«ثنائية» الدوري والكأس تكافئ الجزيرة

أبوظبي (الاتحاد) – إذا كان «الجزراوية» قد انتظروا طويلا من أجل فرحة واحدة، فقد كافأهم القدر بأن تكون الفرحة الأولى «فرحتين»، ليروي «العنكبوت» عطش السنين لبطولة رسمية تدخل دولاب بطولات النادي، فمنذ أن تم إنشاء هذا الصرح الكبير لم يفز بأي بطولة غير كأس الاتحاد، التي يعتبرها الكثيرون بطولة تنشيطية. وجاء عام 2011 ليعلن عن فوز الجزيرة بثنائية تاريخية، فقد توج بطلاً للنسخة الثالثة لدوري اتصالات للمحترفين، عن جدارة واستحقاق، وقبل النهاية بأكثر من جولة، وحمل لهم الدرع في محطة النهاية في الخامس من يونيو كل من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الشرفي للنادي، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني رئيس مجلس أبوظبي الرياضي الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم، ليتوجا البطل بدرع طال انتظاره، وسط احتفالات غير عادية، من قبل عشاق النادي الذين ملأوا مدرجات ملعب ستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي. ودخل العنكبوت البطولة، في ظل حالة من الإصرار الشديد على الظفر باللقب، لاسيما وكان الفوز نتاجا لعطائه الذي امتد على مدار الموسم، وللمواسم التي سبقته، والتي احتل فيها الجزيرة «الوصافة» لثلاث سنوات متتالية، وظل يفقد اللقب في الأمتار الأخيرة. وتعلم «العنكبوت» الدرس بشكل جيد، واستفاد من أخطائه، وحافظ على أدائه بإيقاع واحد منذ البداية وحتى النهاية، وظل متمسكا مقاتلا على صدارته حتى جاء موعد التتويج الرسمي. وقبل التتويج بدرع الدورين، كانت بداية الغيث مع كأس صاحب السمو رئيس الدولة، الذي فاز به عن جدارة واستحقاق في الحادي عشر من أبريل من العام الماضي، عندما تفوق على الوحدة برباعية نظيفة في المباراة النهائية، التي جاءت لتعلن عن بطل جديد للكأس. وتوج الفريق بالبطولة، الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقد أعطت الكأس دفعة معنوية هائلة للجزراوية لينعكس ذلك على أداء الفريق بالدوري، ويزيد من الإصرار على تحقيق ثنائية، كان الظفر بها جائزة قدمها القدر للجزيرة بعد مجهود غير عادي بذل من الجميع داخل هذا الصرح الكبير.