الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

7000 قطعة أثرية تؤرخ للإمـارات

7000 قطعة أثرية تؤرخ للإمـارات
30 أغسطس 2015 22:46
أحمد السعداوي (أبوظبي) تلقى الدكتور أحمد محمد الخوري تعليمه في جامعات عالمية، ثم تبوأ مناصب مهمة في قطاع النفط، غير أن كل ذلك لم يشغله عن ماضي بلده العريق والضارب في القدم، حسب عديد من المكتشفات الأثرية والحفائر التي جمع أعدادا هائلة منها خلال رحلة بحث استمرت عشرات السنين، ذهب فيها إلى بحور العلم واستكشاف تاريخ الأجداد، مستعرضاً الكثير من مقتنيات يعود بعضها إلى آلاف السنين. أسلوب علمي ويقول الباحث التاريخي وجامع الآثار الدكتور أحمد الخوري، إنه جمع أكثر من 7000 قطعة أثرية، شملت المراحل التاريخية التي مر بها الوجود الإماراتي على هذه الأرض، وهو ما دلت عليه «حفائر أم النار» وغيرها من المكتشفات، وأظهرت أمام الباحثين والأثريين من أنحاء العالم، أن أبناء الإمارات كان لهم وجودهم الفاعل في المنطقة والعالم منذ قديم الزمان، مشيراً إلى أن هذه المقتنيات لا تقدر بثمن نظراً لقيمتها التاريخية وصعوبة الحصول على نظير لأغلبها. ويوضح أنه أقام بعض المعارض، أتاح لزوارها فرصة التعرف إلى تاريخ وتراث الإمارات بأسلوب علمي وموثق، ما يجعل من الإبحار في التاريخ الإماراتي متعة وإفادة خلال التعرف على تاريخ الإمارات باعتبارها محوراً مهماً في منطقة الخليج والعالم العربي، ومن أهم تلك المعارض، الذي أقيم في كلية التقنية بأبوظبي، وعرض قطعاً أثرية جمعها عبر عشرات السنوات وثق من خلالها تاريخ وتراث الدولة، إلى أن تبلورت فكرة تضمين تاريخ الإمارات في كتاب علمي يكون نبراساً للأجيال التي لا تعرف عن تراث وتاريخ بلدها. تراث وتاريخ ويشير الخوري إلى أن منبع اهتمامه بالتاريخ، هو ترك رصيد فتح باب المعرفة للشباب والأجيال القادمة عن تراث وتاريخ بلدهم موثقاً بالأدلة، حتى يمكن للجميع فهم معانيه والتعرف إليه بسهولة ويسر، من قبل الطلاب والزائرين والأجانب بحيث يمكن متابعة تاريخ الإمارات منذ القدم وحتى عصرنا الحالي، ورحلة التطور والنهضة التي بدأها الإنسان الإماراتي منذ قديم الزمان. وفيما يتعلق بمخططاته المستقبلية الخاصة بحفظ التراث والتاريخ الإماراتي، يذكر، أن آلاف القطع الأثرية والمخطوطات والعملات والشواهد التاريخية المختلفة التي جمعها عبر رحلة استمرت عشرات السنين، سيعمل على عرضها في المتاحف الوطنية. رسالة وعن الدور الذي تقوم به الدولة في مساندة جهود حفظ الموروث المحلي الإماراتي والشواهد التاريخية المنتشرة في أنحاء الدولة، يؤكد أن الدولة حريصة على الحفاظ على ما يتعلق بتراث وتاريخ الإمارات، وكل عام تقام عدة معارض تهدف إلى إبراز التراث والتاريخ الإماراتي، ويلتمس الباحث التاريخي، من المسؤولين توثيق التراث الموجود لدى الهواة من جامعي التحف بعد إخضاعه للفحص والتدقيق. ويوجه رسالة إلى الشباب الإماراتي فيما يتعلق بالاهتمام بتاريخ بلدهم والاعتزاز بماضي الآباء والأجداد، بقوله: «كل ما أقوم به من جهد هو للأجيال القادمة، حتى تعرف ماضيها، خاصة أن الإمارات لديها تاريخ وتراث عريق ممتد في الحضارة العربية والإسلامية والعالمية». أنواع المقتنيات عن أنواع المقتنيات التي يعتز بجهده الكبير في تجميعها، بين الخوري أنها: . حقبة ما قبل خمسة آلاف عام، التي تسمى حقبة حفيت وأم النار. . الحقبة الإسلامية وما تخللها من صك عملة وتجارة وغير ذلك. . مرحلة الغوص وتجارة اللؤلؤ. . البيئات المكونة للحياة في الإمارات، وهي البيئات الصحراوية والجبلية والبحرية والزراعية. . الحياة الاجتماعية بمختلف أنواعها من حفلات وأعياد وأعراس وغيرها من المناسبات التي عرفها المجتمع الإماراتي قديماً وحديثاً سواء كانت وطنية أو دينية أو اجتماعية. . التاريخ الإماراتي المعاصر وهذه الحقبة تتناول الفترة من 250 سنة حتى سبعينيات القرن الماضي. «بين دفتي كتاب» يسعى الخوري حالياً لتضمين المعلومات التاريخية في كتاب شامل وموسوعي عن تاريخ وتراث الإمارات يمكن اعتباره مرجعاً تاريخياً يدرس للطلاب الجامعيين، ويتيح الفرصة أمام الجميع للتعرف إلى تاريخ وتراث الإمارات موثقاً بصور ووقائع تاريخية مدهشة تثبت الحضور الإماراتي على هذه البقعة الطيبة من الأرض منذ مئات آلاف من السنين، موضحاً أنه قام بجمع هذه الأدلة عبر الاستعانة بعدة مصادر منها مراجع محلية ودولية مدعمة بالصور والوثائق. نماذج . مجموعة من الحلي والأحجار الكريمة من المنطقة يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 سنة. . قلائد مصنوعة من الخزف والعاج والعقيق.. يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد. . أختام مصنوعة من الخزف والمرجان والعاج والحديد والعقيق والرخام والحجر ويعود تاريخها ما بين 500م و3000 سنة قبل الميلاد، وبعض من هذه القطع وجدت في الإمارات أو عمان. . أختام من الخواتم مصنوعة من حجر العقيق اليماني والفيروز، كانت تستعمل لتوثيق الوثائق المهمة والرسمية، كما يمتلك أقدم ختم إسلامي يعود إلى حوالي 700 سنة من الهجرة ومكتوب عليه بالخط الكوفي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©