الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الـ «سوبر كوكيز» أحدث تهديد للخصوصية على الإنترنت

الـ «سوبر كوكيز» أحدث تهديد للخصوصية على الإنترنت
5 سبتمبر 2011 23:06
أظهر بحث جديد أن كبرى المواقع الإلكترونية مثل “MSN.com” و”H l .com” تتبع الأنشطة الإلكترونية للمستخدمين بتقنيات جديدة، يكاد يكون من المستحيل على مستخدمي الحواسيب اكتشافها. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن تلك التقنيات الجديدة، المغلفة بإطار قانوني، تصل لما هو أبعد من ملف “كوكيز” تقليدي، وهو ملف صغير تضعه المواقع بصورة روتينية على حواسيب المستخدمين لمزيد من الأمان! وأعلن باحثون من جامعتي ستانفورد وكاليفورنيا أن موقعي MSN وH l ، على سبيل المثال، يقومان بتثبيت ملفات تعرف بـ “سوبر كوكيز”، وتتميز بقدرتها على إعادة بناء ملفات الـ”كوكيز”، بعدما يقوم الأشخاص بمسح ملفات الـ”كوكيز” التقليدية. يحيى أبو سالم (أبوظبي) - يجيء هذا الاكتشاف في الوقت الذي كانت تواجه فيه المواقع الإلكترونية والشركات الإعلانية انتقادات حادة بالفعل، لإقدامها على جمع وبيع بيانات خاصة بمستخدمي الحواسيب دون علمهم، في الوقت الذي شهدت فيه الولايات المتحدة هذا العام طرح 6 مشروعات قوانين تتعلق بالخصوصية على الكونجرس. وتستهدف القوانين إجبار الشركات على تنبيه مستخدمي الحواسيب بشأن عمليات التتبع، وتزويدهم بطرق تُمَكِّنهم من الحد من استخدام مثل هذه البيانات من جانب المُعلِنين. حالة انزعاج وقال كثير من الشركات التي اتضح أنها تستعين بالـ”سوبركوكيز” إن تتبع أنشطة المستخدمين لم يكن هدفها، وأكدوا أنهم توقفوا عن استخدامها بعدما اتصل بهم الباحثون. وقالت “وول ستريت جورنال” إن انتشار تقنية الـ”سوبركوكيز” أظهر مدى السرعة التي نجحت من خلالها شركات تتبع البيانات في تطوير تقنياتها. ومن جهته، قال مايك هينتز، المستشار العام المساعد للشركة الأم لموقع MSN “ميكروسوفت” إنه “عندما علمنا بشأن الـ “سوبر كوكيز”، أصبنا بحالة من الانزعاج، لأنها تتعارض مع أهدافنا وسياساتنا. بينما نشر القائمون على موقع H l بياناً على الإنترنت قالوا فيه “لقد بدأنا تحقيقاً على الفور، ونحن نتعامل الآن مع المسائل التي أثارها الباحثون”. ونجح جوناثان ماير، باحث بجامعة ستانفورد، في وضع يده على ما يعرف بخدمة “سجل تتبع التصفح” الموجودة علـى شـبـكـة Flixster.com الاجـتـمـاعيــة المخصصة لمحبي السينما، التي استحوذت عليها مؤخراً شركة “تايم وارنر”، وكذلك على موقع Charter.net الخاص بشركة “شارتر كوميونيكيشنز”. وأوضح أن عمليات التتبع هذه “تحدق النظر” في سجلات تصفح الأفراد للمواقع، لمعرفة ما إن كان قد سبق لهم زيارة أي من الـ1500 موقع الأكثر زيارة في الولايات المتحدة، بالإضافة لمواقع التي تتعامل مع مشكلات الخصوبة وانقطاع الطمث والائتمان. وفي بحث آخر منفصل أجراه الشهر الماضي باحثون من جامعة كاليفورنيا، بقيادة أستاذ القانون كريس هوفناجل، تبين أن عشرات المواقع تستخدم التقنيات الخاصة بأدوات سوبر كوكيز. خدمة التتبع وقال ماير إن سرقة سجلات التصفح على الموقعين الآنف ذكرهما كانت تتم عن طريق مجموعة “إبيك” الإعلامية، وهي شركة متخصصة في التسويق الرقمي ومقرها نيويورك. وفي المقابل، أكد مسؤولو موقعي Charter و Flixster أنه لا توجد بينهم وبين مجموعة “إبيك” أي علاقات مباشرة، لكنه وكما هو شائع في مجال الإعلانات التي تنشر على الإنترنت، يتم تثبيت خدمة التتبع الخاصة بالشركة من جانب المُعلنين. وقال دون ماثياس، الرئيس التنفيذي لمجموعة “إبيك”، إن شركته استعانت دون قصد بالتكنولوجيا وأنها توقفت عن استخدامها الآن. كما أكد أن المعلومات كانت تُستَخدَم فقط بغرض التحقق من دقة البيانات التي تشتريها من باعة آخرين. وبينما أوضح مسؤولو Charter و Flixster أنهم لم يكونوا على علم بأنشطة مجموعة “إبيك”، وأنهم منذ علمهم بالواقعة، قد أزالوا كافة الأمور التقنية المتعلقة بـ”إبيك” من على موقعيهما. تصنيف الإعلانات وجدير بالذكر أن القائمين على صناعة الإعلانات الإلكترونية أطلقوا العام الماضي برنامجاً يعني بتصنيف الإعلانات التي تُرسَل إلى مستخدمي الحواسيب، بناءً على تتبع البيانات. وكان الهدف من وراء ذلك البرنامج هو تزويد المستخدمين بمكان ينقرون عليه في الإعلان نفسه ويسمح لهم بأن ينأوا بأنفسهم بعيداً عن مثل هذه الإعلانات المستهدفة. وتشير تقديرات خاصة بالصناعة إلى أن حوالي 80% من الإعلانات التي يتم عرضها على الإنترنت تستند لبيانات التتبع. فيما أكد مسؤولو الصناعة أن التنظيم الذاتي للعمل في هذا المجال يؤتي بثماره الإيجابية. وهو ما أكد عليه بيتر كوسمالا، العضو المنتدب لائتلاف الإعلان الرقمي، حيث قال إن برنامج التصنيف أحدث تقدماً كبيراً. وقد اكتشف ماير أن العديد من المواقع الإلكترونية التي تمتلكها شركة “ميكروسوفت”، بما في ذلك موقعا MSN.com و Microsoft.com، تستعين بملفات الـ “ سوبر كوكيز”. وأشارت “وول ستريت جورنال” في تلك الجزئية إلى أن المستخدمين الفطنين لمسألة الخصوصية ويعرفون طريقة إيجاد ومسح ملفات “كوكي” التقليدية، سيواجهون صعوبات في تحديد الأماكن التي توجد بها ملفات الـ”سوبر كوكيز”. استرداد المعلومات وجد جوناثان ماير، باحث بجامعة ستانفورد، ملفات على الشبكة الإعلانية الخاصة بمايكروسوفت، التي تضع إعلانات لغيرها من الشركات عبر الشبكة العنكبوتية. ونتيجة لذلك، قد يفاجأ الناس بأن ملفات الـ”سوبر كوكيز” مثبتة على حواسيبهم من دون حتى أن يزوروا المواقع التابعة لشركة “ميكروسوفت” بشكل مباشر. وحتى إن مسحوا ملفات الـ”كوكيز” الاعتيادية، فستتمكن “ميكروسوفت” من استرداد معلومات تصفحهم للمواقع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©