واشنطن، القدس المحتلة (وكالات) - رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند مساء أمس الأول، مطالبة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط بفرض إجراء انتخابات في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية لاستبدال الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت نولاند لصحفيين في واشنطن “إن الولايات المتحدة تقيم علاقة عمل جدية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ولذا فإننا نتوقع ان نتمكن من العمل معه بشكل جيد”.
لكن ليبرمان واصل التحريض على إقصاء عباس، فاتهمه بممارسة “إرهاب دبلوماسي” ضد إسرائيل والتواطؤ مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لـ“حماس” إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في شن هجمات “إرهابية” عليها.
وقال ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية أمس “إن عباس يمارس إرهابا دبلوماسيا ضد إسرائيل في الأمم المتحدة وغيرها من مؤسسات المجتمع الدولي ويشجع الناشطين الفلسطينيين بوصفهم مقاتلين من أجل الحرية”. وأضاف “يوجد تقسيم للعمل بين هنية وأبو مازن (عباس)، حيث يقود هنية وخالد مشعل الإرهاب المسلح ويقود أبو مازن الإرهاب الدبلوماسي ولست متأكدا أيهما اكثر خطورة علينا”. وتابع “إن أبو مازن يقود حملة تحريض ضد إسرائيل على الساحة الدولية وينعتها بدولة الفصل العنصري ويتهمنا بجرائم حرب ويدعو إلى تحقيقات مختلفة ضدنا في مجلس حقوق الإنسان ويقوم بسلسلة من الخطوات أحادية الجانب”.
وردا على ذلك، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة “فرانس برس” في رام الله “ إن ليبرمان يستمر في وقاحته وتحريضه دون ان تتخذ الحكومة الإسرائيلية إجراءً ضده وضد تصريحاته”. وأضاف “العالم أجمع أدان هذه التصريحات وأبلغتنا الحكومة الإسرائيلية رسمياً أنها ورئيسها (بنيامين نتنياهو) لا علاقة لهما بها ولا يشاركانه وجهة نظره”.
عدد اليوم
