طوكيو (د ب أ) - ذكرت الحكومة اليابانية أمس أن اليابان سجلت عجزاً تجارياً، بلغ 11.47 تريليون ين (112 مليار دولار) العام الماضي، بزيادة نسبتها 65.3% على عام 2012، بسبب تراجع الين، وارتفاع واردات الوقود الكربوني.
وقالت وزارة المالية في تقرير مبدئي إن قيمة الصادرات ارتفعت بنسبة 9.5%، لتصل إلى 69.79 تريليون ين، بينما قفزت قيمة الواردات بنسبة 15%، لتصل إلى 81.26 تريليون ين.
وأضافت الوزارة أن واردات المواد البترولية زادت بنسبة 16% على عام 2012، لتصل قيمتها إلى 14 تريليون ين، وارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 17.5% إلى 7 تريليونات ين.
وتستورد اليابان المزيد من الوقود الكربوني لتوليد الطاقة الكهربائية منذ إغلاق محطات الطاقة النووية في أنحاء البلاد، في أعقاب حدوث أسوأ كارثة نووية بمحطة فوكوشيما داييتشي النووية، جراء تعرضها لزلزال قوي وموجات مد عاتية تالية في مارس عام 2011.
وفي عام 2011، سجلت البلاد أول عجز تجاري لها منذ 31 عاما بقيمة بلغت 2.56 تريليون ين.
وخسر الين نحو 22% من قيمته خلال العام الماضي في خضم إجراءات تيسير نقدية قوية من جانب بنك اليابان المركزي الذي تعهد بانتشال ثالث أكبر اقتصاد في العالم من 15 عاماً من الانكماش.
وأدى تراجع سعر صرف الين إلى زيادة أسعار المنتجات الأجنبية بالين وبالأخص الوقود الكربوني، وهو الجانب الأهم المسعر بالدولار.
ووسط توقعات بارتفاع تكاليف الواردات بسبب انخفاض قيمة الين، واستمرار إغلاق محطات الطاقة النووية، من المرجح أن يستمر العجز التجاري لليابان لفترة ممتدة حسبما قال كويا مياماي. وهو اقتصادي كبير بشركة «إس إم بي سي نيكو سيكيوريتيز»، لوكالة أنباء كيودو اليابانية.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوجا إن الحكومة ستبذل جهودا من أجل خفض تكاليف الوقود الكربوني، مثل تشجيع استخدام الطاقة المتجددة، وزيادة استيراد الغاز الصخري الأرخص سعرا.
وقال سوجا إن «واردات الطاقة ترتفع بشكل كبير منذ الحادث النووي، ما تسبب في بلوغ نصيب الفرد في اليابان من التكلفة 30 ألف ين.. ومن المهم بالنسبة لنا أن نخفف مثل هذا العبء قدر الإمكان».
وفي ديسمبر، بلغ العجز التجاري لليابان 1.3 تريليون ين (12.75 مليار دولار)، وهو عجز للشهر الثامن عشر على التوالي.
وقفزت واردات اليابان بنسبة 24.7% إلى 7.41 تريليون ين في زيادة للشهر الرابع عشر على التوالي، بينما نمت الصادرات بنسبة 15.3% إلى 6.11 تريليون ين، حسبما أفادت وزارة المالية في تقرير أولي.
ونمت الواردات من الصين، أكبر شريك تجاري لليابان، بنسبة 29.2% على أساس سنوي، لتصل قيمتها إلى 1.6 تريليون ين، بينما قفزت الصادرات بنسبة 34.4% إلى 1.22 تريليون ين.
وارتفع العجز التجاري لليابان مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 14.9% إلى 383.5 مليار ين في أغسطس، وهو عجز للشهر الثاني والعشرين على التوالي.
وارتفعت الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 13% إلى 1.13 تريليون ين في زيادة للشهر الثاني عشر على التوالي، مع ارتفاع صادرات السيارات بنسبة 5.3%.
عدد اليوم
