرة تأهباً لانطلاقة المونديال والتي يخوض فيها أربعة تجارب ودية أمام منتخبات الأرجنتين، كوت ديفوار، المكسيك وبنما.
وأبقى الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب راشد عامر، على عناصر القائمة نفسها، والتي شاركت مؤخراً في معسكري تركيا وماليزيا والتي ضمت 26 لاعباً، في انتظار إعلان القائمة النهائية للمونديال، والتي ستضم 21 لاعباً فقط، عقب العودة من معسكر إسبانيا مطلع أكتوبر المقبل.
وتضم القائمة علي غلوم علي وسهيل سالم علي «الأهلي»، سهيل احمد النوبي «بني ياس»، فيصل حسين الخوري وسلطان سعيد الشامسي ومحمد خالد المنصوري وزايد عبد الله العامري وحمد خالد الجنيبي وشاهين سرور الدرمكي «الجزيرة»، أحمد سليمان الزيودي «دبا الحصن»، عمر جمعه البوت «الرمس»، خالد محمد درويش «الشباب»، زايد أحمد الحمادي وعبد الله إبراهيم الحمادي «الظفرة»، عبد الله عمر كرامة وفراس بن صالح وسلطان بن فيروز وخالد خلفان زايد «العين»، حميد عبد الله سالمين «الفجيرة»، حمد محمد إسماعيل وإبراهيم عباس لشكري وراشد احمد راشد «النصر»، محمد سلمان العكبري وأحمد راشد سلطان ومحمد حسن خليفة «الوحدة»، عبد الله محمد كاظم «الوصل».
مشاركة مونديالية جديدة
من جهته، يطمح مهاجم منتخبنا الوطني للناشئين لكرة القدم ولاعب نادي الجزيرة فيصل حسين الخوري، إلى المشاركة مع منتخبنا، خلال استحقاقه المقبل في بطولة كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً «الإمارات 2013» التي تستضيفها الإمارات من 17 أكتوبر وحتى 8 نوفمبر المقبلين.
ويقدم اللاعب الموهوب في خط هجوم «أبيض الناشئين» مستوى جيداً، رغم مشاركته كلاعب بديل في أغلب المباريات الودية التي خاضها المنتخب خلال الفترة الماضية، ويتنافس فيصل الخوري، مع ثلاثة من لاعبي المنتخب الحاليين في خط المقدمة الهجومية، وهم خالد خلفان ومحمد العكبري، بجانب زميله في نادي الجزيرة زايد العامري.
وخلافاً للاعبي منتخبنا الحالي، يتطلع فيصل حسين المولود في السادس من فبراير 1996 ليكون الممثل الثاني لعائلة «حسين محمد خليل الخوري» في مونديال الناشئين، حيث سبق لشقيقه محمد حسين لاعب نادي الجزيرة أيضاً والمعار حالياً لفريق الظفرة، المشاركة مع أبيض الناشئين في مونديال نيجيريا 2009.
وشارك محمد حسين، خلال مونديال 2009، في مباراتين كانت الأولى أمام منتخب أميركا في الدور الأول والذي انتهى لمصلحة الأخير بهدف، فيما مثلت مواجهة منتخب تركيا في دور الـ 16، والتي شهدت خسارة «الأبيض» بهدفين، المباراة الثانية لحسين في المونديال.
وعلق فيصل لاعب «أبيض الناشئين» الحالي على تلك المشاركة، حيث قال: إنه شعر بالفخر، وشقيقه يلعب بقميص المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة، وكنا الأكثر مساندة له وللاعبي المنتخب، وتمنيت أن تتاح لي الفرصة مستقبلاً للعب في المونديال، وهو الحلم الذي بات قريباً خلال المشاركة المرتقبة».
وأضاف: «إنه تأثر بأداء شقيقه محمد حسين من الصغر، حيث أحب اللعب في خط الهجوم منذ التحاقه بنادي الجزيرة في الثامنة من عمره، ويحرص دائماً على مناقشته، ورغم اختلاف أسلوبنا في اللعب، إلا أنني استفدت منه كثيراً».
وحول قدرته في استثمار مهاراته رغم تكوين الجسماني النحيف أمام المدافعين الذي عادة ما يمتازون ببنية قوية ويلجأون للعب العنيف، قال الخوري «لا أخشى مواجهة لاعبي الدفاع في أي مباراة، واعتمد دائماً على الحماس وقوة اندفاعي بجانب مهاراتي الفردية والتي تمكني من تجاوز المدافعين”.
ولعب الخوري مع «أبيض الناشئين» 11 مباراة ضمن مشاركته في مسابقة دوري الشباب 19 عاماً في الموسم الماضي، كما وصل عدد المباريات الرسمية التي خاضها مع المنتخب ونادي الجزيرة في الموسم الماضي الى 28 مباراة في مسابقات دوري الشباب 19 ودوري وكأس الناشئين 17 عاماً، وسجل 13 هدفاً خلال المباريات التي خاضها بعد أن لعب لمدة 1466 دقيقة.
وعن أكثر ما يشغل عقله خلال المشاركة المنتظرة في المونديال، قال: «بداية نسعى كفريق أن نقدم مستوى يليق بمنتخب الدولة المضيفة لهذا الحدث، ويوازي المجهود الكبير الذي بذل خلال فترات الإعداد الماضية، ولكنني أتطلع على المستوى الشخصي إلى هز شباك المنافسين وتسجيل أهداف خلال البطولة».
ورأى الخوري أن المنافسة المحتدمة مع ثلاثي هجوم المنتخب خلفان والعكبري والعامري، تفيد المنتخب، حيث أنهم كلاعبين يركزون بشكل أفضل في التدريبات، ويبذلون أقصى مجهود خلال المباريات، من أجل تحقيق نتائج إيجابية تحسب لمصلحة المنتخب في المقام الأول، مشيراً إلى أن بقاءه على دكة البدلاء، خاصة خلال الشوط الأول لأغلب المباريات التي خاضها تمنحه الفرصة لدراسة ظروف المباراة، والمنافس بشكل جيد، الأمر الذي يجعل أداؤه أفضل حال دخوله في الحصة الثانية.
ولفت إلى أن طموحاتهم لا حدود لها، خلال مشاركتهم المنتظرة في المونديال، وقال: «نملك روح الفريق، وقد وصلنا إلى مرحلة جيدة من الانسجام، من خلال المشاركة المستمرة في برامج الإعداد المختلفة، وجاهزيتنا جيدة لخوض أقوى المباريات في المونديال».
ويرى فيصل حسين الخوري أن الدعم والمساندة التي يجدها شخصياً من أسرته والده ومؤازرتهم الدائمة له ولبقية اللاعبين، أكبر حافز لتقديم أفضل مستوى في المونديال، وقال «المنتخب الحالي يحظى بدعم ومساندة الجميع، من جانبنا نسعى لترجمة هذا الاهتمام والمساندة الكبيرة من خلال تحقيق نتائج إيجابية في البطولة».
عدد اليوم
