حاخام أميركي يدعو إلى إزالة إسرائيل

دعا حاخام يهودي أمس الله أن يزيل إسرائيل من الوجود ليعيش العالم في أمن وسلام وذلك خلال مشاركته في تظاهرة دولية للاحتجاج على حصار القطاع والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين نظمتها الأحزاب السياسية في فلسطين المحتلة العام 1948 والنقابات المهنية في القطاع وحركات تضامن عالمية على حدود القطاع. فقد تظاهر نحو ألف فلسطيني وإسرائيلي ومتضامن دولي على جانبي معبر بيت حانون شمال قطاع غزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع تنديدًا بالحصار. واتفق جميع المتحدثين في التظاهرة والمشاركين فيها على رفض سياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين، والحصار والتجويع المفروض على الغزيين، كما استنكروامن مصر إقامة الجدار على الحدود بينها وبين قطاع غزة. ودعا حاخام يهودي أميركي عضو في جماعة “ناطوري كارتا” اليهودية الدولية المناهضة لإسرائيل دعا الله بأن تزول دولة إسرائيل لأنها أقيمت على أرض ليست لها، معتذرا للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة عن الجرائم التي ارتكبت بحقه خلال حرب الشتاء الماضي. وقال للمتظاهرين وبينهم 84 متضامناً من 43 دولة قدموا عبر الأراضي المصرية “إن الشعب اليهودي غير مقدر له أن تقوم له دولة كما ورد في نصوص التوراة، لاسيما فوق أرض ليست له وبعد عمليات قتل لأصحاب هذه الأرض السكان الأصليين”. وأضاف “هذا الشيطان الشرير (إسرائيل) يسيء لنا نحن يهود العالم، فهو لا يمثلنا وهؤلاء حركة صهيونية فاسدة تستخدم اسم اليهود لارتكاب الجرائم ولاحتلال ارض ليست أرضهم وهذا يتنافى مع نصوص التوراة وممنوع في التوراة أن تقوم لهم دولة كانت مسكونة من قبل بإخوة وأصدقاء كانوا يمنحوننا ويستضيفوننا ويقومون بعمل مثالي لنا”. وتابع “نحن شعب يهود لا نريد دولة لليهود في فلسطين فالحرية لفلسطين وغزة والقدس وقلوبنا معكم في ذكرى النكبة التي ألمت بكم قبل عام”. وقال عضو البرلمان الاسرائيلي “ الكنيست” الدكتور جمال زحالقة “إن الحرب لم تنته واستمرار الحصار هو شكل من أشكال العدوان المستمر على مدى 24 ساعة على شعبنا في غزة”. وأضاف “إذا كان تبرير الحصار هو قتل المدنيين، فإن إسرائيل قتلت أكثر من ألف ضعف من المدنيين لذا يجب أن يُفرض عليها هي حصار مضاعف. ففي غزة ارتكبت جرائم حرب ويجب على العالم العربي أن يتحرك لمعاقبة مجرمي الحرب وهناك أساس قانوني متين لمحاكمتهم دوليا وإذا أفلتوا من العقاب ، فذلك سيشجعهم على ارتكاب الجرائم”. وأردف زحالقة قائلاً “إن إسرائيل تقتل وتدمر وتلبس ثوب الديمقراطية وتدعي الرغبة في السلام . يجب فضح هذه الازدواجية، إن هوايات وزير الأمن (الدفاع) الإسرائيلي إيهود باراك هي الاستماع للموسيقى الكلاسيكية والعزف على البيانو وقتل الأطفال في غزة. هذا مجرم حرب ويجب محاكمته وليس استقباله في الأحضان”. وتحدث رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الى المتظاهرين عبر هاتف محمول، قائلاً “انتم فلسطينيي الداخل جزء لا يتجزأ من هذا الشعب (الفلسطيني) الأبي”. وناشدهم العمل والضغط من أجل تسهيل الأمور وفك الحصار عن قطاع غزة ودعم أهاليه. وأضاف “نحن استطعنا التغلب على جميع خطط الاحتلال ونحن على يقين أننا سنلتقي في المسجد الأقصى والقدس ستبقى عربية إسلامية”. وهتف المتضامنون خلال مؤتمر صحفي في نهاية اعتصامهم بالحرية لفلسطين ولغزة داعين إلى كسر الحصار وفتح المعابر ووقف انشاء الجدار الفولاذي على الشريط الحدودي مع مصر والسماح لبقية المتضامنين وعددهم 1400 بدخول قطاع غزة للتضامن مع سكانها في ذكرى العدوان. وقال المتضامن الأميركي يوسف بركات (62 عاماً) إنه طُرد من بلدته في فلسطين حين كان عمره 12 عاما فقط ولكنه لم ينس فلسطين.