القاهرة-الاتحاد: اتسعت الحملة البرلمانية المصرية المطالبة بإقالة وزير الثقافة فاروق حسني على خلفية تصريحاته التي انتقدت ارتداء الحجاب واعتبرته عودة إلى الوراء، حيث انضم النائب المستقل مصطفى بكري الى نواب ''الإخوان'' في مطالبتهم بإقالة الوزير وتقدم باستجواب لسحب الثقة عنه لمخالفته الدستور وأحكام الشريعة· كما فتح نواب الحزب الوطني الحاكم النار على حسني ووصفوا تصريحاته بانها غير مسؤولة ومسيئة للشعب المصري وطالبوه بتقديم اعتذار رسمي لمخالفته الصريحة للمادة الثانية من الدستور·
وفي مقابل تصاعد الحملة البرلمانية رفض حسني تقديم أي اعتذار عن تصريحاته، وقال إنه كان يعبر عن آرائه الشخصية ولا يتحمل مسؤولية إساءة فهمه من قبل آخرين، معتبرا ''انه لو كانت الأخلاق والضمير كما يجب فإنهما يشكلان أقوى حجاب وانه شخصيا لم يدع أحدا لخلع الحجاب''·
وقال حسني الذي غاب بصورة مفاجئة امس عن الجلسة المشتركة للبرلمان ومجلس الشورى التي القى خلالها الرئيس حسني مبارك خطابا سياسيا شاملا ''انه لا يخشى مواجهة نواب الاخوان الذين قرروا مساءلته وانه على استعداد للمثول أمام البرلمان اذا طرح النواب الثقة فيه''، وأضاف انه لم يتقدم باستقالته من منصبه لانه لا يعتبر نفسه وزيرا ولكنه في مهمة قومية وبتعبير آخر انه وزير هاو وفنان محترف· وتابع قائلا ''لا اسعى للمواجهة أو الصدام ولكن لن اتهرب من أي معركة اجد نفسي فيها''· فيما نقل عن مصدر في الحزب الوطني أن حسني تلقى تنبيها بعدم حضور الجلسة المشتركة لأنه قال لثاني مرة إنه مستعد للاستقالة·
وكانت تقارير لصحيفة ''الاحرار'' المعارضة نقلت عن حسني قوله إن تصريحاته حول الحجاب كانت مجرد ''دردشة'' وأنه يشتم ''رائحة مؤامرة'' بشأن ما ثار من جدل بشأن هذه التصريحات· فيما انتقد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ تصريحات حسني بشكل لاذع واصفا إياها بأنها ''مصيبة حلت بديار الإسلام''·
عدد اليوم
