الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سينمائيون إماراتيون: «السينما الأوروبية» جسر للتواصل مع الآخر

سينمائيون إماراتيون: «السينما الأوروبية» جسر للتواصل مع الآخر
19 سبتمبر 2014 20:00
لم نزل في بداياتنا في المجال السينمائي، ونحتاج إلى العديد من المهرجانات والفعاليات السينمائية المحلية والعربية والعالمية للاستفادة من تجارب الآخر، بهذه العبارة بدأ المخرج الإماراتي أحمد زين، الذي يشارك بفيلم «صافي» ضمن عروض «السينما الأوروبية»، حديثه عن أهمية هذا الحدث السينمائي. ويضيف: «لا ننكر أن الدول الأوروبية وبعض الدول العربية الأخرى قد سبقتنا في المجال السينمائي بالتحديد، لذلك فإن مثل هذه المهرجانات والفعاليات السينمائية العالمية، تساعدنا نحن صناع السينما في الدولة، على التعرف على ثقافة الآخر، والاستفادة من تجارب الغرب في الفن السابع من نواح عدة، منها الإخراج والتنفيذ والتصوير وكذلك المضمون». خبرات متنوعة ويتابع زين : «من الجميل أن يشاهد العالم بأكمله من خلال عروض «السينما الأوروبية» تجاربنا المحلية في عالم السينما، لكي يتعرف على ثقافتنا، وبدورنا نتعرف على ثقافاته المختلفة أيضاً، فهذا الاحتكاك والتبادل الثقافي، يخلق أفكارا جديدة ويثرينا بخبرات فنية متنوعة». وأشار صاحب فيلم «مزرعة يدو» الذي عرض مؤخراً للجمهور وحقق نجاحاً كبيراً، إلى أنه من العيب أن نتجاهل مقولة «إننا لا نزال نحبو في مجال السينما»، فتجاربنا المحلية قليلة جداً، لذلك يجب علينا الاستفادة من كل الفعاليات السينمائية التي تقام في الدولة والاعتراف بأهمية تجارب الآخرين، لأن ذلك سيساعدنا على تنفيذ أعمال متميزة ننطلق بها عربياً وعالمياً. مبادرة مهمة فيما عبر المخرج الإماراتي خالد المحمود عن سعادته البالغة باشتراكه بفيلمه «لا تخليني»، في عروض «السينما الأوروبية» التي تنطلق فعالياتها في الإمارات للمرة الأولى، متمنياً أن ينال الفيلم إعجاب الجميع. وقال: «مبادرة رائعة ومهمة من السفارة الإيطالية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة لإطلاق هذه الفعالية المهمة التي تساعد صناع السينما الإماراتيين على الاحتكاك مع الآخر والإطلاع على أفكار الغرب والاستفادة منها فنياً. معبراً عن فرحته بالإقبال الجماهير الكبير الذي شهده إطلاق «عروض السينما الأوروبية» بفيلم «الجمال العظيم» لدرجة أن مدرجات قاعة 3 بـ «فوكس سينما» التي خصصت لافتتاح العروض رفعت شعار «كامل العدد»، الأمر الذي يؤكد مدى اهتمام كل عشاق السينما، بمشاهدة الأعمال المعروضة من مختلف أنحاء العالم، وذلك للتعرف على ثقافة الآخر. تخاطب ثقافي وفني «إن هذا الحدث فرصة مهمة للتعرف إلى الأعمال الفنية الأوروبية وأفضل الإنتاجات السينمائية التي قدمتها دول الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة »، هذا ما أكده سامر المرزوقي مدير «سوق دبي السينمائي» حيث قال: الاحتكاك الثقافي، لا يأتي إلا عن طريق الفن، لاسيما وأنه أفضل طريق للوصول إلى فكر وثقافة الآخر، فمعارض الكتب واللوحات الفنية والشعر والسينما، كلها فعاليات فنية مهمة تساعدنا جميعاً على التعرف على ثقافات جديدة، وبالتالي تسهم في التفكير بمنطلق مختلف ومتجدد. وأشاد المرزوقي بمهرجاني أبوظبي ودبي السينمائيين، حيث تعاونا في إطلاق عروض«السينما الأوروبية» بتوفير أهم الأفلام المحلية القصيرة التي عرضت سابقاً في المهرجانين. وحققت نجاحاً كبيراً، لكي تعرض في «السينما الأوروبية» وبالتالي يتعرف الغرب على ثقافتنا، وإمكاناتنا الفنية في إنتاج الأعمال السينمائية، لافتاً إلى أن الإمارات بشكل عام أصبحت تستقطب أهم الفعاليات السينمائية العربية والعالمية على أرضها، وذلك بفضــل الإمكانــات الــفنية والإنتاجية. إضافة إلى وجود صالات عرض سينمائية تتوافر فيها كل الإمكانات التي تساعد على تنفيذ أي مهرجان سينمائي، حيث اعتبر أن إقامة عروض «السينما الأوروبية» في الإمارات، يضاف للدولة، ويساعد على إثراء الحراك السينمائي المطلوب. وطالب المرزوقي بزيادة عدد الفعاليات والمهرجانات السينمائية في الدولة، قائلاً: «يوجد في المغرب 40 مهرجاناً خاصا بالسينما فقط، وتضم هذه المهرجانات كل الأعمال السينمائية المهمة من مختلف أنحاء العالم، الأمر الذي يسهم في زيادة الحراك السينمائي في المغرب، لذلك فنحن نحتاج إلى العديد من هذه الفعاليات التي هدفها الرئيسي هو تعزيز الحوار بين أبناء الحضارات والثقافات المختلفة» . تفتح العقول فيما، أكد المصور السينمائي علي بن مطر الذي شارك في تصوير الجزء الأول من فيلم «مزرعة يدو» ويستعد لتصوير الجزء الثاني من العمل كاملة، أنه على الرغم من أن هذه الفعاليات تندرج تحت منطق «الترفية»، إلا أنها مبادرة لتفتح العقول فنياً في الأساس وقال: لا أحد ينكر أن إطلاق «عروض السينما الأوروبية» في الإمارات مبادرة في غاية الأهمية. حيث تظهر ثقافات مختلفة من الدول الأوروبية، من خلال أعمالهم السينمائية المختلفة التي شاركت بها 13 دولة مختلفة، إضافة إلى إظهار ودعم صناع السينما الإماراتيين الذي قدموا أفلاماً قصيرة في مهرجانات السينما بالإمارات وحققوا نجاحاً لافتاً . مقدمة أشاد صناع سينما إماراتيون بالحدث السينمائي الأبرز الذي يقام حالياً في كل من أبوظبي ودبي وهو عروض «السينما الأوروبية» التي افتتحت فعالياتها مساء أمس الأول بـ«فوكس سينما» بمارينا مول في أبوظبي وتستمر حتى 25 من الشهر الجاري. حضر الافتتاح، المخرجون أحمد زين وخالد المحمود ونواف الجناحي، إلى جانب سامر المرزوقي مدير «سوق دبي السينمائي» والمصور السينمائي علي بن مطر، حيث أكدوا أن فعاليات «السينما الأوروبية» تسهم في توطيد العلاقات بين الإمارات والدول الأوروبية، وبناء جسر للتواصل مع الآخر من الناحيتين الثقافية والفنية. «الجمال العظيم» في الافتتاح افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مساء أمس الأول عروض أفلام السينما الأوروبية بالفيلم الإيطالي «الجمال العظيم» The Great Beauty للمخرج باولو سورنتينو، الذي حاز جائزة الأوسكار لهذا العام، وذلك في أبوظبي بمارينا مول وشهد حفل الإطلاق الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان والسفير الإيطالي في الدولة جورجيو ستاراتشي، وتوماس بيكر القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في الدولة، والخبيرة الثقافية الإيطالية أليساندرا بريانتي ممثلة صندوق دعم السينما الأوروبية، ومجموعة من الشخصيات الدبلوماسية الممثلة للسفارات الأوروبية في الدولة والسفير الأميركي لدى الإمارات وأعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي وعدد من صناع السينما الإماراتيين. جوائز تختتم عروض «السينما الأوروبية» بفيلم «وداعاً لينين» أو GoodbyeLeninللمخرج ولفجانج بيكر، الذي حقق نجاحاً جماهيرياً وفاز بجوائز عدة، ويحتفل بالذكرى الـ 25 لسقوط سور برلين، ومن المقرر أن تعقد اليوم ندوة نقاشية تدور حول «الإنتاج السينمائي المشترك في أوروبا»، وذلك بحضور ممثلين لصناع السينما الأوروبية والإماراتية، الذين تعرض أفلامهم ضمن الحدث، وتشارك المحطة الإذاعية «أبوظبي كلاسيكFM» في الفعالية بصفتها الشريك الإعلامي الرسمي، كما سيكون هناك جائزة الجمهور والتي سيتم منحها بناءً على نظام تصويت يدوي في نهاية كل عرض في كلا المدينتين، وسوف يحصل الفيلم الفائز على جائزة خاصة من شركة FrontRowEntertainmentLtd، كما يشهد اليوم الأخير من العروض اختيار أحد المصوتين عشوائياً لتسلم تذكرتي ذهاب وعودة للعاصمة الإيطالية روما، تقدمها «الاتحاد للطيران «أحد الرعاة الرئيسيين للحدث. أفلام إماراتية تضمن جدول عروض «السينما الأوروبية» 12 فيلماً إماراتياً قصيراً ستعرض في كل من أبوظبي ودبي، من بينها «لا أفهم» للمخرجة نورة الزرعوني، و«لا تحكم على موضوع من خلال الصورة» للمخرج علي مصطفى، و«عيد ميلاد يونس» للمخرج محمد العتيبة، و«صافي» للمخرج أحمد زين، و«أصغر من السماء» لعبد الله حسن أحمد، و«أم دويس» للمخرجتين سارة زهير وماجدة الصفدي، و«رأس غنم» للمخرج جمعة السهلي، و«عربانة» للمخرجة نايلة الخاجة، و«الفيل لونه أبيض» للمخرج وليد الشحي، و«لا تخليني» للمخرج خالد المحمود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©