أبوظبي (الاتحاد)
يستضيف كورنيش العاصمة أبوظبي 13 مارس المقبل كأس العالم لسباحة المياه المفتوحة لمسافة 10 كيلو مترات، بإشراف وتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي وبالتعاون مع الاتحادين الدولي والمحلي للسباحة.
وتعد الكأس واحدة من الألعاب الستة التي يشرف عليها الاتحاد الدولي ومن أهم السباقات العالمية في أجندته منذ 2007، وتستقطب أفضل المصنفين الأوائل من مختلف دول العالم، كما تكتسب أهمية كبيرة بعد اعتماده بدورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، وازدادت أهميتها عام بعد الآخر وصولا للدورة المقبلة في أبوظبي التي تواصل الريادة باستضافة أهم الأحداث والفعاليات الرياضية العالمية على مدار 2015، في ظل نهج مجلس أبوظبي الرياضي الطامح لوضع العاصمة في صدارة المشهد الرياضي الدولي وفي مقدمة مدن العالم، بما يتماشى مع خطة حكومة أبوظبي 2030.
ولعب مجلس أبوظبي الرياضي دورا بارزا في دعم أجندة إمارة أبوظبي 2015 بأهم الأحداث والبطولات العالمية، بداية من استضافة سباق أبوظبي العالمي للترايثلون الذي يقام 7 مارس المقبل، بمشاركة أكثر من 2000 رياضي ورياضية قادمين من مختلف دول العالم، وكأس العالم لسباحة المياه المفتوحة 10 كيلو متر في 13 مارس المقبل، ومن ثم الطواف الدولي للدراجات الهوائية للمحترفين خلال الفترة 8- 11 أكتوبر 2015، إلى جانب نهائي الجولة العالمية لبطولة كرة السلة 3x3 خلال الفترة 15-16 أكتوبر 2015.
وتأتي هذه الخطوات المهمة في إطار توجيهات سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، واهتمامه الكبير بدعم مساعي التطوير والتقدم لمسيرة الألعاب الرياضية وشريحة الرياضة والرياضيين بصفة عامة، وحرصه على احتضان البطولات العالمية التي تعزز مكانة أبوظبي في طليعة مدن العالم الرياضية، لسيرتها الحافلة بالنجاحات التنظيمية للعديد من المناسبات العالمية التي تنظمها في كل موسم، إلى جانب إمكانياتها ومنشاتها المميزة وطبيعتها الجذابة.
ويشارك في الكأس أكثر من 40 دولة، الامر الذي يؤكد مكانة وأهمية البطولة في خارطة الاحداث الرياضية العالمية، ودورها الكبير في تحقيق عوائد ومكتسبات مهمة على المستويات الرياضي والسياحي والإعلامي والثقافي والاجتماعي.
ويسبق الحدث بطولة تجريبية 21 فبراير المقبل وذلك تحت اشراف الاتحاد الدولي للسباحة، للوقوف على مستويات التحضير وتحديد مسارات السباق والاطلاع على موقع الحدث.
اعتبر عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، استضافة كأس العالم لسباحة المياه المفتوحة 10 كيلو مترات بالخطوة الفاعلة لدفع عجلة التنمية والتقدم لمسيرة اللعبة، والمكسب الجديد لرياضة أبوظبي ولأجندتها الحافلة بأبرز البطولات على الصعيد الدولي، الأمر الذي يؤكد المسار السليم لخططنا في عقد وتنظيم أهم البطولات على مستوى العالم، ودعم الحركة الرياضية على مستوى الدولة والعاصمة بأهم البرامج والمبادرات التنموية التي تسهم في تحقيق النقلة والتميز التي نترقبها بجميع الألعاب.
وقال: «أبوظبي ستمضي قدما في مسيرة احتضان الفعاليات الرياضية ذات الحضور البارز في الأجندة العالمية، لاعتبارات مهمة يقف في مقدمتها ترسيخ مكانة العاصمة كواحدة من أهم مدن العالم ذات المنشآت الرياضية المميزة والقدرات التنظيمية الكبيرة، ودور ذلك في تحقيق انعكاسات إيجابية على مستوى التطور والنمو برياضة أبوظبي والإمارات بصفة عامة، إلى جانب الفرص الكبيرة لمشاركة رياضيي الإمارات بمختلف هذه الأحداث بآمال الظفر بالألقاب والبطولات العالمية ودعم مسيرة الإنجازات بما يواكب التطور الحضاري الذي تشهده الدولة بمختلف القطاعات والمجالات».
وأضاف: «مجلس أبوظبي الرياضي يحرص باستمرار على تنمية شراكاته وتطوير علاقاته مع الاتحادات والمؤسسات والاندية الرياضية العالمية، التي من شأنها أن تسهم في تحقيق مكاسب وتطورات جديدة لرياضة ورياضيي الإمارات ورياضة أبوظبي»، مؤكدا أن استضافة مثل هذه الأحداث المهمة تعزز التفاعل الرياضي العالمي على أرض أبوظبي، وتقدم فرصا مثالية لعموم الرياضيين لتبادل الخبرات والتجارب، التي نتطلع للاستفادة منها واستثمارها في تحقيق الارتقاء برياضتنا، مشيدا بجهود الاتحادين الدولي والمحلي للسباحة، وتعاونهما المميز في تنظيم الحدث العالمي المهم.
من ناحيته، قال أحمد الفلاسي، رئيس اتحاد السباحة: «إن التعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي يفتح آفاقاً جديدة لتطور الألعاب المائية على مستوى الدولة»، ويجرى تنسيق على أعلى مستوى مع مجلس أبوظبي الرياضي لإبراز مكانة العاصمة كوجهة رياضية عالمية، مبينا أن البطولة تعتبر من أهم البطولات في أجندة الاتحاد الدولي للسباحة، لما حازت عليه من اهتمام متزايد منذ دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، نتيجة لمشاركة أفضل الرياضيين في السباق، مشيرا إلى أن البنية التحتية والدعم اللوجستي والسمعة العالمية لإمارة أبوظبي والكفاءات التنظيمية والخبرات الفنية، عوامل إيجابية ومفاتيح النجاح للحدث العالمي.
عدد اليوم
