الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تربية المواشي في البرازيل تمتثل للمعايير الخضراء

1 سبتمبر 2013 20:10
يقوم لاسير سوارس بتحويل الأرض التي يمتلكها في الأمازون إلى مزرعة لتربية المواشي، وذلك من دون قطع الأشجار ومع الامتثال للمدونة الحرجية الجديدة في البرازيل. ومزرعته، الواقعة في منطقة ساو فليكس دو كزينجو (ولاية بارا شمال البرازيل)، والتي تضم 2,3 رأس ماشية في الهكتار الواحد، هي خير دليل على أنه في وسع المزارعين زيادة إنتاجيتهم من دون إزالة الغابات التي باتت تحت المراقبة. وقبل نحو عشر سنوات، كان قطع الأشجار لغايات تربية المواشي السبب الأول لإزالة الغابات في أكبر منطقة حرجية في العالم. وتعد البرازيل، التي تتمتع بقطيع يشمل 200 مليون رأس ماشية (مع 20% من المواشي في منطقة الأمازون)، أول مصدر عالمي للحوم البقر، لكنها تسجل أسوأ أداء فيما يخص الإنتاجية، مع ما يعادل بقرة واحدة في الهكتار الواحد. ويؤكد لاسير سوارس أن «التوازن بين الماشية والغابة لا يشكل واجبا أخلاقيا فحسب، بل هو يضمن أيضا ازديادا في الإنتاجية». وقد بات الراعي على يقين من أنه في حال خالف المدونة الحرجية، فلن يشتري أحد لحومه. وبلغت مكافحة الأضرار التي تلحقها التربية المكثفة بالغابات مرحلة حاسمة قبل أربع سنوات، عندما وجهت الوزارة العامة في ولاية بارا أصابع الاتهام إلى 13 مزودا من كبار المزودين باللحوم وهددت بأن تلاحق قضائيا 72 متجرا كبيرا ومصنع مستحضرات تجميل وأحذية، في حال استمرت بالتزود من الرعاة في المناطق المقطوعة الأشجار. وكانت منظمة «جرينبيس» غير الحكومية نشرت تقريرا أثار ضجة كبيرة كشفت فيه أن ماركات ألبسة كبيرة وسلاسل متاجر شهيرة، فضلا عن علامات كبيرة للسيارات تستخدم جلد المواشي التي تربى في المناطق المقطوعة الأشجار. ودفعت سلسلة الأحداث هذه الجهات الاقتصادية الفاعلة إلى إيلاء أهمية خاصة لمصدر هذه المنتجات، بحسب ما يكشف فرناندو سامبايو مدير الجمعية البرازيلية لمصدري اللحوم. وازدادت عمليات المراقبة فعالية في الغابات الكثيفة الأشجار التي يصعب الوصول إليها، فضلا عن ازدياد اللجوء إلى المعطيات الآنية التي تجمعها الأقمار الصناعية. وفي عام 2012، اعتمدت المدونة الحرجية التي يلزم بموجبها كل صاحب عقار خاص الحفاظ على 80% من الغابات. وبات الرعاة يتقيدون بها. وأطلقت مجموعة «مارفريج»، وهي ثاني منتج للحوم في البلاد وسلسلة المتاجر العملاقة «وولمارت» برنامجا بالتعاون مع المنظمة الأميركية غير الحكومية «ذي نيتشر كونسرفنسي»، يهدف إلى مساعدة مجموعة من الرعاة في ساو فليكس دو كزينجو في أن يصبحوا مثالا يقتدى به في منطقة الأمازون. ولاسير سوارس هو من المشاركين في هذا البرنامج.
المصدر: ساو فليكس دو كزينجو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©