الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبناء الموظفات بالشارقة في رعاية الحضانات الحكومية

أبناء الموظفات بالشارقة في رعاية الحضانات الحكومية
5 سبتمبر 2011 23:02
(الشارقة) - من خلال سبع حضانات حكومية متخصصة، سينعم أكثر من 210 أطفال بداية الأسبوع المقبل بالاهتمام والرعاية الكاملة، كحل سحري يسهم برفع حمل ثقيل عن كاهل الأمهات العاملات في الشارقة، لتخفيف معاناتهن اليومية في البحث عن ملاذ آمن لفلذات الأكباد، يؤمن بيئة صحية وتربوية مناسبة تعتني بهم، وليتمكن أخيراً من أداء مهامهن الوظيفية بدقة وتركيز دون خوف أو قلق. تجربة رائدة لعلها مرحلة صعبة تمر بحياة كل أم عاملة تعاني فيها الأمرين، مشتتة ما بين شعورها أما وموظفة، إذ تعاني صعوبة الجمع والتوفيق بين واجباتها الأسرية وبين مسؤولياتها العملية، كما غالبية الأمهات العاملات اللواتي ترتبك كل حياتهن بعد فترة الإنجاب، فيجدن أنفسهن محاصرات بين غريزتهن الفطرية للأمومة واحتياجهن الملح للعمل، ليأتي إنشاء مشروع الحضانات الحكومية الذي تبنته إمارة الشارقة، بمثابة طوق نجاة ينتشل الكثير منهن إلى بر الأمان، فيمثل خطوة إيجابية وبداية تصحيحيه لمعضلة اجتماعية أرقت العديد من الأسر وعلى مدار سنوات. إلى ذلك، تشير عائشة سيف، أمين عام مجلس الشارقة للتعليم، إلى النجاحات العديدة التي حققها مشروع الحضانات الحكومية منذ نشأته في العام الدراسي 2009 - 2010، يعد تجربة رائدة يجب أن تعمم في سائر إمارات الدولة، حيث تقول «هي بادرة نبيلة بدأت بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لنباشر أولاً بفتح أربع منها فقط، وليصل بعدها في هذا العام إلى سبع حاضنات، متوزعة بين عدد من المدارس الحكومية في الإمارة، أنشأت جميعاً لاحتضان ورعاية أبناء الموظفات العاملات في الهيئة التدريسية والمؤسسات الحكومية الأخرى، بهدف توفير الأمان والراحة النفسية الكاملة للمرأة العاملة في الفترة التي تكون فيها قائمة على رأس عملها». وتكمل «مع أن التجربة جديدة، ولكنها أثبتت نجاحاً كبيراً، نعمل على تطويره في المستقبل لنصل إلى فتح 14 حضانة خلال العامين المقبلين، وهي تحظى بدعم كبير ومتواصل من حكومة الشارقة، التي هيأت لنا كل السبل والإمكانات مع الموارد المادية والتربوية اللازمة، إيماناً منها بحاجة الإمارات دولة ومجتمعا إلى تضافر جهود كل أبنائها نساءً ورجال على حد سواء، ليشاركوا معاً في مرحلة النهضة والبناء، وتعزيزاً لدور المواطنات العاملات وأهميتهن باعتبارهن عناصر فعالة وأساسية تسهم في دفع عجلة التطور وترسم آفاقا جديدة للمستقبل». أهبة الاستعداد عن استعداداتهم للدخول في العام الدراسي الجديد، تؤكد منى الشرياني مديرة إدارة الحضانات الحكومية في الشارقة، أنهم مهيأون تماماً لاستقبال كل الأعداد المقبولة من الأطفال الذين تقدموا مسبقاً للتسجيل في الحضانات المختلفة. إلى ذلك، تقول «قمنا بالفعل ومنذ أيام بالتحضيرات والاستعدادات اللازمة لفتح الأبواب لكل الحضانات في الأسبوع المقبل، وهي تشمل عمليات التنظيف ورش المبيدات الحشرية الآمنة، وتهوية الغرف وتزين الجدران بالوسائل التعليمية والإيضاحية، كما قمنا بتهيئة المناهج والمواد الدراسية لكل مرحلة عمرية على حدة، غير غافلين عن دور البرامج الترفيهية الضرورية لتشجيع الأطفال وحثهم على التفاعل». وتضيف الشرياني «نحن معتادون على العمل المدروس والمنظم، الذي يندرج وفق جداول زمنية أسبوعية، بدءاً من التمارين الصباحية المنشطة للأطفال، ومروراً ببقية الصفوف اللاحقة، كحلقة الذكر التي توضح للصغار أبجديات بسيطة للدين الإسلامي، مع الدروس الأخرى التي تساعد على تعزيز المهارات الحسية، وإدراك الألوان والأشكال، والتقاط مبادئ العلوم الطبيعية والتعريف بالفواكه والخضراوات، بالإضافة لاكتساب مهارات حياتية، إبداعية وفنية جديدة، ويتخلل كل ذلك طبعاً أوقات استراحة ومرح مع وجبات طعام مغذية، وكل ما من شأنه أن يسهم في تنشئة وارتقاء هؤلاء البراعم في بيئة صحية وتربوية متوازنة، علماً بأن كل المشرفات العاملات في الحضانات الحكومية من المواطنات، وهن متعلمات وجديرات بالمهمة، حيث خضعن لعدة دورات متخصصة ومؤهلة، ويتمتعن بخبرة كافية لرعاية الأطفال من عمر الشهر وإلى أربع سنوات». وتقول الشرياني «يعد مشروع الحضانات الحكومية مسؤولية مجتمعية تبنتها حالياً الشارقة تجاه موظفيها، ولكنها تعد ظاهرة صحية وتربوية ناجحة نتمنى لها أن تعمم قريباً لتشمل الدوائر والوزارات كافة العاملة في كل إمارة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©