الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"الابتزاز العاطفي".. قضية منتدى الاتحاد الإلكتروني

"الابتزاز العاطفي".. قضية منتدى الاتحاد الإلكتروني
6 سبتمبر 2011 12:07
السعد المنهالي- ابوظبي في إحدى قضايا صفحات «منتدانا»، التي تثير من وقت لآخر قضايا تهم الناس والمجتمع عبر موقع الاتحاد الإلكتروني، تطرقنا لقضية الابتزاز العاطفي، التي قد تنشب أحيانا في العلاقة بين شاب وفتاة، وقد اعتمدنا في ذلك على خبر كان قد تصدر بعض الصحف المحلية، حول خسارة شابة عربية مبلغ 700 ألف درهم قيمة قرض بنكي، ضريبة وعد بزواج وهمي من شاب تعرفت عليه عن طريق الهاتف مستغلا تعلقها به. أبوظبي (الاتحاد) - عبر المنتدى، طرحنا للجمهور الفكرة كما يلي «الحقيقة أنه وعلى الرغم من غرابة الخبر، إلا أنه يتكرر حولنا كثيراً، وهو ما يضع علامات استفهام حول وعي النساء وسهولة استدراجهن إلى أمور لا يحمد عقباها، وذلك رغم ارتفاع التحصيل التعليمي للمرأة والوعي المجتمعي». وقد طلبنا من قراء الموقع إبداء آرائهم، ومشاركتنا حول ما يعرفونه عن الدرجة التي يمكن أن يصل إليها المرء، فيسهل ابتزازه، والطرق التي يرونها مناسبة لتجنب ذلك، أو حتى العلامات التي قد تبدو جلية وتنبه مبكراً إلى الابتزاز العاطفي. العقل والعاطفة شاركت صديقة المنتدى «سلمى» وجهة النظر المطروحة، حول غرابة المسألة، وكتبت: «فعلاً معاكم حق.. مع أن المفروض أن قليلي التعليم والذين يترعرعون في أوضاع أسرية غير طبيعية هم من المفترض أن يكونوا ضحايا هذا النوع من الاستغلال، ولكني أستغرب من أن بعض الضحايا يكونون من أصحاب التعليم العالمي والوضع المادي الجيد. الأمر بحاجة لدراسة». ولكنها استدركت تعجبها بالقول «قد تكون النساء اللاتي يلجأن للقانون هن صاحبات التعليم العالي، وهؤلاء نسبتهن أقل، بعكس الأخريات اللاتي يخدعن، ولكنهن يفضلن السكوت». واتفقت «شذا» مع «سلمى» في ملاحظتها، في أن المتعلمات هن أقل عرضة للاستغلال، وأن الأكيد أن صاحبة التعليم والخبرة الأقل هي الأكثر عرضة للاستغلال المادي والابتزاز العاطفي. ووجد هذا الطرح استهجاناً من قبل بعض زوار المنتدى، فكتب «أبو خالد»: رداً على سلمى «يا أخت سلمى، التعليم لا علاقة له بالموضوع، والبنت لو حبت تراها تطيح على ويهها، ومن جيه منع الاختلاط والحديث مع غير المحارم. صدقوني لا التعليم الوضع المالي ما يقدر يمنع استغلال البنت». وشاركت المتصفحة «همس» وجهة نظر «أبو خالد»، فكتبت: «ليس التعليم الجامعي ما يمنع الفتاة من التحدث مع شخص لا تعرف، بل الذي يحصنها هو تقربها من الله، فحتى لو لم يعرف الأهل، فالله يعلم». كما شاركت منتدانا بقصتها، فقالت «اتصل بي شخص غريب، داوم على الاتصال بي ليلاً نهاراً، ثم أصبحت أفتح وأغلق الهاتف لتغريمه، ولما واجهته برفضي للتواصل معه، أجابني، بأنه يخيرني بأمرين، إما أن أغير الرقم أو أتواصل معه، ولكني لم أجبه، وأرسلت له رسالة هاتفية قلت فيها: أتق الله، يوجد بنات لا تصاحب. املأ فراغك بعبادة الله. فلم يتصل بعد هذه الرسالة نهائياً. هذه نصيحتي لكل فتاة». وقد حصل رأي «همس» على أكثر التأييدات من بين المشاركات في منتدانا. استغلال الضعف قال «سعيد المعمري»، وهو أيضاً صديق دائم لـ»منتدانا» مشاركته، التي أثارت حفيظة الكثير من الزوار، حيث حصل على أكثر «المشاركات رفضاً»، عندما قال «عشان جيه النساء ناقصات عقل ودين. لا يمكن أن تتخذ المرأة قراراً صائباً دون مشورة وليها». ولكن هذا الرأي وجد من يرد عليه، فكتب أحدهم «مالك الحق تنقص من قدر المرأة ولو ما تقوله صحيحاً لما ربت أمم، وإذا تكلمنا عن العقل والدين ففيه وايد شباب ينقص عليهم». وفي عودة لموضوع العاطفة والعلم، كتب «محمد عامر المصباحي» تحت عنوان «عاطفة تخدع» أن «المرأة عاطفية ومخلصة في عواطفها دائماً، من واقع أن الله خلقها أماً وميزها بالإخلاص والحنان الجياش حتى تستطيع إيفاء أبناءها ما يلزمهم، من حب ورعاية وخدمة وحماية في بداية حياتهم، بينما خلق الله تعالى الرجل قوياً ليتمكن من حماية الزوجة والأبناء، وأوصاه بها خيراً وأعطاه الولاية والقوامة، ولكن في حالتنا هذه الرجل ما خاف الله ووهمها واستغل نقطة ضعفها ونقطة قوته لغير الهدف الذي خصص له فخرج عن الفطرة». ولكن هناك من كانت له تجربة مختلفة، لم يوافق على ما قاله «المعمري» خاصة أنها حدثت في حضور الأهل، فقالت «فداء» في مشاركة عنونتها بـ»أنا خطيبي ضحك علي» ما يلي «حدثت لي نفس القصة، بس كان خطيبي، وهرب قبل العرس بشهر، بعد أن أخذ مني مني مبالغ مالية ضخمة بما يفوق عن 300 ألف درهم، وبعد استعانتي بأحد المحامين لم يجد عندي أي أثباتات غير أهلي الذين لا تصح شهادتهم - لأنهم أقارب - ولم تنته ملاحقتي له حتى الآن لسداد المبالغ. صحيح أنا المخطئة؛ لأني أعطيته هذا المبلغ، ولكن كان حلمي أن نؤسس شركة، ولكن للأسف تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن». وجهات نظر نظر بعض زوار «منتدانا» إلى الحادثة من وجهة نظر أخرى، فكتب متصفح ذيل مشاركته باسم «مشغول»، أن «هذا الابتزاز سببه ظروف الحياة القاسية على الرجل والمرأة، وأن حالات النصب سببها ضيق اليد، ولو تم تغيير قوانين الزواج، وتنازل الأهل عن الطلبات والمهور المرتفعة لساعدوا الشباب على الزواج دون تحل الديون عليهم، ولن يحدث ما حدث لهذه المرأة التي تبحث عن زوج لها». أما المتصفحة «فاطمة»، فوجدت في السماح بالزواج من جنسيات مختلفة ومنح أبناء الجنسية للمرأة المتزوجة من جنسية غير نسيتها، حلاً لهذه المشكلات، فبحسب رأيها أن الرجل لو تأكد أنه سيتزوج من المرأة التي أرادها، لتزوجها في الحال دون أن ينصب عليها أو يبتزها. وكتب «أبو عبدالله»: «الظاهر من هذه القصة أن هذه البنت كانت تتابع مسلسل (عاوزة أتجوز) بأي طريقة، ومن غير وعي وإدراك وقعت بيد نصاب لا يخاف الله. ولهذا وجب على الأهل مراقبة بناتهم ونصحهن، وعلى البنات عدم إخفاء أي علاقة مع شاب عن الأهل؛ لأنه كما يقول المثل (حبل الكذب قصير) ولا بد أن تظهر الحقيقة. والأفضل ألا تكون الحقيقة فضيحة». واتفق المتصفح «حيدر» ما مع ما سبق، فهو يرى أن السبب الحقيقي للمشكلة هو الرغبة المسيطرة على أذهان هؤلاء الفتيات بالزواج، لا يهم كيف ومن، المهم أن تتزوج. وقال «هذه مصيبة؛ لأن هذا الأمر بيد الله وحده، وهو نصيب لا نملك أن نتدخل فيه، كما أنه ليس غاية الحياة، فالحياة مملوءة بالأشياء التي يمكن أن يسعد بها الإنسان كالعمل والأصدقاء. النظرة المجتمعية يجب أن تتغير، وقتها فقد ستتوقف هذه الأشكال من الاستغلال». القانون لا يحمي المغفلين رغم تعدد آراء زوار الموقع بالموضوع الذي قارب عدد زواره ستة آلاف متصفح، إلا أن البعض وجده مدعاة للسخرية، فيما استخف بعضهم بالطرح برمته، فكتب «فارس علي»: «والله مش عارف أقول إيه، لكن أنا مش متوقع أن الأمر سهل لهذه الدرجة. وبصراحه المبلغ كبير، لكن المال الحرام ما بينفع». أما المتصفح «هاني سعيد»، فكتب يقول «يجب أن لا نعير هذا الموضوع أي اهتمام؛ لأنه موضوع يتعلق بالناس التافهين والقانون لا يحمي المغفلين، هناك أمور أهم». ولمزيد من التفاصيل يمكن زيارة الموقع الإلكتروني www.alittihad.ae/montadana.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©