الهدوء سلاح «الأبيض» في مواجهة «الأخضر»

المنامة (الاتحاد) يتطلع منتخبنا الأولمبي لكرة القدم لبلوغ المباراة النهائية للنسخة السادسة من بطولة المنتخبات الخليجية الأولمبية على حساب شقيقه السعودي عندما يلتقيان اليوم على ملعب البحرين الوطني بالعاصمة المنامة لحساب الدور نصف النهائي. ويملك منتخبنا فرصة جيدة للتأهل للنهائي عطفا على المستويات التي قدمها في البطولة حتى الآن بتأهله للدور الثاني من دون هزيمة وبشباك نظيفة، لكن رغم ذلك يتوجب عليه خوض اللقاء بشكل أفضل وأكثر هدوءا وتماسكاً وفعالية أكثر مما كان عليه في المباراة السابقة التي جمعته بشقيقه القطري في ختام مباريات الدور الأول والمنتهية بالتعادل السلبي. ورغم أن الأخضر السعودي خسر مباراته أمام عمان في الجولة الثانية بثلاثة أهداف لهدفين بعد بداية قوية في البطولة حقق فيها الفوز على البحرين مستضيف البطولة وحامل اللقب، إلا أن ذلك لن يجعل لاعبي منتخبنا يصابون بالتراخي، إذ إنهم يدركون ضرورة الكفاح على مدار 90 دقيقة لحسم المباراة في وقتها الرسمي. ويملك رفقاء القائد أحمد شامبيه سبباً إضافيا‏? ?لخوض ?المباراة ?أمام ?الأخضر ?بكل ?ندية، ?سعياً ?لرد ?الدين ?للمنتخب ?السعودي ?الذي ?خسروا ?منه ?في ?مباراتين ?وديتين ?أقيمتا ?خلال ?المعسكر ?الإعدادي ?في ?مدينة ?الدمام ?السعودية ?قبل ?انطلاقة ?البطولة ?بأيام. والمنتخب مطالب بتحسين مستواه الذي كان دون الطموح في المباراة السابقة أمام قطر عندما خرج متعادلاً بدون أهداف في لقاء لم يستثمر لاعبونا الفرص التي أتيحت لهم وتأثر خط الهجوم بغياب اللاعب يوسف أحمد، الذي غادر مقر البعثة بعد إصابته بالرباط الصليبي. ويسعى (الأبيض) إلى محو خيبة الأمل التي صاحبته في النسخة الماضية من البطولة التي أقيمت في البحرين، عندما ودع من الدور الأول بنقطة يتيمة عقب خسارته من البحرين0- 1 في الجولة الافتتاحية والتعادل 1- 1 مع الكويت. ولن يكون طريق منتخبنا نحو المباراة النهائية المقرر أقامتها يوم الاثنين المقبل معبداً كون أن المنتخب السعودي يدخل اللقاء رامياً بكل ثقله طامحاً لتحقيق الفوز هو الآخر من أجل الوصول للنهائي ولحفظ ماء الكرة السعودية عقب خروج منتخبها الأول من نهائيات كأس آسيا المقامة حالياً في أستراليا. وتصدر منتخبنا المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط من دون خسارة في حين حلت السعودية في المركز الثاني للمجموعة الثانية خلف عمان، بعد فوزها على البحرين وخسارتها من عمان، واستقبلت شباكها خمسة أهداف، ما يعكس الاهتزاز الدفاعي الذي يعاني منه الأخضر منذ بداية البطولة. ويعول المنتخب السعودي على مهاجمه أحمد الناظري، الذي تمكن من تسجيل هدفين ساعد بهما الأخضر في التأهل لنصف النهائي، في حين أن الفوز الذي حققته السعودية على منتخبنا في المباراتين الوديتين اللتين أقيمتا خلال معسكر الدمام جعل لاعبي الأخضر متفائلين بقدرتهم على التأهل للنهائي. ويقود الأخضر بندر الجعيثن، مدرب منتخب الناشئين، الذي أوكلت له مهمة قيادة الأولمبي في أعقاب اعتذار المدرب البرازيلي لوتشو نيزو عن عدم تولى المهمة الفنية بعد أن كان الاتحاد السعودي تعاقد معه مؤخرا لقيادة الجهاز الفني للمنتخب خلافاً للإسباني لورينزو أنترولينيز. ورغم أن المنتخب السعودي خسر مباراته أمام عمان بعد بداية قوية في البطولة إلا أنه استعاد تركيزه من جديد، بعد أن حصل على راحة لمدة خمسة أيام خاض خلالها بعض التدريبات لتصحيح الأخطاء وباتت عناصر تشكيلته جاهزه لخوض المباراة. وكشف محمود الفهيم، مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي، أن لاعبي منتخبنا تعاهدوا على تقديم مباراة قوية تليق بسمعة كرة الإمارات في المباراة المنتظرة، مشيراً في ذات الوقت إلى أن اللقاء سيكون صعباً على طرفي المقابلة، نظراً لأن الدور نصف النهائي يلعب بخروج المهزوم. وقال الفيهم في حديثه قبل المران الختامي: «أعتقد أن الفريقين كتاب مفتوح لبعضهما البعض ولا توجد أسرار خفية». وأضاف: «لاعبونا يمتلكون الخبرات التي تساعدهم في الانتصار في مثل هذه المباريات المصيرية»، واختتم: «من يستغل أخطاء الفريق الآخر هو من سيتأهل». وسيكون ملعب ستاد البحرين الوطني مسرحاً للقاء نصف النهائي الثاني الذي سيجمع المنتخب العماني مع شقيقه الكويتي على ذات الملعب، وكان منتخب عمان قد تأهل للمربع الذهبي متصدرا لمجموعته بأربع نقاط في حين بلغ الكويت هذا الدور عقب فوزه على قطر بثلاثية نظيفة. والتقى المنتخبان من قبل في أربع نسخ سابقة، حقق عمان الفوز بثلاثية نظيفة في النسخة الأولى، في حين ردت الكويت الدين في النسخة الثانية بفوزها بركلات الترجيح، فيما عادت عمان وحققت انتصاراً جديداً بهدفين لهدف في النسخة الرابعة، بينما فازت الكويت في النسخة السابقة بركلات الترجيح أيضاً. التركي: نحترم الإماراتي المنامة (الاتحاد) أعلن أحمد التركي، لاعب المنتخب السعودي، عن رغبتهم الكبيرة في بلوغ المباراة النهاية للبطولة على حساب منتخبنا على الرغم من صعوبتها، مطالباً زملائه بأن يكونوا على قدر التحدي ويظهروا الحماس المطلوب من أجل الوصول للنهائي الذي سيقام الاثنين المقبل على ملعب البحرين الوطني. وأظهر التركي احترامهم الكامل لمنتخبنا، مشيراً إلى أنهم استوعبوا الدرس بعد الخسارة أمام المنتخب العماني في الجولة الثانية من دور المجموعات، وتابع: «نثق في قدراتنا ونتطلع لتحقيق الفوز على المنتخب الإماراتي». سيف راشد: لا تنازل عن الدور النهائي المنامة (الاتحاد) أعرب سيف راشد، لاعب منتخبنا الأولمبي، عن أملهم في بلوغ نهائي البطولة على حساب المنتخب السعودي، داعياً زملائه اللاعبين ليكونوا يداً واحدة داخل الملعب، وأن يدركوا أهمية الفوز على الأخضر في هذا الدور الحاسم من دون النظر لنتيجة المباراتين الوديتين التي جمعت بين المنتخبين قبل بداية البطولة. وأشار راشد الذي قدم مستويات جيدة منذ استدعائه للمنتخب أن مباريات خروج المهزوم دائماً ما تكون صعبة وتقل فيها فرص التسجيل. وقال: «الأدوار الثانية في كل البطولات تلعب على جزئيات صغيرة ومن يستثمر الفرص التي يحصل عليها سيتأهل». وتابع: «نطمح إلى التأهل للدور النهائي، ولن نرضى بغير ذلك». هدف خليل في الذاكرة المنامة (الاتحاد) لا يزال الهدف الذي سجله مهاجم منتخبنا أحمد خليل في شباك المنتخب السعودي خلال المباراة التي جمعت الطرفين في النسخة الثانية من البطولة عام 2010 محفوراً في الذاكرة، لكونه قاد منتخبنا لبلوغ الدور الثاني في البطولة التي توج بها منتخبنا على حساب نظيره الكويتي، ويمتلك مدرب منتخبنا عدداً من المهاجمين المتعطشين لزيارة الشباك السعودية. المباراة تنطلق في الرابعة والنصف عصراً المنامة (الاتحاد) يظهر منتخبنا الأولمبي بالزي الأبيض الكامل في اللقاء، بينما يرتدي لاعبو المنتخب السعودي الأخضر الكامل، وكان الاجتماع الفني لمباريات المربع الذهبي قد قرر انطلاقة المباراة في الرابعة والنصف بعد تمسك سالم اليعقوبي إداري منتخبنا بالموعد المعلن مسبقاً بعد ظهور اقتراح ببداية اللقاء في الرابعة عصراً لمنح منتخبي عمان والكويت اللذين سيلتقيان في المباراة الثانية على ذات الملعب فرصة الحصول على فترة أطول في عملية الإحماء. «الترجيحية» للحسم المنامة (الاتحاد) سيتجه لاعبو المنتخبات الأربعة المتأهلة لنصف نهائي البطولة الخليجية لتنفيذ ركلات الحظ إذا ما سارت الأمور إلى التعادل، وفقاً للوائح البطولة التي عممت على جميع المنتخبات المشاركة في البطولة. وشددت اللجنة المنظمة على أطراف المربع الذهبي بأن الحسم سيكون بركلات الترجيح في إذا انتهت المباراة بالتعادل.