الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خام برنت يهبط باتجاه 107 دولارات للبرميل

خام برنت يهبط باتجاه 107 دولارات للبرميل
27 يناير 2014 23:01
عواصم (رويترز) ــ تراجعت العقود الآجلة لبرنت باتجاه 107 دولارات للبرميل، أمس، مع قيام المستثمرين ببيع الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من ضعف اقتصادات الأسواق الناشئة لكن الخام الأميركي ارتفع بسبب موجة من الطقس البارد. وتعرضت الأسواق الناشئة لضغوط مع اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على ما يبدو إلى مواصلة تقليص إجراءات التحفيز وبعد أن أثارت أزمة سيولة في الصين، بواعث قلق من حدوث تباطؤ الأمر الذي نال من معظم الأصول عالية المخاطر مثل المعادن الصناعية والأسهم الآسيوية. لكن خسائر عقود الخام جاءت محدودة لتوقعات بأن الغرب سيعوض أثر تباطؤ الطلب الصيني على النفط. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأميركي برنامجه لشراء السندات عشرة مليارات دولار أخرى خلال اجتماعه الذي يبدأ اليوم الثلاثاء ويستمر يومين وهو ما سيؤثر سلبا على السيولة في الأسواق الناشئة. وبحلول الساعة 10.19 بتوقيت جرينتش تراجع خام برنت 32 سنتا إلى 107.56 دولار للبرميل لكن الخام الأميركي ارتفع 27 سنتا إلى 96.91 دولار. ويرجع ضعف أسعار برنت إلى موجة بيع في أسواق الأسهم في آسيا وأوروبا إثر تراجع عملات وسندات الأسواق الناشئة الأسبوع الماضي. وقال كارستن فريتش محلل الطاقة لدى كومرتس بنك في فرانكفورت “المستثمرون ينسحبون من الأصول عالية المخاطر ويشمل السلع الأولية المرتبطة بدورة الاقتصاد” مبديا اندهاشه لأن برنت لم يتراجع بشكل أكبر في ضوء خسائر الأسواق الناشئة. وقال توني نونان مدير مخاطر النفط لدى ميتسوبيشي كورب في طوكيو “التوقعات الأساسية للنفط ليست بالغة السوء بوجه عام لأن هناك تعافيا في الولايات المتحدة وأوروبا الأمر الذي قد يعوض أثر التباطؤ في الصين.. “لكن هل نمر بأزمة جديدة تنتقل عدواها عبر الأسواق الناشئة؟ هذا هو ما يشغل بال الجميع الآن”. وأظهر استطلاع لـ «رويترز» أن نمو الاقتصاد الصيني سيتباطأ تدريجيا على مدى العامين القادمين. وقد يبلغ النمو 7.4% في 2014 بحسب متوسط التوقعات وهو ما سيكون أبطأ معدل نمو للاقتصاد الصيني منذ 1990. وفي غضون ذلك، حذرت مجموعة بي.جي البريطانية للنفط والغاز أمس من إنتاج من دون المتوقع هذا العام والعام المقبل، ووصفت توقعاتها لعام 2014 بأنها «مخيبة للآمال» بسبب استمرار المشكلات في مصر. وتوقعت الشركة إنتاج ما بين 590 و630 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا هذا العام، وهو ما يقل عن التوقعات الحالية للمحللين التي تبلغ 660 ألف برميل يوميا. وخفضت الشركة توقعاتها للإنتاج في 2015 إلى ما بين 710 آلاف و750 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا من مستوى مستهدف بين 775و825 ألف برميل يوميا أعلنته الشركة في سبتمبر. وأضافت الشركة التي تساهم أنشطتها في مصر بنحو 20% من إنتاجها أنها أعلنت حالة القوة القاهرة في مصر، وسط استمرار تحويل إنتاجها من الغاز إلى السوق المحلي. وقال كريس فيناليسون الرئيس التنفيذي للشركة: «على الرغم من التقدم الجيد الذي أحرزناه في 2013 نواجه مشكلات عاجلة، أثرت على توقعاتنا المعدلة لعام 2014. هذا مخيب للآمال بشدة». من جهة أخرى، قال الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري أمس إن المنظمة ستستوعب إنتاج إيران وليبيا والعراق عندما ترفع الدول الثلاث إمداداتها. وقال ردا على أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر في لندن إن كان أعضاء آخرون في أوبك سيخفضون إنتاجهم لإفساح المجال أمام زيادة معروض الدول الثلاث “سنستوعبه عندما يأتي. لا أرى مشكلة”. إلى ذلك، قال متحدث إن الكويت تريد عودة مصفاة الشعيبة للعمل بطاقتها الكاملة البالغة 200 ألف برميل يوميا، وذلك بعد أن تسبب انقطاع للتيار الكهربائي الأسبوع الماضي في توقف مصافي التكرير الثلاث بالبلد العربي الخليجي. ويستخدم البلد عضو منظمة أوبك الوقود المخزون للمحافظة على مستوى الصادرات لحين عودة المصافي بالكامل بعد انقطاع الكهرباء الذي وقع يوم 22 يناير. وتعمل مصفاة الأحمدي - وهي الأكبر بين الثلاث - بطاقتها البالغة 460 ألف برميل يوميا منذ يوم الجمعة. وقال متحدث باسم شركة البترول الوطنية الكويتية “نأمل أن تعود الشعيبة لمعدلاتها العادية لكن ميناء عبد الله بحلول الغد”. وقال إن مصفاة ميناء عبد الله مازالت تعمل بنحو 60% من طاقتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©