الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«باناسونيك» تسعى إلى تعزيز تنافسيتها

«باناسونيك» تسعى إلى تعزيز تنافسيتها
31 ديسمبر 2013 21:42
بعد أن كان نشاط شركة باناسونيك محصوراً في إنتاج الأجهزة المنزلية من تلفزيونات وثلاجات وشاشات كمبيوتر في مصانعها الكائنة في أطراف طوكيو، بدأت الآن وبعد ست سنوات من إغلاق هذه المصانع، في بناء منازل على مواقعها. وتحولت الشركة اليابانية العملاقة إلى نشاط ما يعرف بالتقنيات المنزلية، مثل أنظمة الطاقة الشمسية. وبمشاركة العديد من شركائها، تخطط باناسونيك إلى إنشاء ألف منزل في مدينة فوجيساوا واستخدامها كنموذج لتقنيات الطاقة النظيفة، حيث شارفت على الانتهاء من الدفعة الأولى المغلفة بمادة بلاستيكية واقية. ويقول هيرويوكي موريتا، مدير المشروع :«بعد أن قمنا بإغلاق المصانع، بدأنا التفكير في تقديم إسهام يفيد المجتمع وخلصنا إلى أهمية فعل شيء مرتبط بالبيئة». ومثل بقية الشركات اليابانية المتعثرة العاملة في مجال صناعة الإلكترونيات، تسعى باناسونيك لإعادة ترتيب نفسها. وساهمت الأجهزة المنزلية مثل التي كانت تنتجها الشركة في مصانع فوجيساوا، في وضع اللبنات الأولى التي اعتمدت عليها الطفرة الاقتصادية التي حققتها اليابان بعد الحرب، لكن احتلت كوريا الجنوبية وسيلكون فالي في أميركا، المقدمة في الابتكارات التكنولوجية والتسويق خلال السنوات القليلة الماضية، بينما أمسكت الصين بزمام الريادة في قطاع التصنيع. لذا، تسعى باناسونيك، إلى استعادة قوتها من خلال توفير تقنيات صناعية ربما لا تكون محسوسة بشكل كبير، إلا أنها تدر أرباحاً عالية، وبذلك ينصب تركيزها على محوري المنازل والسيارات، حيث تعمل على توفير خلايا البطاريات لشركات صناعة السيارات الكهربائية، مثل تيسلا موتورز. وباناسونيك ليست هي الشركة اليابانية الكبيرة الأولى التي تتخلى عن صناعة الأجهزة المنزلية، لكن التغيير خاصة في حالة نجاحه سيكون مثيراً للانتباه. كما بدأت شركات أخرى تضم توشيبا وهيتاشي وإن إي سي، في العودة إلى جذورها كمنتجة للمعدات الصناعية مثل، توربينات الطاقة وأدوات التعدين والاتصالات السلكية واللاسلكية. ويذكر، أن باناسونيك بدأت نشاطها الأساسي في 1918، كشركة تعمل في إنتاج وحدات تثبيت الإضاءة. واستمرت سوني ولفترة طويلة من الوقت، كمنافس لشركة باناسونيك في مجال الأجهزة المنزلية، مع تركيزها في صناعة الهواتف الذكية والكاميرات والتلفزيونات وغيرها، بصرف النظر عن الظروف الصعبة التي واجهتها. كما أن أداءها اتسم بجودة عالية في إنتاج أجهزة فرعية مثل الحساسات المستخدمة في الكاميرات والهواتف الذكية. وأعلنت سوني في أكتوبر الماضي عن خسائر منيت بها في آخر ربع، في وقت حققت فيه باناسونيك أرباحاً قدرها 61,5 مليار ين (590 مليون دولار). ويقول داميان سونج المحلل في مؤسسة ماجواير المصرفية للأوراق المالية في رسالة بعث بها للعملاء، :«اعتقد أن باناسونيك تجاوزت المرحلة الحرجة، ودخلت في مرحلة تحقيق الأرباح المستدامة في قطاع صناعة الأجهزة الإلكترونية غير المنزلية». وحاولت باناسونيك في فترة سابقة مجاراة سوني. وعندما كانت اليابان تسيطر على إنتاج الأجهزة الإلكترونية المنزلية خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، كان الناس يتوقون لاقتناء علامات سوني التجارية، مثل ووك مان وتلفزيون ترينيترون. وفي 1990 وبعد عام من استحواذ سوني على كولومبيا بيكشرس الأميركية لصناعة الأفلام، قامت باناسونيك بشراء شركة أم سي أيه الأميركية لوسائل الترفيه، إلا أنها وبعد مرور خمس سنوات فشلت في استغلالها ومن ثم باعتها لشركة سيجرام. ومنذ ذلك الوقت، بدأ قطاع الأجهزة المنزلية الياباني في التدهور، ليشمل كبرى الشركات العاملة في هذا النشاط، بما فيها شركة سانيو التي يعود تاريخ إنشائها للعام 1947. ونظراً للعلاقة التي تربط مؤسسا الشركتين، استحوذت باناسونيك على معظم نشاطات الشركة من العام 2008 وحتى 2011.وفي أعقاب عملية الاستحواذ، عمدت باناسونيك إلى الإسراع في إعادة هيكلتها بتسريح عشرات الآلاف من منسوبي الشركتين وإغلاق المصانع والتخلي عن العديد من النشاطات التجارية غير المربحة. وأعلن رئيس الشركة كازوهيرو تسوجا، عن خطط يتم بموجبها وقف صناعة تلفزيونات بلازما والهواتف الذكية والعودة إلى زيادة إنتاج الكاميرات. وذكرت الشركة في سبتمبر الماضي، أنها بصدد التخطيط لبيع معظم أسهمها في نشاطها في الرعاية الصحية لشركة كوهيلبيرج العاملة في قطاع الملكية الخاصة. كما أعلنت في نوفمبر، عن وقف إنتاج لوحات الدوائر الكهربائية المطبوعة المستخدمة في الهواتف الذكية وأجهزة أخرى في أربعة من مصانعها بحلول العام 2015. نقلاً عن «إنترناشونال نيويورك تايمز» ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©