الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنتاج «حديد الإمارات» يرتفع 13? إلى 1,7 مليون طن خلال 8 أشهر

إنتاج «حديد الإمارات» يرتفع 13? إلى 1,7 مليون طن خلال 8 أشهر
1 سبتمبر 2013 21:00
يوسف البستنجي (أبوظبي) - ارتفع إجمالي إنتاج شركة حديد الإمارات من حديد التسليح والمقاطع الإنشائية الثقيلة ولفائف أسلاك الحديد بنسبة 13% إلى نحو 1,7 مليون طن خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2012، بحسب المهندس سعيد غمران الرميثي الرئيس التنفيذي للشركة. وقال الرميثي لـ”الاتحاد” أمس، إن نسبة المبيعات الإجمالية نمت بنحو 11% خلال الفترة نفسها لتصل إلى 1,62 مليون طن. وتعتبر شركة حديد الإمارات، المملوكة من قبل “صناعات” ومقرها أبوظبي، المصنع الوحيد المتكامل للحديد في دولة الإمارات، وأحد أكبر المنتجين لهذا المعدن في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الرميثي أن الصادرات ارتفعت بنسبة 15% ليبلغ إجماليها 540 ألف طن خلال الفترة ذاتها، مشيراً إلى أن الشركة صدرت مؤخرا أول شحنة من المقاطع الإنشائية الثقيلة المصنعة بإمارة أبوظبي إلى السوق الأمريكي، وذلك لأول مرة. وقالت “حديد الإمارات” في بيان صحفي أمس “إن المقاطع الإنشائية الثقيلة التي قامت بتصديرها إلى أسواق الولايات المتحدة هي أول صادرات من نوعها للشركة إلى قارة أميركا الشمالية”. وأضافت الشركة أن سفينة “ايلينويس” الأميركية أبحرت مؤخراً من ميناء زايد بأبوظبي متجهة إلى ميناء هيوستن بولاية تكساس الأميركية وميناء “التاميرا” المكسيكي، حيث أفرغت 13 ألف طن من المقاطع الإنشائية الثقيلة من فئة “دبليو” التي يتم تصنيعها وفقاً لمقياس ASTM، وتستخدم في حركة الإنشاء والتعمير هناك. وقال الرميثي “إن صادرات الشركة من المقاطع الإنشائية الثقيلة توزعت على عدة دول، منها دول مجلس التعاون الخليجي ودول في أوروبا والأميركيتين وأستراليا ودول المحيط الهندي وآسيا”. وأفاد بأن منتجات “حديد الإمارات” باتت تلقى صدى إيجابياً واسعاً في جميع أنحاء العالم بدليل أنها أصبحت موجودة في أغلبية الأسواق العالمية وحتى في أسواق الدول الصناعية المتقدمة. وأضاف أن ذلك يؤكد أن منتجات الشركة تتمتع بنوعية وجودة عالية، تفتح أمامها الأسواق العالمية كافة بما فيها الأكثر تقدماً. وأوضح، أن الشركة تمكنت بدعم من “صناعات” في زيادة كميات صادراتها إلى الأسواق الإقليمية، بالإضافة إلى أسواق شبه القارة الهندية والقارتين الآسيوية والأفريقية. وتابع: “ها هي اليوم تدخل منتجات الشركة أسواق الدول الصناعية المتقدمة في أوروبا وأميركا، ما يعزز ثقة الأسواق العالمية بجودة المنتج الإماراتي”. وأكد أن “حديد الإمارات” تستخدم أحدث التقنيات المتعارف عليها عالمياً في عملية التصنيع وفقاً لأفضل الأساليب المعتمدة، وعن طريق تبني نظام الإدارة المتكامل الذي يتماشى مع المقاييس المحلية والعالمية. من جهته قال غاب سيغل مالك المؤسسة الأميركية Service Steel Warehouse التي استوردت هذه المواد “إن مؤسسته تتطلع لمزيد من التعاملات مع شركة حديد الإمارات”. وأضاف. أن هذه أول مرة تتعامل فيها المؤسسة مع شركة خليجية، معربة عن ثقته في استمرار هذا التعاون”. وأكد سيجل، ثقته في التقنيات المتطورة التي تستخدمها “حديد الإمارات” في وحدات الاختزال المباشر ووحدات تسييل الحديد ومن ثم في وحدات درفلة المقاطع الإنشائية الثقيلة تضعها في مصاف كبار المصنعين في العالم. وأشار إلى أن شحنة الحديد التي تم استيرادها من الإمارات سوف تدخل في عمليات بناء مشاريع عدة في الولايات المتحدة الأميركية، منها: الأبنية التجارية والسكنية ومنصات التنقيب عن النفط والطاقة والبتروكيماويات. وأوضحت الشركة في بيانها أن وحدة درفلة المقاطع الإنشائية الثقيلة التابعة للشركة، والتي بدأت أعمالها في شهر يناير من العام 2012، تقوم بتصنيع شعاع الصلب المتوازي الأطراف والأعمدة والركائز بعمق 914 ملليمتراً وعرض 419 ملليمتراً والقنوات المتوازية الأطراف بعمق 430 ملليمتراً. وأكدت أن الشركة تقوم بتصنيع المقاطع الإنشائية الثقيلة وفقاً لأفضل وأرقى المعايير والمقاييس العالمية المعتمدة. وكانت حديد الإمارات، قد رفعت طاقتها الإنتاجية في عام 2012 إلى 3,5 مليون طن متري بعد الانتهاء من مرحلتي توسعة بلغت كلفتهما حوالي 10 مليارات درهم أو ما يعادل 2,72 مليار دولار.وقال الرميثي: “إن مصانع المرحلة الثانية تجاوزت كل التوقعات في إنتاجها، وأنها تساهم حالياً في زيادة الناتج المحلي ورفع مستوى عوائد الشركة وتعزيز حصة الشركة في الأسواق المحلية بما يتجاوز نسبة 60% وتوفير فرص العمل لمواطني الدولة في الوظائف التقنية والفنية”. وتعود ملكية حديد الإمارات للشركة القابضة العامة “صناعات”، وهي أكبر تجمع صناعي بدولة الإمارات والشركة متخصصة في تطبيق سياسة التنويع الصناعي التي تعتمدها حكومة أبوظبي. ويقع مجمع حديد الإمارات في مدينة أبوظبي الصناعية التي تبعد حوالى 35 كيلو متراً عن مدينة أبوظبي. ويعتبر هذا المجمع أول وأكبر مصنع متكامل للحديد في دولة الإمارات يقوم بإنتاج حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية الثقيلة. وتأسست حديد الإمارات في عام 1998 لتبدأ مرحلة الإنتاج الفعلي في العام 2001 ولتنطلق من ثم بتنفيذ برنامج شامل لتوسعة مجمعها الصناعي على مراحل رفعت الطاقة الإنتاجية للمصانع إلى 3,5 مليون طن متري سنوياً.وتهدف الشركة إلى رفع مستوى أدائها وزيادة فعاليتها وتعزيز قدرتها على التنافس في مجال تصنيع المنتجات النهائية العالية الجودة، كما تعمل على زيادة مستوى استثماراتها في عمليات التصنيع واستخدامات تقنيات المعلومات من أجل تطوير قدراتها الإنتاجية وتحسين أدائها العملي وزيادة عوائدها وتحقيق أهدافها التوسعية. وفي الوقت نفسه تستفيد الشركة من هذه الاستثمارات لتطوير نوعية منتجاتها وتقليص مدى تأثيرات عملياتها على البيئة وضمان سلامة موظفيها ومنشآتها وعملائها. الشركة حاصلة على العديد من الاعترافات بالجودة عالميا يشار إلى أن الشركة حاصلة على العديد من الاعترافات بالجودة على مستوى العالم، منها علامة كيرز للجودة وعلامة الجودة الإماراتية من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وعلى علامة الجودة السعودية من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بالإضافة إلى اعتراف الجمعية الأميركية للمهندسين الميكانيكيين والعلامة الأوروبية CE لمنتجات المقاطع الإنشائية الثقيلة، إلى جانب جائزة الشيخ خليفة للتميز اعترافاً بدورها المميز في القطاع الصناعي والجهود التي تبذلها للارتقاء بدورها كمؤسسة رائدة في مجالها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©