الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مرشدات سياحيات يستقبلن زوار قرية التراث بممشى دبي بخمس لغات

مرشدات سياحيات يستقبلن زوار قرية التراث بممشى دبي بخمس لغات
11 فبراير 2010 20:40
بملابسهن العربية الجميلة المزركشة بألوان بديعة يجذبن السياح والزوار لالتقاط الصور التذكارية ويقدمن خدمة جديدة ابتكرتها دائرة السياحة والتسويق التجاري لأول مرة هذا العام في فعاليات مهرجان دبي للتسوق، إنهن مجموعة المرشدات السياحيات العاملات في ركن ثقافة الإمارات الواقع أمام قرية التراث بمنطقة الممشي في المارينا التي تعد قلب دبي الجديدة. فلم يعد استقبال زوار قرية التراث بالابتسامة وكرم الضيافة والقهوة العربية فقط، بل أصبح يتم ايضاً من خلال مجموعة من المرشدات السياحيات المتخصصات في العديد من اللغات حيث تصطحب كل مرشدة مجموعة من الزوار في جولة تعريفية داخل القرية بحيث تكون المرشدة من المتحدثات بنفس لغة الزوار لتسهيل وصول المعلومة وعرض التراث الإماراتي باستفاضة دون أي عوائق. ناصر جمعة بن سليمان مشرف عام فعاليات القرية يقول هذه الفكرة التي يتم تطبيقها لأول مرة وتأتي في إطار حرص الدائرة على التميز في تقديم الخدمة والسهولة واليسر في توصيل المعلومة لكل الزوار، مشيراً إلى أن مكان تجمع المرشدات تم تسميته بركن ثقافة الإمارات نظراً لأن هؤلاء المرشدات حصلن على دورات متعددة في تراث الإمارات وتم منحهن رخصة مرشد لتقديم وعرض التراث الإماراتي لكل الزائرين. وأضاف أن هذه الفكرة جاءت من دائرة السياحة والتسويق التجاري باعتبارها الجهة التي تعمل على تدريب وتأهيل المرشدين السياحيين المرخص لهم بالعمل في قطاع السياحة، لذا ارتأت الدائرة اصطحاب مجموعة من النساء والرجال المتخصصين في اللغات الانجليزية والاسبانية والإلمانية والروسية والفرنسية في دورة متخصصة في التراث الإماراتي وتعريفهم بالمواقع السياحية والتراثية في الدولة والحرف التراثية القديمة وتاريخ القطع الأثرية وغيرها من المعلومات الهامة حول التراث الإماراتي، وبعد أن تم التأكد من حصولهم على المعلومات الكافية تم منحهم رخصة العمل كمرشدين ومرشدات سياحيين. وأوضح أن الدائرة قررت الاستعانة بمجموعة منهم في تقديم التراث الإماراتي للزوار في القرية التراثية بلغات متعددة وخاصة أن نسبة كبيرة من زائري القرية من الأجانب ومن جنسيات مختلفة، كما تم عمل استبيان يوزع في نهاية الجولة على الزوار لمعرفة مدى رضاهم عن هذه الفكرة للعمل على تطويرها وتعميمها على باقي المواقع التراثية في المستقبل. وأفاد بأن الفكرة حققت نجاحا كبيرا حتى الآن حيث يستمتع الزوار بالشروحات التي تقدم لهم حول التراث الإماراتي بكافة أشكاله سواء من مقتنيات تراثية أو حياة البادية وغيرها. ومن جانبها قالت صبيحة مسؤولة الركن الثقافي بالممشى, إن فريق العمل في ركن ثقافة الإمارات الذي يعد إحدى الأفكار الجديدة التي تقدمها دائرة السياحة والتسويق التجاري لخدمة الزوار يصل إلى خمس مرشدات سياحيات بالإضافة إلى أحد المشرفين عليهن من أصحاب الخبرات العلمية والأكاديمية المتخصصة في هذا المجال، مشيرة إلى أن هؤلاء المرشدات تم تأهيلهن بشكل علمي ومنحهن رخصة سنوية لممارسة عمل الإرشاد السياحي. وأشارت صبيحة إلى أنهن يساهمن بفاعلية في تقديم المعلومة والتراث الإماراتي للزوار بشكل صحيح وموثق بعيداً عن الاجتهادات والتفاسير الخاطئة التي كان يلجأ إليها بعض الزوار في شرح بعض المقتنيات التي يشاهدوها في المعارض التراثية، لافتة إلى أن المرشدات يقمن أيضاً بتوزيع نشرات تعريفية أصدرتها الدائرة تتضمن العديد من المعلومات التراثية، كما حرصت الدائرة على أن تكون هذه الإصدارات في صورة جاذبة وشيقة للزوار، مؤكدة أن هناك إقبالا كبيرا من الزوار على اقتناء هذه الإصدارات المتميزة. وأكدت أن السياح يعبرون على فرحتهم وإعجابهم بهذه الفكرة المتميزة وخاصة أن الزوار اصبحوا يجدوا من يرد على أسئلتهم بلغاتهم مما جعلهم يتطلعون إلى معرفة المزيد من المعلومات والحقائق حول التراث الإماراتي. أما المرشدة السياحية الالا زهران المتخصصة في اللغة الإيطالية فقد عبرت عن سعادتها بالمشاركة في ركن ثقافة الإمارات بالقرية التراثية وتقديم هذه الخدمة المتميزة للزوار، مشيرة إلى أن هذه التجربة منحتها فرصة للاطلاع على الكثير من الثقافات المختلفة والاستماع إلى آرائهم ومدى معرفتهم بتراث الإمارات. وأكدت أنها حريصة على شرح التراث الإماراتي للزوار وتغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كانت يعتقد فيها بعض الزوار، لافتة إلى أن الزوار يخرجون في حالة من السعادة والانبهار بمعرفة تراث الدولة الحقيقي وكيف نجحت القيادة الرشيدة في تحقيق كل هذا التطور والحفاظ على التراث الوطني للدولة في صورة متميزة. أما زميلتها علا محمود فتقول إن الزوار كانوا متعطشين لمزيد من الشرح والمعلومات عن التراث الإماراتي حيث تكثر الأسئلة حول معرفة التاريخ القديم للدولة وكذلك معرفة أنواع الأكلات الشعبية، أما الغالبية العظمى من الزوار الأجانب فيحرصون على معرفة العلاقة التي تربط بين التراث الإماراتي والصقور ومعرفة الأسباب التي تجعل الانسان العربي مرتبطاً جداً بهذا النوع من الطيور منذ القدم. متمنية التوسع في تطبيق هذه التجربة وخاصة في المناطق التي يقبل عليها الزوار بشكل كبير. وأفادت أن هذه التجربة تعد من التجارب المتميزة في مجال الإرشاد السياحي وخاصة أن كل مرشدة تصطحب مجموعة من الزوار منذ قدومهم إلى بوابة القرية وحتى نهاية الرحلة تجيب خلالها على كافة الأسئلة والاستفسارات وتقدم الشروحات والتعريفات اللازمة لهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©