الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: ثورة يناير..كم تغيرت مصر؟

غدا في وجهات نظر: ثورة يناير..كم تغيرت مصر؟
22 يناير 2015 22:04
ثورة يناير..كم تغيرت مصر؟ في هذا المقال للدكتور عمار علي حسن نقرأ: بعد يومين تحل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير المصرية، وهي إن لم تكن قد حققت كل أهدافها، إلا أنها أنجزت الكثير حتى هذه اللحظة، وأول إنجازاتها انكشاف «الإخوان»، فقد استعملوا الثورة وسيلة لاقتناص السلطة، ليصعدوا إلى خشبة المسرح فيرى الناس عوراتهم، بعد أن كان بعض الواهمين في مصر يتعاطفون معهم أيام مبارك، ظانين أنهم «ضحايا» أو «مناضلون» أو يمتلكون حلًا للمشكلات التي يعاني منها الشعب! ولو لم تقم الثورة لظل «الإخوان» يتمددون في صمت ومكر حتى يمسكوا بمزيد من ركائز القوة المادية والبشرية، وحين يحوزون السلطة بعدها يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، إزاحتهم عنها سنين طويلة، سواء بصندوق الانتخابات، الذي كانوا سيزوّرونه بعد أن تعلموا كل دروس الحزب الوطني الفاسد في هذا وزادوا عليها الكثير، أو من خلال احتجاج، كان أنصارهم وقتها سيتصدّون له بقسوة. العبادي.. ماذا فعل في مصر؟ يقول الكاتب عبدالوهاب بدرخان إن زيارة القاهرة كانت هي أول اختبار للعبادي، وكل ما استطاع الدفاع عنه أن حكومته في صدد «التقليل من السلبيات» الداخلية، فما سمعه من شيخ الأزهر كان واضحاً في أن العرب يريدون العراقيين متعايشين بسلام ومتشاركين في كل المجالات، لكن الحاصل هو أن طائفة واحدة هي السنّة تعاني الإقصاء والتهميش وكانت عانت من انتهاكات جيش المالكي ثم ابتليت باجتياح «داعش» لمناطقها، بل إن الدكتور أحمد الطيّب طالب المراجع الشيعية بإصدار فتاوى تحرّم سفك الدماء والطعن في الصحابة ورموز السنّة. هنا طرح العبادي فكرة طيبة لتجديد تقارب قديم بين الأزهر والحوزة العلمية في النجف، علّه يساهم في تخفيف الاحتقان. لكن المرجعيتين تحتاجان إلى إسناد سياسي. المعارضة السورية.. تأخرت؟ يقول الدكتور رياض نعسان آغا إن المعارضين متفائلون بحوار القاهرة، فالدعوة إلى اللقاء جاءت من مصر، ومن المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهي فاتحة تصاعد اهتمام وزارة الخارجية المصرية بالقضية السورية، وتصاعد حضور مصر في القضايا العربية والإقليمية الكبرى، ولمصر في قلوب السوريين مكانة رائدة، يتطلع من خلالها السوريون جميعاً بتفاؤل واستبشار لعودة قضيتهم إلى (البيت العربي) بعد أن جعلها التدويل عرضة للضياع والعبث. الأرض.. على صفيح ساخن! يقول الكاتب جيفري كمب إنه على رغم أن المؤسسات العلمية في العالم أجمع مقتنعة بصحة القياسات التي توصل إليها علماء «الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والجو»، إلا أن بعض الناس يشكّون في أن يكون البشر هم السبب في هذه الظاهرة. وهذا هو الاعتقاد السائد في أوساط السياسيين المنتمين إلى الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة. وتسود أجواء الحزب الجمهوري عموماً مخاوف شديدة من أن تؤدي الجهود المكثفة التي يبذلها الرئيس أوباما لوضع قوانين وتشريعات أكثر صرامة للتحكم بانبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون وخاصة من محطات توليد الكهرباء بحرق الفحم الحجري، إلى ركود اقتصادي في المناطق المنتجة للفحم في الولايات المتحدة. يهود أوروبا.. الحنين ولكن! يؤكد الدكتور أسعد عبد الرحمن أن إسرائيل اليوم دولة تسيطر عليها زعامات متطرفة دينياً، ومتعصبة، وقصيرة النظر بالنسبة للمستقبل، حتى بات كثير من الإسرائيليين وبصورة متزايدة يفكرون في الهروب منها. وهذا ما تؤكده استطلاعات متكررة للرأي العام الإسرائيلي. كما أن الصورة «الديمقراطية» التي «ميزت» إسرائيل منذ 1948 في أذهان العالم الغربي بالطبع، اختفت، وهي اليوم دولة تواجه العزلة على الساحة الدولية أكثر من أي وقت مضى، وأصدقاؤها وحلفاؤها يتضاءلون وسط جهود متسارعة لنزع الشرعية عنها مع تصاعد العداء للسامية في جميع أنحاء العالم. الإسرائيليون ينتخبون.. الحرب! يرى الدكتور إبراهيم البحراوي أن نتنياهو يعوّل على العوامل المرجحة لفوزه عندما بادر إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة، ولذلك فإن تقدم معسكر الوسط المكون من حزبي «العمل» و«الحركة» على الرغم من أنه طفيف بمقعدين برلمانيين أو ثلاثة يمكن أن يكون دافعاً لنتنياهو لاتخاذ خطوات عنيفة في الخارج. إنه في حاجة إلى تأكيد صورته كقائد مقاتل قادر على المبادرة إلى ضرب «الأعداء». وهنا يمكن تفسير عملية الاغتيال التي قام بها عندما أمر سلاح الطيران بقصف مجموعة قيادات من «حزب الله». إن هذه العملية تمنحه صورة تطمئن الإسرائيليين. المسلمون الأوروبيون.. بين الجذور والولاء يتساءل الكاتب مارك تشامبيون في هذا المقال: هل المجتمعات المسلمة عليها «عبء خاص» للمساعدة في تعقب المتطرفين، كما ذكر «ساجد جاويد»، وهو أكبر مسؤول مسلم في الحكومة البريطانية، في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس؟ هذا سؤال حساس بالنسبة لمسلمي أوروبا. وقد أرسلت الحكومة البريطانية ممثلة في «إيريك بيكلز»، وزير المجتمعات المحلية، خطابات لألف إمام، تطالبهم بالاضطلاع «بمسؤوليتهم المهمة في شرح كيف يمكن للعقيدة والإسلام أن يكونا جزءاً من الهوية البريطانية». آسيا.. تحالفات تُكبلها المنافسات! ضمن سلسلة دراسات مترجمة في نسختها الرابعة والستين، نشر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كتاب «الشراكات الاستراتيجية في آسيا توازنات بلا تحالفات»، لمؤلفته «فيديا نادكارني»، أستاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة سان دييجو الأميركية. الباحثة قسمت كتابها إلى ثمانية فصول سلطت الضوء في مستهلها على القطبية الأحادية، وما تبدى من تفوق ساحق للقدرات المادية الأميركية، بالتزامن مع قوى نووية كالهند والصين وروسيا التي تسعى صراحة إلى تبوأ مكانة القوة الكبرى، والانضواء في منظومات أمنية خارج المنظومات الأميركية. قاعة المرايا: الكساد والركود هناك مدرستان كبيرتان في التاريخ الاقتصادي للأمم، إحداهما ترى أن الناس لا يتعلمون كثيراً من دروس التاريخ والأزمات السابقة، وأنهم ينزعون دائماً لتكرار الأخطاء والهفوات، فيما تذهب المدرسة الأخرى إلى عكس ذلك مؤكدة أنه مع كل أزمة تتحسن قدرة الناس على الاستجابة بالنظر إلى تراكم التجارب والخبرات وتعلم الدروس، وهذه الأخيرة هي ما يسعى أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بيركلي بكاليفورنيا، باري إيشنجرين، لاختباره في كتابه «قاعة المرايا: الكساد والركود العظيمان، الاستخدام الجيد والسيئ للتاريخ» من خلال مقارنة الطريقة التي استجاب بها المسؤولون سواء في الولايات المتحدة، أو أوروبا، للأزمة الاقتصادية في 2008، وبين تلك التي تعامل بها المسؤولون في ثلاثينيات القرن الماضي مع الكساد العظيم. «حقول الدم»: براءة الدين من العنف في كتاب «حقول الدم: الدين وتاريخ العنف»، تنبري كارن آرمسترونج، الباحثة البريطانية المتخصصة في الأديان، للدفاع عن الأديان -كل الأديان- نافيةً عنها صفة العنف، داحضةً بالحجة والبرهان ما يزعمه البعض من أن الأديان بطبيعتها دموية وعنيفة لتخلص إلى أن «المشكلة لا تكمن في النشاط متعدد الأوجه الذي نسميه الدين، وإنما في العنف الذي هو جزء من طبيعتنا البشرية». بيد أن الكتاب لا يمكن اختزاله أيضاً في الدفاع عن الدين فحسب، لأنه يتعدى ذلك إلى بحث العلاقة بين الدين وتاريخ العنف على مر القرون. وفي هذا السياق، تنطلق آرمسترونج في رحلة تاريخية منذ ملحمة جلجامش البابلية إلى «القاعدة» في وقتنا الحاضر في محاولة للتدليل على ضرورة التركيز على السياقات السياسية المحيطة بالدين من أجل فهم السبب الذي يجعل العنف يرتدي في كثير من الأحيان رداء الدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©