السيد سلامة:
في خطوة غير مسبوقة على مستوى وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية فى الدولة أنجزت منطقة أبوظبي التعليمية عملية تدريب وتأهيل أكثر من 4 آلاف معلم ومعلمة على برنامج تقنية المعلومات المعروف بـ''الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب'' وتختتم المنطقة خلال الفترة المقبلة عملية تدريب حوالى 1200 معلم وإداري آخرين بحيث يكون جميع العاملين في المنطقة ومدارسها من الحاصلين على هذه الرخصة التقنية·
وأكد سعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية على أن هذه المبادرة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الوزارة والمناطق التعليمية وهي تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، مشيرا إلى أن المنطقة شرعت في هذه الخطة قبل حوالي عامين في إطار استراتيجيتها الشاملة للنهوض بالكوادر البشرية خصوصا المعلمين وإكسابهم المهارات اللازمة لتقنية المعلومات· وأوضح الظاهري ان المنطقة التعليمية ومن خلال مشروع المستقبل الالكتروني الذي دشنته في مدارسها تعتبر الأولى على مستوى الدولة والمنطقة التي تأخذ بهذه الأساليب التقنية المتطورة في الأداء التعليمي بحيث تنتقل طرق وأساليب التدريس من التقليدية إلى التعليم الالكتروني الفعال الذي يكون فيه التواصل بين الطالب والمعلم متميزا من خلال توظيف التقنيات الحديثة سواء داخل المدرسة أو الصف الدراسي أو في المنزل إذ بإمكان ولي أمر الطالب التواصل أيضا مع المدرسة من خلال هذه التقنيات·
المستقبل الالكتروني
وأشار الظاهري: بعد تبني إدارة منطقة أبوظبي التعليمية مشروع المستقبل الإلكتروني، دأبت في تدريب العاملين لديها من معلمين وإداريين على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم والإدارة وكان من أهم ما قامت به الإدارة هو اعتماد مقياس أساسي في تحديد مستوى المهارة باختيار شهادة الرخصة الدولية كحد أدنى للمهارات، ففي بداية عام 2002 قامت بتدريب 20 معلما ومعلمة كلبنة أولى في المدارس ثم استكملت التدريب حتى عام 2003 لعدد 120 معلما في كل من كليات التقنية وجامعة زايد ومركز ''نيو هورايزن''، وبعد تطبيق المشروع في 32 مدرسة، حرصت إدارة المنطقة على توفير التدريب اللازم للمعلمين للحصول على شهادة الرخصة الدولية فقامت بتجهيز مختبرات في كل من تلك المدارس وتخصيص ساعات إضافية لمعلم الحاسوب لتدريب العاملين في المدرسة على شهادة الرخصة الدولية وتزامن ذلك مع ترخيص أول مركز تابع لإدارة منطقة تعليمية في الدولة يقوم بإجراء اختبارات الرخصة الدولية وذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم مع المؤسسة الدولية لقيادة الحاسب الآلي· ففي نهاية العام الدراسي 2003-2004 أصبح عدد المجتازين لشهادة الرخصة الدولية يزيد على 1200 معلم وإداري وكان من إنجازات المنطقة في تلك الفترة الحصول على جائزة الشرق الأوسط لتقنية المعلومات وذلك لبلوغ عدد المتدربين على استخدام التقنيات لأكثر من 2000 معلم وإداري، وفي شهر إبريل ،2005 قام جميل عزو مدير مؤسسة الرخصة الدولية بتكريم مدير إدارة المنطقة التعليمية على إنجاز المنطقة التعليمية في تأهيل أكثر من 3000 متدرب حاصلين على شهادة الرخصة الدولية·
نسبة أمية الحاسوب صفر
حرصت إدارة المنطقة على استكمال حصول جميع المعلمين على الشهادة المذكورة قبل بداية العام ،2008 وأصبح عدد الحاصلين على شهادة الرخصة الدولية يقارب 4014 معلما وإداريا بحسب آخر إحصائية تمت في شهر أكتوبر 2006 وسوف يستكمل بقية المعلمين والإداريين غير المجتازين وعددهم 1699 إنجازهم شهادة الرخصة الدولية بنهاية العام الدراسي الحالي 2006-،2007 وبذلك تكون نسبة الأمية في الحاسوب لدى العاملين في المنطقة ومدارسها ''صفرا'' ·
عدد اليوم
