«مرور أبوظبي» تطلق استراتيجية متكاملة لتوعية الجمهور بأخطار حوادث الطرق

اعتمدت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، استراتيجية جديدة للتوعية المرورية للأعوام 2011- 2013 للمرة الأولى على مستوى إمارة أبوظبي، تتوافق مع أعلى المعايير العالمية في مجال رفع الوعي المروري لدى جميع فئات المجتمع، وتم إعدادها بالاستفادة من التجربتين البريطانية والأميركية، وذلك تعزيزاً للتواصل المجتمعي وبهدف الوصول إلى مجتمع خالٍ من الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية. وكشف العقيد خميس إسحاق محمد نائب مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي لـ”الاتحاد”، عن ملامح خطة التوعية التي وضعتها المديرية للأعوام الثلاثة المقبلة، والتي تتكامل مع بعضها لتشكل في مجملها رسالة توعية شاملة لأفراد الجمهور بأخطار الحوادث المرورية، تحث في مضمونها على التعاون مع شرطة المرور للحد من الحوادث باعتبارها مسؤولية جماعية مشتركة بين الشرطة والمجتمع. 16 زيارة ميدانية للطلاب وتتضمن فعاليات الخطة المرورية الجديدة، بحسب العقيد إسحاق، تنظيم حملات توعية ومحاضرات ونشاطات وندوات وزيارات ميدانية وإعداد نشرات ومطبوعات وعرض أفلام توعية تتناول الحملات، بهدف تأكيد أهمية الوعي المروري ودوره في سلامة أفراد المجتمع، إلى جانب تنظيم أكثر من 16 زيارة ميدانية لطلاب الفصل الدارسي الواحد، يتم التركيز خلالها على الجهود التي تقوم بها المديرية لتوفير السلامة المرورية. كما تتضمن الحملة تنظيم ما يزيد على 200 محاضرة توعية تستهدف الكليات والمعاهد والجهات الحكومية والخاصة والأندية الرياضية، بالإضافة إلى تفعيل التواصل مع الجمهور من خلال المشاركة في فعاليات أكثر من 20 معرضاً مرورياً سيتم تنظيمها العام الحالي. وكانت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي كشفت في نوفمبر الماضي، عن تحسن جوهري في مؤشرات الأداء الاستراتيجية الخاصة بمستويات السلامة المرورية على الطرق بإمارة أبوظبي، تمثّل بانخفاض نسبة وفيات الحوادث المرورية بنسبة 17 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2010 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009، حيث انخفض إجمالي الوفيات من 331 حالة إلى 276 حالة وفاة. 12 حملة للتوعية من جانبه، أوضح الرائد عوض سيف البلوشي رئيس قسم العلاقات العامة في مديرية المرور والدوريات لـ”الاتحاد”، أن خطة التوعية الرئيسة لعام 2011، تشتمل على 12 حملة توعية، وهي “هم لا يدركون الخطر” وحملة “الانحراف المفاجئ” وحملة “لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية” وحملة “السرعة” وحملة “الإهمال وعدم الانتباه” وحملة “لا تنهي حياتك بحادث” وحملة “المسافرين براً” وحملة “تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء” وحملة “العودة للمدارس” وحملة “الهاتف النقال” وحملة “الأحوال الجوية (الضباب)” وحملة “الدراجات النارية”. وأشار البلوشى إلى أن خطة التوعية التي اعتمدتها مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، والتي سيتم تطبيقها على 3 مراحل خلال الأعوام (2011- 2013)، استندت إلى أفضل الممارسات العالمية من خلال الاطلاع على التجربة البريطانية (Think Rood Safety) التي تركز على جميع مستخدمي الطريق، بالإضافة إلى التجربة الأميركية للطلاب (Teen in The Driver Seat) من أجل الوصول إلى أفضل النتائج. ونوه الرائد البلوشي بعزم مديرية المرور والدوريات المشاركة في عدد من المعارض خلال العام الجاري، إضافة إلى مهرجان رمضان والعيد. وقال الرائد البلوشي، إن حملة “هم لا يدركون الخطر”، التي أطلقت مطلع الشهر الجاري، تهدف إلى التوعية بأخطار ترك المركبة في وضعية التشغيل. وتستهدف هذه الحملة السائقين والطلاب، ويستفيد منها جهات حكومية وخاصة وطلاب المدارس والجامعات والأندية الرياضية. وتتضمن هذه الحملة التي يشارك فيها الشركاء الرئيسين لشرطة أبوظبي من خلال تنظيم 7 محاضرات رئيسة للشركات والمؤسسات ذات العلاقة. مدارس بلا حوادث لفت الرائد البلوشي إلى أن مديرية المرور والدوريات أولت جانب التوعية الخاص بسلامة طلاب المدارس أهمية خاصة، مشيراً إلى أن تنظيم حملة “مدارس بلا حوادث” لهذا العام، إضافة إلى بداية العام الدراسي لشهر سبتمبر المقبل، ستشمل على العديد من الفعاليات وأنشطة التوعية، وتستهدف زيادة نسبة الوعي المروري لدى الطلاب والطالبات والمدرسين وأولياء الأمور وسائقي الحافلات وآخرين. وتتضمن حملة المدارس، فعاليات عدة، من بينها تنظيم مسابقة “كأس مدارس بلا حوادث”، يقام على هامشها نشاطات توعية مكثفة. كما تركز أنشطة التوعية ضمن الحملة على المحاضرات، وتنظيم حادث مروري، وهمي وفعاليات أصدقاء رقباء السير المروري، بالإضافة إلى الزيارات المدرسية والتركيز على الإذاعة المدرسية والتواصل عبر الوسائل التفاعلية الإلكترونية بين الطالب والمديرية للرد على الاستفسارات والتعليم والتواصل مع البريد الإلكتروني. وتركز المسابقات على الأنشطة التي ستقام في المدارس المتعلقة بالتوعية المرورية، بحيث تحصل المدارس المتميزة على كأس الوعي المروري الذي سيقام لجميع المراحل التعليمية، والتي تشمل توزيع جوائز مالية وهدايا عينية هادفة. الانحراف المفاجئ أما حملة “الانحراف المفاجئ” التي سيتم إطلاقها خلال فبراير المقبل، فهي تستهدف السائقين، وتتضمن توزيع رسائل توعية بعنوان “الانحراف المفاجئ قد يكلفك حياتك” باللغتين العربية والإنجليزية، وتنظيم 18 محاضرة، يستفيد منها العديد من الجهات الحكومية والخاصة، بمشاركة إدارة الإعلام الأمني. وأضاف الرائد البلوشي: أما حملة “لنعمل معاً للحد من الحوادث المرورية” التي سيتم إطلاقها خلال مارس المقبل، والتي تعتبر إحدى الحملات الفصلية التابعة لوزارة الداخلية، فتستهدف جميع فئات المجتمع، وتتضمن هذه الحملة إعداد برنامج توعية خاص مكثف لها وفق خطة محددة، في حين تهدف حملة “السرعة” التي سيتم إطلاقها خلال شهر أبريل المقبل، إلى الحد من خسائر الوفيات التي تسببت بها السرعة. أما حملة “الإهمال وعدم الانتباه”، التي ستطلقها مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي خلال شهر مايو المقبل، فهي تدعو إلى توقع أخطاء الآخرين، وعدم الانشغال بغير الطريق. في حين تستهدف حملة “لا تنهي حياتك بحادث” التي سيتم إطلاقها خلال شهر يونيو المقبل، السائقين والطلاب، وهي حملة فصلية تابعة لوزارة الداخلية. المسافرون براً كما تطلق المديرية حملة “المسافرون براً” خلال شهر يوليو المقبل، التي تستهدف السائقين براً مع بدء موسم السفر عن طريق البر، وتهدف إلى إيصال رسائل توعية بعنوان “طريق السلامة” و”خطط قبل أن تسافر”. وتتضمن المطبوعات التي سيتم توزيعها خلال هذه الحملة كتيباً يتضمن خريطة وأماكن الاستراحات والمواقع السياحية والعديد من النصائح والإرشادات التي تفيد السائقين المسافرين عن طريق البر. وستشهد هذه الحملة التي تستفيد منها الجهات الحكومية والخاصة، تنظيم 12 محاضرة. وتابع الرائد البلوشي، أن المديرية ستطلق خلال شهر أغسطس المقبل، حملة “تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء”، وتتضمن هذه الحملة التي تستهدف السائقين، وتستفيد منها المؤسسات الحكومية والخاصة، وتركيز على رسالتي توعية هما: “تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء يعرضك للخطر”، و”العيد فرحة والحادث حسرة”. «الهاتف النقال» و «الضباب» أما حملة “الهاتف النقال” التي سيتم إطلاقها خلال شهر أكتوبر المقبل، فتستهدف السائقين وتستفيد منها الجهات الحكومية والخاصة، وتشهد توزيع مطبوعات توضح خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة، إلى جانب تنظيم 8 محاضرات، في حين تهدف حملة الأحوال الجوية “الضباب”، التي سيتم إطلاقها خلال شهر نوفمبر المقبل بالتعاون مع ما بين إدارة “الإعلام الأمني”، إلى توعية السائقين بخطورة عدم التقيد بقوانين السير والمرور أثناء تقلبات الأحوال الجوية. وتتضمن الحملة تنظيم 19 محاضرة. وتختتم المديرية حملاتها للتوعية لعام 2011، بإطلاق حملة “الدراجات النارية” في شهر ديسمبر المقبل بالتعاون مع “الإعلام الأمني”. وتتضمن توزيع العديد من المطبوعات وتنظيم ما يزيد على 21 محاضرة يوجه أغلبها لطلاب المدارس والجامعات. وكانت حوادث الدراجات النارية التي وقعت خلال عام 2010، والتي بلغ عددها 106 حوادث، نتجت عنها 4 حالات وفيات و12 إصابة بالغة و41 متوسطة و9 بسيطة، و34 في مدينة العين نتجت عنها حالة وفاة واحدة، و4 إصابات بالغة، و23 متوسطة، و6 بسيطة، مقابل 6 حوادث في المنطقة الغربية نتجت عنها حالتا وفاة و3 إصابات متوسطة وواحدة بسيطة، في وقت بلغ فيه عدد الدراجات النارية المرخصة في الإمارة 6 آلاف و152 دراجة بمختلف أنواعها. 1054 محاضرة توعية عام 2010 أبوظبي (الاتحاد) - نظمت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي خلال الفترة الممتدة من 1 يناير 2007 ولغاية 31 أكتوبر الماضي، أكثر من 1054 محاضرة توعية بشأن السلامة المروري، ونشرت ما يزيد على 3783 خبراً صحفياً باللغتين العربية والإنجليزية، وبثت 1906 رسائل إذاعية. كما شاركت في 62 معرضاً، ونظمت أكثر من 53 حملة توعية، كما نظمت العديد من المبادرات الاستراتيجية خلال العامين الماضيين. «الرؤية الصفرية» في عدد الوفيات والإصابات أبوظبي (الاتحاد) - حددت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي المؤشر الرئيس الذي يتم من خلاله تقييم جهودها الدؤوبة لتقليل معدلات حالات وفيات الطرق والإصابات الناتجة عنها لكل 100 آلف نسمة من السكان، بنسبة 4 بالمئة سنوياً، على أن يتم تخفيض أعداد الوفيات والإصابات البالغة بمعدل 20 بالمئة خلال 5 سنوات (2008-2012) خطوة أولى، ومن ثم تقييم النتائج والتخطيط لأهداف أخرى خلال المراحل اللاحقة، وصولاً لتحقيق “الرؤية الصفرية” في أعداد وفيات حوادث الطرق والإصابات الناجمة عنها.